الشيخ أبو ضياء: سيحسب العدو ألف حساب قبل
أن يقدم على أي إعتداء على غزة

السبت، 24 تشرين الثاني، 2012
وجه عضو هيئة علماء المسلمين في لبنان خطيب
مسجد الفاروق في مخيم عين الحلوة الشيخ أبو ضياء كلمة تهنئة بمناسبة انتصار غزة العزة
على العدوان الصهيوني الأخير وجاء فيها الحمد لله الذي فضّل المجاهدين على القاعدين
أجرا عظيما وأفضل الصلاة وأزكى التسليم على إمام الدعاة والمجاهدين سيدنا محمد وعلى..
آله وأصحابه وأتباعه بأحسان إلى يوم الدين.. وبعد قال الله تعالى :(وكان حقاً علينا
نصر المؤمنين).
هنيئا لغزة العزة, هنيئا لفلسطين, هنيئا
للأمة الاسلامية على هذا الانتصار الإلهي لاهلنا الصامدين المرابطين وإخواننا المجاهدين
المؤمنين على اليهود وأسيادهم.
يظن البعض ان حسابات الهزيمة والانتصار
هي حسابات مادية, بمقدار عدد القتلى والاصابات في هذا الفريق أو ذاك وهذا تفكير خاطئ
من عدة وجوه منها:
1-الانتصار للمبدأ والمعركة كانت جولة من
جولات الصراع بين الحق والباطل, (ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأنّ الذين آمنوا
اتبعوا الحق من ربّهم كذلك يضرب الله الناس امثالهم ) سورة محمد 3
2-الانتصار للارادة :فقد أثبت شعبنا قدرته
على الصمود والرد والامساك بالمبادرة والصبر على التضحيات ومواصلة الجهاد والمقاومة
في مواجهة عدو جبان يستهدف الاطفال ويغدر بالمجاهدين ويتفوق بالعدد والعدة, ولكنه مهزوم
الارادة محطم المعنويات رغم الدعم الدولي ,اصابته الهستيريا من رأسه الى اساسه ,كما
ظهر ذلك واضحا من تخبط القيادة العسكرية والسياسية والخوف من الهجوم البري بل العجز
عنه والخوف على الجبهة الداخلية التي طالتها صواريخ المجاهدين التي رغم قلتها وامكانتها
المحدودة زلزلت الكيان الغاصب ونقلت المعركة الى عمق الارض المحتلة واجبرت الملايين
على الاختباء في الملاجئ ثمانية ايام متواصلة وقد عدّ ذلك ليبرمان انجازا لشعبه يستحق
الشكر عليه كما شكر كل من ساعدهم على الوصول الى تهدئه اعتبرها العدو إخراجا له من
هذا المأزق السياسي والامني .
وفي الوقت الذي ارتفعت فيه اصوات العويل
من المستوطنين اليهود بسبب بضع صواريخ معظمها محلية الصنع ,ارتفعت اصوات التكبير وزغاريد
النصر والالعاب النارية في غزة والضفة ولبنان كلما وجهت المقاومة ضربة جديدة للاحتلال
ومستوطنيه (الذين امنوا يقاتلون في سبيل والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا
اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا)
3- ان العدو سيحسب بعد اليوم الف حساب قبل
ان يقدم على اي اعتداء على اهلنا المرابطين واخواننا المجاهدين في غزة وغيرها والا
سيفتح على نفسه من جديد ابواب جهنم لذلك سارع الى طلب التهدئة وقبل بشروط المقاومة
ومنها:عدم استهداف قادة المقاومة ,وفتح جميع المعابر,وعندما سئل المتحدث العسكري الصهيوني
ماذا ستفعلون اذا سقط صاروخ من جديد لم يجرؤ على القول انهم سيردون بمعركة او ضربة
جديدة بل قال سندرس كيف نعالج الامر,
واخيراً فان هذه المعركة "حجارة سجيل"
و"السماء الزرقاء"ليست هي نهاية المطاف مع عدونا الغادر اللئيم بل هي جولة
مظفرة –باذن الله-على طريق تحرير القدس وفلسطين وازالة الكيان اليهودي الغاصب عن جميع
ارضنا العربية والاسلامية وهي مسؤولية الامة كلها,وليست مسؤلية اهل غزة وحدهم ,لذا
علينا ان ناخذ الدروس والعبر من هذه الجولة وان نستغل التهدئة لمزيد من الاعداد الايماني
والمادي والعلمي والوحدوي لجولات اخرى وكبرى من الصراع المستمر حتى احقاق الحق وازهاق
الباطل-باذن الله والشكر لله تعالى على نصره وعونه والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى
و الحرية لأسراناالبواسل و العزاء لأهلنا الصابرين والله اكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين
والحمد لله رب العالمين.