الشعبية في مخيم عين الحلوة تحتفي بذكرى اطلاقتها الخامسة والأربعين
الإثنين، 10 كانون الأول، 2012
لمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحيت الجبهة في مخيم عين الحلوة مهرجانها السياسي للمناسبة، وقد حضر المهرجان عدد من الأحزاب اللبنانية، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وعدد من المؤسسات الاجتماعية داخل المخيم وخارجه، والرفاق والرفيقات في الجبهة الشعبية.
وقد افتتح المهرجان بكلمة ترحيب من انتصار الدنان، وبالنشيدين اللبناني والفلسطيني، وبالوقوف دقيقة وفاء على أرواح الشهداء جميعاً، كما قدم الدكتور طلال أبو جاموس الحفل مؤكداً على رمزية هذه المناسبة.
وكان للأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري كلمة أكد فيها على التشديد على الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت راية المقاومة، وكذلك لا بد من إعادة الاعتبار لوحدة المقاومة في سائر الأقطار العربية.
وفي الوقت نفسه لابد من التخلي عن السياسات والمراهنات الفاشلة على أميركا والغرب والرجعيات العربية، لأن هذه السياسات والمراهنات لم تنتج إلا الخسائر والانقسامات والصراعات العبثية.
وقد أشار إلى إلى أن الأعداء الذين يتآمرون على فلسطين هم أنفسهم يتآمرون على لبنان، لأن الحلف الأميركي الصهيوني الرجعي العربي يستهدف القضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينة، كما يستهدف إثارة الفتنة في لبنان، ومحاصرة المقاومة في لبنان، ولا نستغرب ذلك ،لأن العدو واحد والمخطط المعادي واحد، في لبنان وفلسطين وسائر الأقطار العربية.
ثم كان لنجاح واكيم رئيس حركة الشعب كلمة أشار من خلالها على الثورات العربية التي تحصل في العالم، وأشار إلى أن ما يحصل في سوريا هو استنزاف بغض النظر عن كل ما يحدث، ولو أن الفصائل الفلسطينية متحدة كانت الأزمة في سوريا قد وجدت مخرجاً لها، لأنه من يكون مع أميركا لا يمكن إلا أن يكون مع إسرائيل، هذا وقد أشار في كلمته أن لبنان مفتت على هوية مزورة وهو بانتظار فتنة، ويجب على الفلسطين عدم الانجرار فيه.
وقد كان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كلمة، قدمها عضو المكتب السياسي، ومسؤول العلاقات السياسية، أبو أحمد فؤاد، مفتتحاً كلمته بالترحيب بالحضور جميعاً، وبرفاق الجبهة وأصدقائها، كما قدم تحية إجلال وإكبارٍ لجميع الشهداء، وفي مقدمهم الأخ الرئيس أبو عمار، والرفاق جورج حبش، أبو علي مصطفى، أبو ماهر اليماني، غسان كنفاني، وجيفارا غزة وأبو أمل، والأخوة والرفاق أبو جهاد الوزير، فتحي الشقاقي، الشيخ أحمد ياسين، وأحمد الجعبري، عمر القاسم، وطلعت يعقوب، وأبو العباس وسمير غوشة.
وقد قام بالتعريف بالجبهة الشعبية وبمسيرتها النضالية منذ انطلاقتها حتى اليوم، حيث إنه من أولويات الجبهة تحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر حتى النهر، وهذه المسؤولية تقع أيضاً على الأمة العربية بأسرها وليس على الشعب الفلسطيني وحده.
وأكد خلال كلمته على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية كسلاح رئيس في مقاومة الاحتلال ومقاومة النصر، وحل الخلافات الداخلية بين القوى، وذلك بالحوار الديمقراطي، وعدم استخدام العنف أو السلاح، لأن الحل النهائي هو إقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية التي يجب أن يعيش عليها جميع أبنائها بمساواة ودون تمييز، وهذه بنود رئيسة في الاستراتيجية السياسية والعسكرية للجبهة التي لم تتغير منذ التأسيس حتى اليوم.
وأشار في كلامه إلى الانتصار الذي أحرزته غزة خلال فترة العدوان الصهيوني، حيث أكد على أن النصر الذي حصل هو من صنع كافة الفصائل الفلسطينية، حيث تكاتفت جميعها من أجل تحقيقه، وبصبر اهل غزةن وانتفاضة الضفة، كما أكد على ان السلاح الذي كانت تحارب به غزة هو من إيران ومن حزب الله.كما كان للشعب الفلسطيني انتصار آخر ذلك الذي أحرزه في الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين دولة مراقب، وهذه الخطوة جاءت على الرغم من اميركا والصهاينة، وقد شدد على ان الذي يكون مع أميركا لا يمكن أن لا يكون مع إسرائيل، وهذا نصر يجب علينا معرفة إدارته.
كما قال: إنه يجب على الدول العربية أن تدعم المقاومة الفلسطينية، وذلك من خلال حراك شعبي عربي، وبطرد سفراء العدو، ودعم المقاومة الفلسطينية، وأشار إلى وضع الفلسطيني في لبنان، حيث طالب برفع الظلم عنه وإطائه حقوقه المدنية إسوة بفلسطيني الشتات في الدول العربية الأخرى.
وفي الختام قدم التحية للشعب اللبناني الصديق، وللمقاومة الوطنية والاسلامية اللبنانية بقيادة حزب الله، كما قدم التحية لصيدا معروف ومصطفى سعد، ولأرواح الشهداء كافة، وكما قدم التحية للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، وفي مقدمهم الأمين العام للجبهة أحمد سعدات.