أكد المسؤول الإعلامي للهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين فضيلة الشيخ علي اليوسف على ضرورة إبقاء القدس وفلسطين القضية الأولى للأمة العربية والإسلامية وحشد الطاقات لتحريرها، جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها في مسجد الشيخ أحمد الجشي في مخيم البص في صور، حيث ركز فضيلته على ضرورة البناء التربوي والإيماني لتصبح الأمة على قدر نصر الله الموعود، وتطرق الشيخ اليوسف الى تفسير آيات سورة الإسراء التي تتحدث عن الإسراء وإفسادي بني إسرائيل، ومال الشيخ اليوسف الى آراء العلماء المعاصرين الذين أكدوا أن الإفساد الثاني لبني إسرائيل يحصل هذه الأيام، وأن عباد الله المجاهدين الأبرار سيتبروا أي يدمروا كل بنيان أحاط بالأقصى أي الكنس والمستوطنات والجدر، وكانت محاضرة الشيخ علي اليوسف مقسمة الى ثلاثة أقسام، الأول قبل الإسراء وتمثل في صورة الظلم الذي تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عندما حوصر في شعب عامر لمدة ثلاث سنوات، تبعها موت عمه أبي طالب وزوجه خديجة رضي الله عنها وكانا السند والظهور للنبي صلى الله عليه وسلم، وتبع ذلك اعتداء قبيلة ثقيف في الطائف عليه، بعدها كانت رحلة الإسراء والمعراج لتقول لكل مسلم بعد الشدة يكون الرخاء والانتصار، وهكذا أمتنا اليوم بعد هذه الشدائد سيكون النصر والتمكين بإذن الله تعالى، ثم توقف فضيلة الشيخ اليوسف عند قصة الإسراء والمعراج متوقفا عند أهم الدروس والعبر المستخلصة منها، وختم فضيلته مع القسم الثالث وهو واقع الأمة اليوم في ظل الذكرى، وضرورة أن يكون إسراء الأمة مجتمعة نحو بيت المقدس للقضاء على أحفاد القردة والخنازير، ويكون هذا عبر الإعداد المركز والثقافة الجهادية الكفيلة بالتحرير، وعودة الشعب الفلسطيني الى أرضه وليس المفاوضات والاستسلام والخضوع للعدو الصهيوني.