الصحافة اللبنانية: بعد التوطين والتطبيع.. قزي
يدعو لتشتيت اللاجئين الفلسطينيين

الإثتنين، 25 أيلول 2017
تنوعت المتابعة الفلسطينية في صحافة اليوم الصادرة
في بيروت؛ وبشكل لافت، بدلت من منسوبها الأمني الخاص بمخيم عين الحلوة وبملف المطلوبين،
لتطال ملف التوطين، الذي تناولته صحيفة الجمهورية بمقالة للوزير السابق سجعان قزي،
وملف التطبيع الذي تزامن والزيارة التي يقوم بها المخرج الفلسطيني، محمد بكري، الآتي
من الداخل الفلسطيني المحتل 48، للمشاركة في اليوميات الفلسطينية، بخاصة بعد شيوع ردود
الفعل الصهيونية والدعوات لاعتقاله و"تجريمه" وحتى إعدامه في الكيان الغاصب!..
النشرة:
يتحدث موقع "النشرة" في منشوراته لهذا
اليوم، عن الملف الأمني في مخيم عين الحلوة، ويكشف عن حالة من الفتور "في العلاقات
الفلسطينية الداخلية - اللبنانية وصلت إلى حد "الاعتكاف" الضمني".
وبموازاة ذلك علمت "النشرة" أنه تم تشكيل
اللجنتين الباقيتين، "غرفة العمليات العسكرية المشتركة" برئاسة اللواء أبو
عرب، و"لجنة التواصل والتنسيق اليومي" في منطقة صيدا برئاسة أمين سر حركة
"فتح" العميد ماهر شبايطة...
وتضيف النشرة، أن "القيادة السياسية الموحدة
الفلسطينية" في منطقة صيدا، (نجحت) بتوجيه "رسالة إنذار" شديدة اللهجة،
إلى المطلوبين اللبنانيين المتوارين في مخيم عين الحلوة والفلسطينيين المقيمين فيه
تحذرهم من خطورة التخطيط أو القيام بأي عمل أمني يمس السيادة اللبنانية أو استقرار
المخيم، وتدعوهم إلى ضرورة الالتزام بحفظ الأمن والاستقرار في المخيم والجوار اللبناني.
الديار:
يتناول ياسر الحريري في الديار اليوم، ملف التوطين،
ويشير في مقالته إلى أن "الحديث عن توطين النازحين ما هو إلاّ لتوطين الفلسطينيين".
ويرى الحريري أن عين دونالد ترامب ليس على
"النازحين السوريين"، وإنما على "توطين الفلسطينيين في لبنان والمنطقة
وإسقاط حق العودة وهذا ما سيسعى إليه جاهداً الرئيس الأميركي بشكل علني وواضح، وهي
الفرصة التاريخية للكيان الإسرائيلي، لتحقيق هذا الأمر، في أوضاع عربية مضطربة، ومجتمعات
عربية تعصف بها الرياح الهوجاء، نتيجة حكام ارتضوا إرضاء كل الناس إلا شعوبهم".
ويؤكد على أن "واشنطن ما يهمها في الأمر توطين
اللاجئين الفلسطينيين كرمى لعيون الدولة اليهودية"!..
الجمهورية:
في الجمهورية اليوم يكتب الوزير اللبناني السابق
سجعان قزي، مقالة بعنوان: "توطينان لا توطين واحد".. تناول فيه دعوة الرئيس
الأميركي دونالد ترمب بكلمته في الأمم المتحدة (في 19 أيلول) لتوطين النازحين في البلدان
المجاورة لأوطانهم.
وبعد مناقشة الموقف الأميركي وتناقضاته بالنسبة
لموضوع اللاجئين، في الولايات المتحدة من جهة، ولبنان، من جهة أخرى، يرى قزي
"أن موقف ترامب خطير لأنّه موقفُ الإدارةِ الأميركيّة منذ عهدِ الرئيسِ أوباما،
وهو يَلتقي مع موقفِ الأممِ المتّحدة وما يَتفرّعُ عنها من منظّماتٍ، ومع المجتمعِ
الدوليّ عموماً بما فيه البنكُ الدوليّ ومجموعةُ الدولِ المانِحة والاتحادُ الأوروبيّ"...
ولمواجهة هذا الموقف الأميركي يدعو قزي، الدولة
اللبنانية لمراجعة "كلَّ سياستِها المتَّبعة حيالَ اللاجئين الفِلسطينيّين والنازحين
السوريّين دونَ خجلٍ وحَرج".. ويقترح خطة من ثلاثة بنود، هي:
أولاً: أن تُعلنَ الحكومةُ اللبنانيّةُ «حالةَ طوارئ»
ضد التوطينَين، السوريّ والفِلسطينيّ؛ ثانياً: أنْ يُقدِّمَ لبنان إلى جامعةِ الدولِ
العربيّة والأممِ المتّحدةِ ومجلسِ الأمنِ الدوليّ مشروعين: أحدُهما يتعلّق بإعادةِ
انتشارِ اللاجئين الفلسطينيّين على دولٍ عربيّةٍ وأجنبيّةٍ قادرةٍ على استيعابِهم وتأمينِ
الحياةِ الكريمةِ لهم. والآخَرُ يتعلّق بإرجاعِ النازحين السوريّين فوراً إلى بلادهم.
