القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الشعبية تطالب التنفيذية بمحاسبته على تصريحاته

الشعبية تطالب التنفيذية بمحاسبته على تصريحاته


السبت، 03 تشرين الثاني، 2012

انتقدت فصائل فلسطينية، بشدة، الجمعة، تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي فهم منها تنازله عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضها القاطع لتصريحات الرئيس أبو مازن على القناة الثانية الصهيونية، مطالبة اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي للمنظمة بمحاسبته فوراً على هذه التصريحات. واعتبرت الجبهة على لسان عضو مكتبها السياسي د.رباح مهنا أن هذه التصريحات تنافي قرارات منظمة التحرير الفلسطينية التي تؤكد على حق العودة والدولة وتقرير المصير، وحق شعبنا بممارسة كافة أشكال المقاومة ضد الاحتلال لتحقيق أهدافنا الوطنية. واعتبر د.مهنا على أنه لا يحق للرئيس أبو مازن أو أي كان التنازل عن هذه الثوابت، مشيراً أن الرئيس أبو مازن بتصريحاته يعيش وهم يحاول خلاله استجداء الموقف الأمريكي والإسرائيلي على أمل إعطاءه شيئاً. وشدد د.مهنا على أن شعبنا الفلسطيني سيظل متمسكاً بثوابته حق العودة وإقامة الدولة وتقرير المصير على طريق إقامة فلسطين الديمقراطية على كامل الأراضي الفلسطينية. وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، في تصريح له إن "اقتصار فلسطين على "غزة والضفة والقدس الشرقية" عند البعض ينم عن جهل كبير لحقيقة وطبيعة الصرع في فلسطين" مؤكداً " تمسك حركته بكل ذرة تراب في فلسطين التاريخية". وأضاف "بالنسبة لنا يافا وصفد وحيفا وعكا والمجدل وباقي المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948 نطالب بها قبل غزة والضفة"، مشدداً على انه "لا أحد يستطيع أن يسقط هذا الحق ولا أحد يستطيع أن يسقط حق العودة وان من يتحدثون غير ذلك إنما يريدون إسقاط هذا الحق والذي بدورنا لن نسمح لهم بذلك".

وكان الرئيس عباس قال للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي إنه ليس له حق دائم في المطالبة بالعودة إلى البلدة التي هجر منها وهو طفل أثناء حرب 1948 التي قامت في أعقاب إعلان تأسيس إسرائيل.

وعندما سئل عباس هل يريد أن يعيش في بلدة صفد التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل، قال "لقد زرت صفد مرة من قبل لكنني أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها لا أن أعيش فيها". وقال رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة التي تديرها حركة "حماس" إسماعيل هنية، هنية" لا يحق لأحد ولا لفصيل أو منظمة التنازل عن شبر من أرض فلسطين". وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق، في بوست على صفحته على الفيسبوك "تصريحات السيد محمود عباس للتلفزيون العبري مؤسفة ومرفوضة وهي لا تعبر عن شعبنا الفلسطيني بحال من الأحوال..'' وأكد ان "حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ومدنهم وقراهم ومساكنهم التي هُجروا منها حق مقدس لا تفريط فيه، وأنه لا أحد كائنا من كان يملك الحق في التنازل عن حق العودة..'' مشدداً على "أنه لا أحد يملك التفريط بأرضنا .. فهي ليست موضعا للتنازل أو المساومة أو التفريط". بدورها، استنكرت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار تصريحات عباس، معتبرة أن "هذا الموقف لا يعبر عن طموحات وثوابت شعبنا الفلسطيني". وقالت جرار في تصريح لها، إن "حق العودة الذي أراد عباس التفريط به هو حق مقدس وثابت وخط أحمر لا يستطيع أحد مهما كان التفريط به، وهو ليس موقفا شخصيا لهذا الشخص أو ذاك" . كما استهجنت تصريحات عباس بخصوص أنه لن يسمح باندلاع انتفاضة ثالثة، مشددة على أنه "لا أحد يستطيع كبح جماح غضب الشعب الفلسطيني وقيامه بانتفاضة جديدة، طالما أن الاحتلال موجود ومستمر في عدوانه وسياساته." وكان عباس قال في المقابلة إنه ما دام في السلطة "فلن تكون هناك أبدا انتفاضة مسلحة ثالثة ضد إسرائيل".

وقالت جرار " المقاومة بكافة أشكالها كانت وما زالت هي وسيلة الشعب الفلسطيني في صراعه المرير ضد الاحتلال من أجل نيل حقوقه واستقلاله.

من جهتها، انتقدت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة تصريحات عباس، وقال إن "اندلاع أي انتفاضة تأتي لنداء الوطن والمقدسات، ولا تحتاج لإذن من أحد". وشددت على أن "فلسطين من بحرها إلى نهرها الوطن الفعلي لشعبنا الفلسطيني ومن حقه العودة إلى أرضه التي هجر منها غصباً بقوة الإرهاب الإسرائيلية".

وقالت "حق العودة لا يسقط بالتقادم ولا بالتفاوض، فأرض فلسطين وقف إسلامي لا يجوز التفريط أو التنازل عن شبر واحد منها".

المصدر: وكالة سما الإخبارية