السنيورة والحريري وسعد و "الجماعة": رفض الجدار

الخميس،
24 تشرين الثاني، 2016
وفي هذا السياق، أكّد الرئيس فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري أنّ
"بناء الجدار مرفوض ومستنكر من قبل جميع أهالي صيدا لأنه يتسبب بحال من التشنج
والاحتقان نعتقد أن لبنان بغنى عنها ولا سيما في هذه الظروف الدقيقة".
وأشارا، في بيانٍ مشترك، إلى أنّ "هناك خطوات عديدة يمكن القيام
بها للمحافظة على الامن والانضباط والتفاهم وتعزيز الاستقرار في محيط المخيم ومعه".
كما أجرت الحريري اتصالات بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة
تمام سلام والرئيس المكلف سعد الحريري وأثارت معهم القضية.
بدوره، دعا الأمين العام لـ "التنظيم الشعبي الناصري" أسامة
سعد السلطات اللبنانية إلى "وقف العمل فيه بالنظر إلى أضراره البالغة ونتائجه
السلبية الخطيرة ويحول المخيم إلى ما يشبه السجن الكبير وهو مرفوض قومياً واجتماعياً
ويشكل إساءة كبرى للعلاقة بين اللبنانيين والفلسطينيين"، مستهجناً "اتخاذ
مثل هذا القرار الخطير من دون التشاور مع القوى والفعاليات الوطنية في صيدا"،
متسائلاً عن مصادر تمويل المشروع.
وحيّا الجيش، مشدّداً على ضرورة "اتباع اجراءات أمنية أخرى لا تشكل
اساءة للسكان، ولا تلحق الضرر بحياتهم اليومية ومصالحهم المعيشية".
من جهته، شدّد نائب رئيس المكتب السياسي لـ "الجماعة الإسلامية"
بسام حمود على أنّ "الجيش اللبناني لا تنقصه الخبرة في إيجاد العديد من الوسائل
التي تحقق الأمن للشعبين اللبناني والفلسطيني من دون اللجوء لمثل هذه الإجراءات التي
ستكون سلبياتها اكثر بكثير من الايجابيات المتوخاة".
وحده رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود
دافع عن بناء الجدار، فاعتبر أنّ "إثارة الموضوع إعلاميا بهذا الشكل خطأ مقصود
على ما يبدو وتضخيم للموضوع حيث لا ينبغي، وان أية مشكلة يمكن حلها بالحوار، ودعا للابتعاد
عن التصاريح والمواقف التصعيدية"، مضيفاً: "كان ينبغي عدم الحديث عن جدار
فصل عنصري، الموضوع فقط هو تعزيز الامن في الاماكن التي يتسلل منها (الارهابيون)، وأعدادهم
لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة، ولكنهم يتصلون بالخارج ويتسللون، وخطرهم أكبر من عددهم
الضئيل".
المصدر: السفير