القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 17 حزيران 2025

الصحافة اللبنانية: التحديات الفلسطينية في لبنان ودعوة إلى التحقيق في أحداث "نهر البارد"

الصحافة اللبنانية: التحديات الفلسطينية في لبنان ودعوة إلى التحقيق في أحداث "نهر البارد"


الإثنين، 11 أيلول، 2017

يبدو أن انشغال الصحافة والمواقع الإخبارية اللبنانية بالشأن الداخلي قد غيَّب إلى حد كبير الأخبار الفلسطينية، وخاصة تلك المتعلقة بملف المطلوبين في عين الحلوة. ومع ذلك، أفرد موقع "النشرة" مقالاً يتناول ما أسماه "التحديات التي تنتظر القوى الفلسطينية"، فيما نشر موقع "سفير الشمال" بياناً لجمعية تحمل اسم "جمعية نهر البارد – برلين"، يطالب بالتحقيق في أحداث مخيم نهر البارد عام 2007.

النشرة:

تحت عنوان: "قضية المطلوبين في عين الحلوة راوح مكانك.. وتحديّات تنتظر القوى الفلسطينية".. تناولت النشرة انشغال المسؤولين الفلسطينيين في لبنان "بمتابعة أربع ملفات ساخنة ومتصلة ببعضها لتحصين الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة"... هي:

أولاً، "قضية المطلوبين والمتوارين عن الأنظار في مخيم عين الحلوة سواء منهم اللبنانيين أو السوريين أو الفلسطينيين، حيث بقيت تراوح مكانها وسط مشاورات مكثفة للخروج بالصيغة الأنسب للحل..."، وبهذا الصدد، علمت "النشرة" أن المساعي التي بذلها رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود مع مراجع سياسية كبيرة وصلت إلى نتيجة من الصعوبة البالغة تحقيقها في معالجة هذه القضية بترحيل المطلوبين إلى الداخل السوري... ومنها:

"رفض الدولة اللبنانية لارتباط الأمر بسيادتها، فالمطلوبون وتحديداً اللبنانيين منهم، من ارتكب جرائم في الداخل اللبناني ويجب أن يحاكموا على ما اقترفوه"، ومنها ما يتعلق بسوريا التي ترفض ترحيلهم إليها، سيما وأن معاقل الإرهابيين تسقط واحداً تلو الآخر، وبالتالي لا سبيل أمام الإرهابيين سوى تسليم أنفسهم لمحاكمتهم وسط ضمان محاكمة سريعة وعادلة."

وتؤكد مصادر سياسية لبنانية بارزة، أنه لا يمكن معالجة مثل هذا الملف بين عشية وضحاها، ولكن المطلوب في المرحلة الراهنة جدية القوى الفلسطينية في اتخاذ قرارها بمعالجته بالتنسيق مع القوى اللبنانية...

الملف الثاني هو "نشر "القوة المشتركة" الفلسطينية في "حي الطيرة" في عين الحلوة الذي كان مربعاً أمنياً مغلقاً لمجموعة الإرهابي بلال بدر"، حيث يعمل قائدها العقيد بسام السعد "على تذليل بعض العقبات لجهة عدد العناصر وضرورة مشاركة كل ألوان الطيف الفلسطيني في إطار تحمل المسؤولية الجماعية دون فتح أي ثغرات تكون سبباً جديداً في التأخير".

ويصرّ فيه العقيد السعد على ثلاث ثوابت، أولاً، مشاركة جميع القوى دون استثناء وتحديداً "عصبة الأنصار الإسلامية" و"الحركة الإسلامية المجاهدة"، لما لهما من دور في نجاح الانتشار في "حي الطيرة" ومنع أي اعتداء على عناصرها؛ ثانياً، رفع الغطاء السياسي عن أي مخل بالأمن وعلى كل من أطلق النار على القوة المشتركة بحيث تقوم بدورها كاملاً وتنفيذاً للتوافق والإجماع الفلسطينيين في مداهمة واعتقال وملاحقة أي مطلوب وإلقاء القبض عليه حيث أننا ملتزمون بهذا الأمر، وهو المدخل لتحصين الأمن والاستقرار بعيداً عن معادلة الأمن بالتراضي؛ وثالثاً، أن تتمكن "القوة المشتركة" من التجوال في كل أحياء ومناطق المخيم دون أن يكون هناك مربعات أمنية مغلقة، أو عصية عليها لفرض الأمن ومنع أي إخلال به"... وأضاف السعد، "إذا تمت الموافقة على هذه الثوابت الثلاثة، فنحن جاهزون للانتشار في أي وقت... وإلا لن نكون شهود زور".

