الشيخ خطاب للنازحين: ما
نقدمه من مساعدات واجب علينا وليس منَة من أحد

الجمعة، 28 كانون الأول،
2012
كشف أمير الحركة الإسلامية
المجاهدة أمين سر القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب عن ارتفاع اعداد العائلات النازحة
من سوريا إلى مخيمات صيدا اذ بلغت لغاية الآن نحو الف عائلة، قائلا "ان هذا يجعلنا
أمام مسؤولية كبيرة، ولكننا لن نألو جهداً ولن نترك بابا إلا وسنطرقه من أجل تأمين
احتياجاتهم ما استطعنا إلى ذلك سبيلا".
وقال الشيخ خطاب أمام النازحين
الذين تواجدوا في مقر لجنة الزكاة والصدقات في عين الحلوة والتي قامت بدورها بتقديم
المعونة لما يزيد عن 200 عائلة فلسطينية نزحت من سوريا مؤخراً جلهم من مخيم اليرموك..
إن ما نقوم به من تقديم يد العون لأهلنا واخواننا النازحين هو واجب علينا أوجبه الله
سبحانه على عباده، مؤكدا أن خدمة المكروب وتفريج كربته وتيسير أموره هي من واجبات ديننا
مذكراً بحديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) "ما آمن من بات وجاره جائع وهو يعلم".
واضاف الشيخ خطاب أن الذي
نقوم به من تقديم للمساعدات ليس منَة عليكم، بل هذا واجبنا تجاهكم وحق لكم عندنا"،
قائلا "لكم الفضل على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أثناء استضافتكم لهم أثناء
الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 وغيرها من الأحداث التي المت بلبنان".
وتوقف الشيخ خطاب عند الحاجة
من تغطية تقديم المعونات إعلامياً وذلك من خلال التصوير لأن ذلك يكون بطلب من الجهات
والمؤسسات المتبرعة ونحن بدورنا نقوم بتوثيق إيصال المعونات لكم من خلال التقاط بعض
الصور ولو من الخلف لمن لا يود أن تظهر صورته عبر الإعلام و للجهات المتبرعة، مضيفا
بأن المساعدات المحلية التي نقوم بجمعها عادة لا نقوم بتغطيتها إعلاميا وبذلك لا نضطر
للتصوير.
وكشف الشيخ خطاب بأن عدد
المسجلين لدينا في لجنة الزكاة والصدقات زاد عن الأف عائلة نازحة في مخيمي عين الحلوة
والمية ومية وضواحيهما، وهذا يجعلنا أمام مسؤولية كبيرة، واعداً بأننا لن نألو جهداً
ولن نترك بابا إلا وسنطرقه من أجل تأمين احتياجاتكم ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً .
وتوقف عند الخدمات التي
قدمتها لجنة الزكاة والصدقات والتي من الممكن أن تقدمها أو تساعد في تأمينها، فذكر
أن الذي سوف نقوم بتوزيعه اليوم هنا (مقر لجنة الزكاة) وكذلك في بلدية صيدا وكذلك الذي
سوف يقوم اتحاد المؤسسات الإسلامية الفلسطينية في مخيمات صيدا بتوزيعه يوم الاثنين
في مسجد زين العابدين ما مجموعه 500 حصة تموينية وبطانيات ومواد تنظيف ليس نهاية المطاف
وأن العدد المتبقي سوف نسعى لتقديم المساعدة له وذلك من خلال الإتصالات التي نجريها
لتأمين تلك الأموال اللازمة.
وأضاف: الذي يحتاج للعلاج
والأدوية ولم يستطع تأمينهما بإمكاننا أن نساعده في توفيرهما، رغم أن ذلك ليس من صلاحياتنا
المباشرة إلا أننا من الممكن أن نؤمَن ذلك بالتنسيق مع بعض المؤسسات والجمعيات، لأن
كل مؤسسة تتكفل بجزء .
وفي موضوع الإيجارات، قال
أننا نسعى لتأمين بدل إيجارات للمنازل على اعتبار أن أوضاع معظم النازحين صعبة، أما
بخصوص التعليم فذكر أنه يوجد حالياً دورة كمبيوتر بالمدرسة النرويجية وكذلك هناك دورات
لمن يود الدراسة في مجال الكمبيوتر وبعض الأمور المهنية.
بينما اكد أمين سر اتحاد
المؤسسات الإسلامية الفلسطينية في مخيمات صيدا إبراهيم المقدح "أبو اسحق"
أن الحاجة ماسة والمعاناة كبيرة وأن أكثر من ألف عائلة أصبحت موجودة في مخيمات صيدا،
قائلا "بالرغم مما يقدمه اتحاد المؤسسات الإسلامية الفلسطينية ولجنة الزكاة والصدقات
على وجه الخصوص إلا أن العدد الكبير للنازحين يفوق قدراتنا بكثير، ورغم كل ذلك فلن
نألو جهدا في تقديم كل ما نستطيع من أجل الوقوف إلى جانبكم والذي نعتبره شرفا لنا.
هذا وقام الشيخ خطاب وأمين
سر اتحاد المؤسسات الإسلامية في منطقة صيدا كامل كزبر وأمين سر اتحاد المؤسات في مخيمات
صيدا إبراهيم المقدح وأعضاء الاتحاد الشيخ كريم مصطفى والشيخ أبو العباس بتوزيع المعونات
على النازحين المقدمة من قبل مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية
"راف" ضمن حلمة "شامنا تنادينا" بالتعاون مع جمعية "الايادي
البيضاء" ولجنة الزكاة والصدقات والذي تضمنت طروداً غذائية وبطانيات.
المصدر: قلم