القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

السياسة في مار الياس.. والتفجيرات في عين الحلوة

السياسة في مار الياس.. والتفجيرات في عين الحلوة
 

الجمعة، 05 تشرين الأول، 2012

أعجب ما تسمعه ان مخيم مار الياس في بيروت هو العاصمة السياسية للفصائل الفلسطينية، وما ان تدخله حتى ترى الألم بعدد هذه الفصائل وعدد مقراتها السياسية وغيرها بداخله مما يعني أن حجم الانقسام الفلسطيني الفلسطيني كبير وكبير، هذا الانقسام الذي يعكس نفسه في عاصمة الشتات، مخيم عين الحلوة.. والذي يسمونه أيضا "غابة سلاح" والحقيقة أنه غابة قيادات وضباط يفوق عددهم عدد العناصر وبالتالي فإن خفافيش الليل تسرح وتمرح و امبراطوريات المربعات لا تنتهي.

هذا الواقع يؤشر وبشكل دائم لسلسلة من التوترات الأمنية وبالتالي السماح لهذه الخفافيس بالعبث في أمن المخيم من وضع لمتفجرات والقاء القنابل الليلة مما يسهم في ضرب كل ازدهار امني واقتصادي وتأثيراته الواضحة للعيان من اغلاق للمدارس والمؤسسات التجارية والإجتماعية وشل حركة المخيم بشكل كلي أو شبة كلي.

ومن هنا بات من الواضح للقاصي والداني ضرب العلاقة المميزة التي قامت مؤخراً بين قوات الامن الوطني والقوى الاسلامية والتي يعتبرها المراقبون وكذلك معظم سكان المخيم أنها صمام أمان، وعامل اسقرار اللجوء الفلسطيني في مخيمات لبنان ولذلك أصبح من المعلوم أن الفلسطيني في لبنان ليس أمامه إلا وحدة الصف وتوحيد الكلمة للحفاظ على ما تبقى من هويته وسعيه في العودة إلى دياره والعمل على تحريرها والمحافظه على امن واستقرار تواجد سكنه في لبنان، لا سيما عين الحلوة .

ومن هنا نرى إن حل جهاز الكفاح المسلح الفلسطيني، والتمنع عن دعم القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة ما هو إلا خطوة في ضرب استقراره وأمنه ـ من حيث يدرون أو لا يدرون لذا نتوجه لكافة الفصائل والحركات الوطنية والإسلامية مجتمعة لتحمل مسؤولياتها الشرعية والوطنية والعمل على إيجاد مرجعية موحدة في لبنان بعيداً عن أي إنقسام في الداخل الفلسطيني وأن لا نكون "ملكيين أكثر من الملك" والمطلوب من كافة قيادات الشعب الفلسطيني الذين يحتسون القهوة سويا بشكل شبه يومي في مار الياس ان يترجموا هذا الود على أرض الواقع بين مرؤوسيهم وإلا فلا معنى لمهرجانات النكبة ولا ذكريات المجازر الصهيونية والخطابات الحماسية، فاليوم نحن النكبة ونحن من يُرتكب بحقنا المجازر.. فهل نبقى وقوداً لصراعات الكبار؟؟ سؤال برسم شعبي وأهلي في مخيمات الشتات.

المصدر: عين الحلوة