الشيخ جمال خطاب: ارتياح
وترحيب لبناني لمساعي القوى الإسلامية

الأربعاء، 03 نيسان، 2013
في مقابلة أجرتها معه مجلة القدس الناطقة
باسم حركة فتح في لبنان، قارب أمير الحركة الإسلامية المجاهدة أمين سر القوى الإسلامية
في مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب الملفات المتعلقة بالوضع الأمني في لبنان والمخيمات
الفلسطينية في الحوار الذي أجراه وأعد التحقيق والذي حمل عنوان" عين الحلوة بين
التحديات والمعالجة" مراسل المجلة في عين الحلوة الزميل وليد درباس وهذا نص الحوار
كما أوردته المجلة:
عين الحلوة بين التفلت والانضباط
يلفت أمين سر القوى الاسلامية في
عين الحلوة الشيخ "جمال خطاب" إلى أهمية استتباب الامن والاستقرار بحياة
البشر، مقارناً بين حالتين الأولى فيها " لبنان المضياف للاجئين الفلسطينيين صاحب
سلطة وجيش وقوى أمن داخلي" ولكنه يشهد أشكالا مختلفة من الاضطرابات "، والثاني
"مخيم عين الحلوة، المتعدد المرجعيات، والذي يعاني تفلتاً وتسيباً أمنياً محدودا
ومؤقتا وغياب سلطة الضبط والربط والمحاسبة"، والسبب يعود لعدم توفر الوفاق السياسي
بين الجميع، يتابع الشيخ خطاب فيقول "رغم ذلك عند حدوث أي ارباك أمني تتداعى المرجعيات
ومعها لجنة المتابعة الوطنية ـ الاسلامية الفلسطينية المشتركة للحد من اتساع رقعة الإرباك
فتبذل ما في وسعها والروابط العائلية والعشائرية تعمل على كف أيدي أبنائها وثنيهم،
وبتظافر جهود الطرفين ولو بالتراضي تعود الطمأنينة والاستقرار للمخيم، ويقول بهذا السياق
"غالباَ ما تكون مصدر الارباك عناصر غير منضبطة أو متفلته من فتح ومن القوى الاسلامية
وكلا الطرفين برأيه مسؤول عن معالجة هذا الواقع، باعتبار أن المحاسبة الحقيقية تبدأ
وفق رؤياه بالعودة للتنظيم ومسؤوله، وعطفاَ على الأخير يُنبه من تغاضي البعض عن تحمل
مسؤولياته كما يجب، ويزيد لدى فتح قدرة أكبر على ضبـط الأفراد المنفلتة بما فيه الفصل
كونهم عناصر ينضون بصفوفها، وكحالة إسلاميه هناك أفراد غير منضبطين ولا ينتمون لقوة
إسلاميه مـا، وهذا لا يعفي القوى الاسلامية من تحمل مسؤوليتها، وهذا استدعى أن تقر
لجنة المتابعة مؤخراَ تحميل اهالي وذوي هذه الحالات المسؤولية عن تصرفات أبنائهم، إلى
جانب المسؤولية الجماعية التي تتحملها لجنة المتابعة التي تتشكل من مسؤولي المرجعيات
في المخيم أومن يمثلهم، ولجانبهم اللجنة الامنية ـ الاجتماعية ويلعب تنوع تركيبة لجنة
المتابعة ونظام عملها دوراَ مهما يؤهلها وبحدود أقله فض النزاع والحيلولة دون تجدد
الاشتباك أو الارباك بحينه، ويشهد خطاب بدور اللجنة وقيام ضباطها بالفصل بين المتنازعين
كما حدث مؤخراَ، ويؤكد على أن الوصول لتشكيل قوة أمنية فاعلة وذات سلطة وصلاحية يتطلب
توفير المرجعية السياسية، والاخيرة تستدعي وفق حديثه الوصول لصياغة جديدة لمنظمة التحرير
الفلسطينية تستوعب الجميع ولحينه لم ينجز التوافق بين حركتي فتـح وحماس.
ارتياح وترحيب لبناني لدور ومساعي القوى
الإسلامية والفلسطينية
ويرد السبب لدور ومساعي القوى الاسلامية
ودورها بالتهدئة وإبعاد صيدا عما لا يحمد عقباه من أخطار لو طال أمـد ظاهرة الاعتصامات
التي شهدتها مدينة صيدا في البدء، وأبان الكلام عن الرايات واليافطات المنتشرة بصيدا
ثانياً أضافة لمحطات أخرى.. ما دفع بوزير الداخلية اللبناني للإشادة بالقوى الإسلامية
والتقاها رسميا، ويضيف "حالت ظروفنا وظروف كل من رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب
دون انجاز اللقاءات المشتركة، لكننا التقينا بالقوى الاسلامية في مدينة طرابلس وبالدكتور
سالم الرافعي، وكان لنا لقاءات عدة مع مختلف القوى الوطنية والدينية والاسلامية في
مدينة صيدا، مؤكداً أن فحوى اللقاءات كانت حول الحقوق المطلبية والقضايا الاجتماعية
واحتياجات النازحين الفلسطينيين من سوريا".
وفي سياق الملف الاجتماعي وتحدياته
فالشيخ جمال خطاب بصفته رئيس الحركة الاسلامية المجاهدة يشير إلى باع طويل ساهمت خلاله
حركته طيلة عقدين ونيف من عمرها بالحد من معاناة الاهالي وخاصة الأسر الفقيرة والأيتام
والمرضى، فكانت لجنة الزكاة والصدقات تقدم المتيسر وفقاَ للمتاح، واستناداً للمشاريع
التي يمولها أحياناً بعض المغتربين "كفالة اليتيم، دروس تقوية من خلال بيت التلاميذ،
منح جامعية، مساعدات عينية برمضان وتموينية بالأعياد مضافا لذلك الاضاحي.
الشباب طاقة أن لم نستخدمها بالخير
يستخدمها أعداؤنا بالشر
ينبه الشيخ خطاب في هذا السياق
إلى ضرورة إيلاء الشباب الرعاية والاهتمام الكافيين بدءاَ من الأهل، وعلى الجهات المعنية
توجيه أجندتها بما يفيد ويشغل أوقاتهم تحسباَ من انزلاقهم لمتاهات غير مرضية
"الحبوب المخدرة"، ويرى بالبطالة واحدا من الأسباب المهمة لدفع شريحة غير
قليلة من الشباب لحمل السلاح بوصفه مصدر للعيش ما يجعل الأخير أداة للاستعراض والتباهي
بإطلاق النار وإقلاق الآمنين، ما يحرفه عن وجهته ودوره التحرري النبيل بمواجهة العدو
الصهيوني.
المصدر: مجلة القدس