ثانياً: أنْ تُعطيَ الحكومةُ اللبنانيّة المجتمعَ
الدوليَّ مدّةَ ثلاثةِ أشهرٍ لتنظيمِ قوافلِ عودةِ السوريّين، وإلا قامت هي بالمُهمّةِ،
وقد تدرَّبت جيّداً على ذلك مع النُصرةِ وداعش. وواثقٌ أن الحكومةُ السوريّةُ لن تردَّ
شعبَها العائدَ والمُعاد.
اللواء:
يكتب هيثم زعيتر في "اللواء" عن المصالحة
بين حركتي فتح وحماس، ويتوقع زيارة رئيس السلطة محمود عباس لغزة للمرة الأولى منذ
10 سنوات تتويجاً لإعلان المصالحة.
وعلمت اللواء أن عباس سيعلن من قطاع غزة "عن
نجاح المصالحة رسمياً".
وأبلغت مصادر متابعة «اللـواء» أن موعد زيارة عباس
إلى القطاع ستكون بعد تسلم حكومة الوفاق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله لمهامها
في القطاع وانتهاء اجتماعات حركة «حماس» مع حركة «فتح» والفصائل الفلسطينية في القاهرة
للتوافق على الملفات كافة لإنجاز المصالحة، انطلاقاً من أن لا اتفاق جديد، بل أن ذلك
سيكون استناداً إلى وثيقة المصالحة التي وقعت في القاهرة (4 أيار 2011)، ونضوج بعض
الملفات المتعلقة بها.
وأوضحت المصادر أن وفد «فتح» سيكون برئاسة عزام
الأحمد وعضوية: ناصر القدوة، اسماعيل جبر «الحاج اسماعيل»، صبري صيدم وروحي فتوح (والأربعة
هم من قطاع غزة).
وتتمحور نقاط المصالحة الرئيسية حول: حل اللجنة
الإدارية؛ تمكين حكومة رامي الحمدالله القيام بمهامها في قطاع غزة؛ عقد اجتماع بين
فتح وحماس بمشاركة الفصائل في القاهرة؛ تشكيل حكومة وحدة وطنية والدعوة لإجراء
"انتخابات عامة رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني".
وأكدت مصادر مطلعة لـ«اللـواء» أن التسليم والتسلم
سيتم تحت إشراف وفد حكومي مصري لمراقبة تنفيذ انتقال السلطة وحسن التنفيذ، وعدم وضع
عراقيل في طريق ذلك، وفي حال تراجع أي طرف عن التفاهمات، فإن مصر ستحمل المسؤولية لمن
لا يلتزم بذلك.
محمد بكري في بيروت
لقيت الزيارة التي يقوم بها المخرج الفلسطيني محمد
بكري، القادم من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، اهتماماً كبيراً من الصحافة اللبنانية،
التي توقفت أمام ردود الفعل الصهيونية التي انطلقت في الكيان، والتي دخل فيها وزراء
وسياسيون يطالبون بالتصدي للمخرج واعتقاله و"تجريمه" فور عودته إلى فلسطين
المحتلة، بل وأيضاً إعدامه! والتهمة: التطبيع مع دولة معادية!!.. (الأخبار، المدن،
والشرق الأوسط)
ويزور بكري بيروت حالياً، في اطار أسبوع "أيام
فلسطينية" الذي تعرض فيه أفلامه ومسرحياته، ويستمر حتى 29 أيلول الجاري. ووصف
بكري، في مؤتمر صحافي في بيروت، زيارته للبنان بأنها "انتصار على القوانين العنصرية"
في "إسرائيل" التي تمنع "أصحاب الأرض الأصليين من حقهم في التواصل مع
امتدادهم الحضاري والثقافي والجغرافي في محيطهم العربي"...
وقال رداً على دعوات اعتقاله بكلمات تؤكد ثباته
وحزمه وعدم خشيته من الاعتقال: «أخشى فقط من الله، وليس من الإسرائيليين، وليس من الحكومة
الإسرائيلية، وبالطبع ليس من ريغف». وفي اتصال آخر مع قناة «كان» العبرية، رفض بكري
توصيف لبنان بالدولة العدوة، قائلاً: «لا اعتبر لبنان دولة معادية، لبنان هو عائلتي.
يمكنهم استجوابي قدر ما يريدون، فزيارة عائلتي ليست جريمة في نظري».