القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الشائعات تقلق مخيم عين الحلوة وتخوف من توترات داخل «فتح»

 الشائعات تقلق مخيم عين الحلوة وتخوف من توترات داخل «فتح»
 

السبت، 24 كانون الأول 2011

علمت «السفير» من جهات لبنانية مطلعة أن التحقيق مع الموقوف الفلسطيني ع. غ.، الذي ألقي عليه القبض في مخيم عين الحلوة أمس الأول، وترددت شائعات بأنه متهم باغتيال أحد مرافقي قائد الكفاح المسلح «اللينو»، المغدور عامر فستق قبل أيام، لم ينته بعد. إلا أن الصدمة كانت كبيرة في المخيم بشكل عام وعند «الفتحاويين» بشكل خاص بعدما استفحلت الشائعات، وركزت على أن المتهم بعملية الاغتيال عنصر ينتمي إلى «فتح». وهو تابع مباشرة لقيادة «المقر العام»، الذي يشرف عليه العميد منير المقدح. وما أثار الخوف في المخيم، ترافق ذلك مع استنفارات متبادلة بين «اللينو» و«الكفاح المسلح» من جهة، وعناصر قيادة «المقر العام» من جهة أخرى، وكلاهما يشكل العمود الفقري لـ «فتح». ويؤكد مصدر في «لجنة المتابعة الفلسطينية» أنه حتى ساعات ليل أمس، كان الوضع الأمني يتفاعل تدريجا بين الحين والآخر مع تسارع الأحداث بعدما كان مخيم عين الحلوة، قد شهد منتصف ليل الخميس - الجمعة توترا كبيراً، إثر شيوع معلومات مفادها أن اثنين اعتقلا من بقايا «جند الشام». ويضيف المصدر «لكن سرعان ما عاد الوضع إلى طبيعته بعدما تبين أن المتهم المعتقل هو ع. ع. غ. وينتمي إلى حركة فتح - المقر العام، وأن من قام باعتقاله هو الكفاح المسلح بقيادة «اللينو». ووجهت إليه التهمة بعملية اغتيال عامر فستق». ويشير المصدر إلى أن «التحقيق الاولي مع المتهم قد حصل بحضور أعضاء لجنة المتابعة، وأنه قد أدلى باعترافه بعملية اغتيال عامر في وسط سوق الخضار، وأنه نفذ عملية الاغتيال بتكليف من شخص يدعى ا. م. وعلى الاثر تم استدعاء ذوي المتهم ع. غ. لسماع اعترافاته التي كانت مصورة. وبعد ذلك تم تسليمه إلى الجيش اللبناني».
بدوره العميد منير المقدح أكد أنه هو من طلب من ع. غ. أن يسلم نفسه إلى الكفاح المسلح، وإلى لجنة المتابعة، واللجنة الأمنية، والسلطة اللبنانية، إذا كان متهما، وبأن أي مطلوب يجب أن يرفع الغطاء عنه ويتم تسليمه فورا لإنهاء الحالة الشاذة في المخيم. وأمس عادت الأوضاع إلى طبيعتها في المخيم، وخفت حدة التخوفات لدى أهالي المخيم من أن تؤدي كشف عملية الاغتيال إلى صراع أمني داخلي في «فتح». وناشدت فعاليات المخيم جميع القوى الفلسطينية لضبط الوضع الأمني وعدم الانجرار وراء المشاريع الهادفة لضرب قضية اللاجئيين الفلسطينيين، ولا وراء الشائعات التي لا يستفيد منها إلا العدو الإسرائيلي. ونفى المقدح ما تردد من اتهمامات طالت ع. غ. وقال: «المتهم نفى خلال التحقيق معه ما نسب إليه من تهم، وقال أمام المحققين اللبنانيين بأن ليس له علاقة بالتهم».

المصدر: السفير