الشيخ ماهر حمود: عن الاسير سليمان.. طوبى له ولامثاله انه الفخر كله
الأربعاء، 09 أيار، 2012
استقبل الشيخ ماهر حمود وفداً من حركة حماس مرافقاً للأسير المحرر تيسير سليمان، وبعد اللقاء كتب فضيلة الشيخ ماهر حمود ما يلي:
عمره ثمانية وثلاثون عاماً، قضى منها عشرين في سجون الاحتلال، أكرم به من عمر، أكثر من نصفه جهاد وصبرا ومصابرة طوبى له ولأمثاله انه الفخر كله.
سألت الشهيد فتحي الشقاقي يوما عن عمره فقال وقتها 38، قلت: يعني 34 باعتبار انه قضى حوالي أربع سنوات في سجون الاحتلال، فقال على العكس، لا تحسم سنوات الاعتقال من العمر بل ضاعفها، لأنها أهم سنوات العمر، ففي السجن لا تجد لحظة فراغ واحدة، حيث نكون منهمكين بشكل مستمر بالتعليم أو بالتعلم، بالصلاة أو بالذكر، بالنقاش السياسي أو بالدراسة، أو بتلقي رسائل من الخارج أو إرسالها بطرق سرية... الخ.
وعندها شرع الأسير المحرر يشرح بالتفصيل عن أعمالهم في السجن، وتكاتف وتكافل الجميع، وكيف يجري تنظيم العلاقة بين الجميع، إضافة إلى تحضير الشهادات العالية من خلال أجهزة الهاتف المتطورة المهربة، الباهظة الثمن... الخ، بحيث يتحول السجن إلى خلية عمل مثالية، مما يرهق الاحتلال ويقض مضجعه...
نقول.. هذه جذور النصر موجودة في السجون، وفي هذه النوعية من الشباب، هؤلاء الجنود المجهولون الذين دونهم ليس هنالك نصر ولا تمكين...
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} التوبة71
لقد شرفت الحركة الإسلامية في فلسطين المسلمين في العالم كله بصبرها ومصابرتها، وأنتجت أهم نتاج خلال العقود المتتالية، لقد كان نصر 2009 أهم ما أنتجته الحركات الإسلامية منذ نشأتها...، وهذا ما يجعلنا نستبشر بنصر عزيز مؤزر انطلاقا من فلسطين، حيث يجب أن تبقى فلسطين قبلة جهادنا ورأس اهتماماتنا والأولى في سلم الأولويات... أما عن المجاهدين بأمعائهم الخاوية، فنقول لهم نشد على أيديكم ونؤكد أننا معكم، جاهزون لتقديم ما نستطيع، لقد استطاع المجاهد خضر عدنان وتيسير سليمان، وأمثالهما قهر إرادة الاحتلال وفرض إرادة المجاهدين في السجون، في حالة قلما تكرر في التاريخ... أن يخضع جيش ودولة بكل الجبروت الذي يصاحب صيت الكيان الصهيوني لإرادة الشباب الإبطال الصابرين فهذه آية من آيات الله، إلى الأمام بإذن الله، والنصر قريب، {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6)وَنَرَاهُ قَرِيباً(7) } المعارج.