ثالث الملفات، يتعلق بما سماه المقال، "التغييرات التي جرت في بعض الفصائل الفلسطينية على الساحة اللبنانية والتي بدأ مسؤولوها بتولي مهامهم الجديدة، وقد بدأت بـ"القيادة العامة"، حيث تولى غازي دبور "أبو كفاح"، مسؤولية الساحة اللبنانية خلفاً لـ"رامز مصطفى" (أبو عماد)، وحركة "حماس" حيث تولى الدكتور أحمد عبدالهادي (أبو ياسر) المسؤول السياسي خلفاً لممثل الحركة علي بركة، فيما تولى الحاج إحسان عطايا (أبو حسام) ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان خلفاً للحاج أبو عماد الرفاعي، فيما أن اللافت التغيير الذي طال "فتح – الإنتفاضة"، حيث تولى رفيق رميض (أبو هاني) مسؤولية لبنان بدلاً من الاستاذ حسن زيدان.

أما الملف الرابع، فعنوانه العلاقة بين حركة حماس وسوريا، حيث فسر مراقبون "إدانة حركة "حماس" الغارات "الإسرائيليّة" على سوريا... إنها بمثابة مد "جسور الثقة" بين الطرفين مجدداً بعدما غادر مسؤولو "حماس" دمشق مع بداية الأحداث الأمنية فيها، انسجاماً مع التقارب الحاصل بين "حماس" والجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهة، ومع "حزب الله" من جهة أخرى، إضافة إلى التقارب اللافت بين "حماس" و"أنصار الله" القريب من الحزب، والتنسيق التام في مختلف الملفات الفلسطينية وخاصة السياسية والأمنية في المخيمات وتحديداً عين الحلوة.

سفير الشمال:

تحت عنوان: "مطالبات بأن تشمل تحقيقات عرسال.. ملف مخيم البارد"، نشرت صحيفة "سفير الشمال" الالكترونية خبراً، يوم أمس الأحد، قالت فيه: "بعد الطلب إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بشمول ملف تحقيقات جرود عرسال جولات العنف بطرابلس، صدر عن "جمعية نهر البارد – برلين" في ألمانيا، بيان دعا إلى ضم ملف الأحداث التي شهدها المخيم في العام ٢٠٠٧ إلى التحقيقات التي ستجري".

وجاء في بيان الجمعية: "فخامة الرئيس نحن في جمعية نهر البارد - برلين نذكركم بأن هناك قضيه لا تقل أهمية عن قضية الجنود الشهداء، إنها قضية مخيم نهر البارد والاعتداء على الجيش هناك، وقتل عدد كبير منهم، ناهيك عن المعركة التي خاضها الجيش بالتعاون مع أهلنا الأبرياء في المخيم والتي أدت إلى استشهاد العديد من عناصر الجيش وبعض المدنيين من أهلنا سكان المخيم، إضافة إلى حملة التشريد والتهجير التي عانى منها أهلنا الأبرياء، ولا زالوا يعانون إلى يومنا هذا".

ودعا البيان إلى "ضم ملف مخيم نهر البارد إلى جانب الملفات الأخرى في التحقيق والكشف عن السماسرة وتجار الدماء الذين لعبوا وتاجروا بدماء الأبرياء، وكشف ملابسات تلك الأحداث الأليمة التي كادت أيضاً أن تعصف في البلاد والعيش المشترك والسلم الأهلي، وجرهم أيضاً إلى العدالة".