القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الشاب جلال يعاني من الكبد الوبائي والاونروا تتخلى عن علاجه

الشاب جلال يعاني من الكبد الوبائي والاونروا تتخلى عن علاجه
 

الأربعاء، 06 شباط، 2013

كأانما النزوح القسري من البيت،ومن بين الأهل والاحبة لا يكفي النازحين الفلسطينين القادمين من مخيمات سوريا، حتى تتلقفهم مشقات الطبابة والاستشفاء والسكن وغيرها من ضروريات العيش، والتي تكاد لا تتوفر رغم وجود وكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينين" الاونروا" ووجود مئات الجمعيات والمؤسسات الاهلية.

وكأنما المرض كان متربصا منتظرا الشاب جلال خالد محمود الذي لجأ مع عائلته الى لبنان بعد أن دمر منزل ذوييه في مخيم اليرموك.

يقول والد الشاب المريض بالكبد الوبائي جلال:" قدمنا من سوريا،ومن مخيم اليرموك بالتحديد بتاريخ 25-12- 2012 بعد أن دمر منزلنا واصيب ابني جلال بجروح بقدمه، اضطررت لمغادرة المخيم طلبا لسلامة عائلتي وأطفالي، وبعد وصولنا الى مخيم عين الحلوة بالقرب من مدينة صيدا بمدة ليست بطويلة أصيب ابني جلال والبالغ 17 عاما بمرض "الكبد الوبائي- وبيرقان شديد- والتهاب معوي، فقمنا بادخاله الى مستشفى النداء الإنساني بتاريخ 25-1-2013 وبقي في المستشفى خمسة ايام حيث بلغت كلفة الاستشفاء 5 ملايين ليرة لبنانية دفعت جميعها عن طريق متبرعين من اهل الخير , ثم بقي ولدي جلال رغم عدم تماثله للشفاء في البيت بعد اخراجه اربعة ايام ونتيجة سوء حالته الصحية توجهنا به بحالة طارئة الى مستشفى الهمشري حيث تم ادخاله وبقي ثمانية ايام وخلال ذلك قمنا بتقديم اوراق الاستشفاء وحسب الاصول النظامية والمعتمدة من قبل الاونروا " لمكتب الأونروا المختص بالطبابة والاستشفاء الا ان طلبنا قد رفض من قبل " الاونروا".

واضاف والد المريض جلال : وبعد ثمانية ايام من وجود ابني جلال في المستشفى قامت ا ادارة مستشفى الهمشري بابلاغنا بوجوب اخراج جلال من المستشفى بسبب وجود غرفة واحدة للعزل الطبي في المستشفى، وقد قمنا باخراج جلال من المستشفى بعد أن قامت اللجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة بتزويدنا بكتاب تغطية نفقات المستشفى.

ويستطرد بكلامه بعد أن أخذ نفسا عميقا واغرورقت عيناه بدموع يعز على الرجال ذرفها ا في الملمات الكبيرة ،اليوم انا وزوجتي وابني نعيش في غرفة واحدة في مدرسة الكفاح في عين الحلوة، وما يزال ولدي جلال مريضا وبحاجة للعلاج لمدة شهر على الاقل وكما يؤكد الاطباء،ومرضه معد وكل من يصاب به يجب عزله لان مناعته تقل بشكل كبير ويمكن أن يلتقط الأمراض من المحيط.

ويناشد ابو جلال والد المريض المؤسسات الدولية وفي المقدمة منها " الأونروا"، والدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية وكافة المؤسسات والجمعيات واهل الخير من اجل معالجة ابنه وايجاد المكان الملائم لتمضية فترة علاجه.

المصدر: الترتيب العربي