القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الصحافة اللبنانية: أطفال "عين الحلوة" يردون على الإفتراءات بورود إلى الجيش اللبناني

الصحافة اللبنانية: أطفال "عين الحلوة" يردون على الإفتراءات بورود إلى الجيش اللبناني


الثلاثاء، 02 آب، 2016

حمل مخيم عين الحلوة رسالة حب واطمئنان للجيش اللبناني في عيده. فالقادم إلى الحاجز لا يحمل سلاحاً ولا يريد تفجير نفسه، بل هم أطفال المخيم الذين حملوا الورود وتقدموا بخطوات ثابتة نحو حاجز الجيش اللبناني ليقدموا الورد لكل العساكر. مشهد اختصر عوالم الحياة في هذا المخيم الذي يحمل وجهاً آخر، وجهاً مشرقاً يحب الحياة ويطمح إلى مستقبل أفضل دون خوف من أزيز الرصاص ولا صوت القنابل.

مشهد يدعم الهدوء والاستقرار الذي يعيشه أهل المخيم منذ فترة طويلة، ويقول لكل المفترين على المخيم، أن في أزقة وزاويب المخيم يعيش آلاف الأطفال الذين يحلمون بغد أفضل، يريدون الذهاب إلى المدرسة بدلاً من النزول إلى الملاجئ أو الهروب الى خارج المخيم ليفترشوا الأرصفة بعد كل اشتباك أو توتر أمني.

إنها رسالة الفلسطينيين إلى الجيش في عيده، حملها الأطفال وروداً، ليرى كل العالم أن المخيم لا يأوي إرهابيين، وهو ليس تحت سيطرة أحد بل تحت سيطرة الأطفال الذين وصلوا الى الحاجز وقدموا الورود بكل حب وسلام.

إن مشهد أطفال عين الحلوة وهم يقدمون الورود إلى عناصر الجيش اللبناني في عيدهم، لاقى استحسان كل المحبين الذين يتمنون الخير للفلسطينيين وأشقائهم اللبنانيين، وانعكس في بعض الصحف والمواقع الالكترونية.

فكتبت صحيفة "اللواء" تقريراً خاصاً بعنوان: "رسالة الفلسطينيين إلى الجيش اللبناني في عيده الـ71: لن تكون المخيمات مأوى أو منطلقاً لمن يستهدف أمنها أو الجوار"، قالت فيه: "الفلسطينيون في لبنان، يحفظون لقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أنه منذ تسلم مهامه على رأس المؤسسة العسكرية (1 أيلول 2008)، نسج علاقات مميزة مع مختلف القوى الفلسطينية، وبينها من كانت منقسمة فيما بينها، وكتم الجيش على آلام دماء شهداء وجرحى سقطوا خلال إشكالات أو اشتباكات كانت تقع عند تخوم بعض المخيمات، وسرعان ما تتم معالجة الأمور، وتفويت الفرصة على المصطادين بالمياه العكرة".

وأضافت "اللواء" مشيدة بالدور الذي يلعبه اللواء عباس ابراهيم مدير عام الأمن العام اللبناني، الذي "نسج علاقات صادقة أعطت ثمارها، منذ أن كان يتولى منصب رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، ودخوله إلى مخيم عين الحلوة (8 تشرين الثاني 2006)، ليكون أول ضابط لبناني يدخل المخيم منذ سنوات، ومتابعة هذا الملف بحرص، تعدى الساحة اللبنانية إلى مركزية القرار الفلسطيني".

وأوضحت "اللواء" "أن التجارب أثبتت أن الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية نجحت في إبعاد كرة النار لترددات الأزمة السورية عن المخيمات، ولجم أية تطورات، وبإمكانها الاستمرار بذلك، وأن أبناء المخيمات الذين قدموا الورود إلى الجيش، لن يسمحوا بأن تكون المخيمات مأوى أو مقراً أو مستقراً لأي فرد أو مجموعة تحاول استهداف أمن المخيم أو الجوار".

وفي ذات السياق، كتبت جريدة "السفير" تقريراً بعنوان: "عين الحلوة: عين على أمن المخيم وأخرى على الجوار"، قالت فيه: أن القوى والفصائل الفلسطينية الاسلامية والوطنية السياسية والأمنية والعسكرية في المخيم، تدرك «الهواجس وما يدبر للمخيم من مخططات، وتتعامل معها كأنها أمر واقع». وعليه، تعمل «الفصائل»، وفق أجوائها، على محاولة «تحليل شيفرات المعطيات وأخذها على محمل الجد انطلاقاً من شعورها بأن ما يُرسَم أكبر بكثير من قدرة عين الحلوة على تحمّله، خصوصاً لناحية خصوصيته كأكبر تجمّع فلسطيني لاجئ وصل عدد قاطنيه مع الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى نحو مئة الف نسمة".

وتتوقف مصادر فلسطينية متابعة عند دور القوى الإسلامية التي توصف بالمعتدلة في المخيم، على تنوّع مشاربها لكونها المتضرّر الرئيس من الحملة... فهذه القوى تؤكد أنها "لن تفرّط بعين الحلوة، او تسمح لأية جهة مهما كانت بتدميره وتهجير أهله".

وعلى خط موازٍ، طمأن وفد يمثل «اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا المشرفة على المخيمات» كلاً من الرئيس فؤاد السنيورة، النائب بهية الحريري والدكتور عبدالرحمن البزري، والمسؤول السياسي للجماعة الاسلامية الدكتور بسام حمود، أن «عين الحلوة لن يقاتل أحداً لا في صيدا ولا في جوارها ولا الجيش اللبناني".

المصدر: وكالة القدس للأنباء