
الأربعاء، 22
تموز، 2020
طالب متحدثون خلال
مشاركتهم في ندوة رقمية، وكالة "الأونروا" باستجلاب مساعدات إضافية للاجئين
الفلسطينيين في لبنان، في ظل متاعبهم الاقتصادية بسبب الغلاء الفاحش في أسعار السلع
الأساسية وانخفاض قيمة العملة الوطنية.
وانعقدت الندوة عبر
تطبيق "زوم" تحت عنوان "خدمات الأونروا في لبنان.. تقييم الأداء بين
العجز والتقصير"، بترتيب من منظمة ثابت لحق العودة، وذلك ضمن فعاليات حملة
"العودة حقي وقراري".
من جانبه، تطرق مسؤول
العلاقات العامة في مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان، محمد الشولي، إلى الأزمات التي واجهت
اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، و"فشل" وكالة الأونروا في معالجة تلك الأزمات
والتدخل لإنهاء معاناة اللاجئين، منذ مأساة مخيم نهر البارد ولغاية اليوم، كما قال.
ونوه الشولي في مداخلته خلال الندوة إلى سياسة تقليص الأونروا خدماتها في ظل سوء الأوضاع
الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان بعد انهيار الوضع المالي للعملة
الوطنية مقابل سعر صرف الدولار، والغلاء في الأسعار، وارتفاع نسب الفقر والبطالة في
أوساط اللاجئين الفلسطينيين.
كما تحدّث عن الإشكاليات
التي رافقت عملية توزيع المساعدات المالية النقدية، وعلامات الاستفهام حول الآلية وخصوصاً
قضية تعاقد الأونروا مع مؤسسة مالية واحدة فقط في لبنان Bob Finance، بالإضافة إلى دفع المساعدة بالليرة اللبنانية
في ظل فقدان القيمة الشرائية لها، والمساعدة لمرة واحدة فقط.
وتساءل عن أسباب
توقف عملية المساعدات أكثر من مرة وغياب الرقابة والتدقيق من قبل الوكالة في بدايات
عملية التوزيع، مما تسبّب بإشكاليات ومضايقات للاجئين أمام مراكز استلام المبالغ المالية
أو حتى في مراكز التسجيل في مدارس الأونروا.
وفي هذا السياق،
طالب الشولي وكالة الأونروا بضرورة استكمال المساعدات المالية النقدية لتشمل العائلات
غير المسجلة وفاقدي الأوراق الثبوتية، بالإضافة إلى استمرار العمل بخطة الطوارئ واستجلاب
مساعدات إضافية وتقديمها للاجئين الفلسطينيين في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية سوءاً
في لبنان.