الصحافة اللبنانية: تحصين الأمن في
المخيمات والتنسيق مع الجوار اللبناني

الخميس، 19 تشرين الثاني، 2015
ما زالت الإجراءات الأمنية المتخذة
في المخيمات الفلسطينية بلبنان بعد تفجيري برج البراجنة، محط أهتمام الصحافة
والمواقع الإلكترونية اللبنانية، فركزت هذا اليوم على التنسيق الفلسطيني اللبناني
لحماية أمن المخيمات، وعدم استخدامها كمقر أو ممر للإرهابيين.
وفي هذا الإطار، كتب موقع
"ليبانون فايلز" تقريراً بعنوان "إجراءات أمنية جديدة في المخيمات
الفلسطينية وتدقيق الوافدين من سوريا": "تنكب الفصائل الفلسطينية
بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية والأجهزة الحزبية٬ على تعزيز
الإجراءات المتخذة داخل المخيمات الفلسطينية في معظم المناطق اللبنانية٬ مع تركيز
الجهود على مخيمي برج البراجنة وشاتيلا في العاصمة بيروت".
وأضاف الموقع: "نجحت القيادات
الفلسطينية ونظيرتها اللبنانية٬ بالقفز فوق الألغام التي أعدها المخططون للتفجير
والذين سعوا ومباشرة بعد إتمام العملية٬ لتعميم أسماء 3 انتحاريين لفلسطينيين
وسوري٬ معولين على فتنة سنية – شيعية٬ فلسطينية – لبنانية – سورية٬ لم تجد أرضاً
خصبة بعد مسارعة الجهات المعنية على دحض المعلومات المتناقلة والتأكيد على أن
الأسماء المتداولة هي لأشخاص سبق أن قضوا في سوريا، وتشمل الخطط الأمنية الجديدة
التي وضعتها الفصائل الفلسطينية بالتنسيق مع الجهات اللبنانية المعنية كل
المخيمات٬ إلا أنها ترّكز بشكل خاص على مخيم برج البراجنة باعتباره متداخلا مع
منطقة الضاحية الجنوبية".
أما موقع "النشرة" فلم يغب
عن ذات السياق، فنشر تقريراً خاصاً بعنوان "إجراءات سياسية وأمنية فلسطينية
لمنع استخدام المخيمات ممرًا لاستهداف الامن اللبناني".
وكتب الموقع عن إحصاء النازحين
ميدانيًا، حيث اتفقت القوى والفصائل الفلسطينية على اتخاذ اجراءات عملية جديدة
داخل المخيمات لمراقبة حركة النازحين الفلسطينيين او السوريين الوافدين اليها، وخاصة
في ما يتعلق منها بموضوع استئجار المنازل، ما يساهم في ضبط اي حركة مشبوهة تحاول
النيل من استقرارها والجوار اللبناني، حيث علم انها طلبت من "اللجان
الشعبية" و"لجنة النازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان" اجراء
مسح واعداد كشف تفصلي باسماء الموجودين داخل المخيمات".
وأضاف الموقع: "الأكيد ان تكامل
الاجراءات الثلاث، السياسية (اللجنة المشتركة اللبنانية الفلسطينية) الميدانية
(اجراء مسح للنازحين وضبط تحركاتهم) وتحصين الامن (تعزيز القوة الامنية المشتركة
في شاتيلا والبرج) من شأنه ان يقطع دابر الفتنة".
أما موقع "اليوم الـسابع"
اللبناني فأشاد بالجهود الفلسطينية بعد تفجير الضاحية، وكتب تقريراً بعنوان "
جهوزية فلسطينية "استباقية" بوجه الإرهاب"، في إشارة منه إلى الدور
الذي لعبته القيادات الأمنية والسياسية الفلسطينية في لجم فتيل التفجير بين الفلسطينيين
واللبنانيين، وكتب: "انفجارات الضاحية الجنوبية تركت صدمة لدى القيادات
الأمنية والسياسية الفلسطينية، وكانت دافعا الى استنهاض العصب الامني في المخيمات
وجعله في جهوزية استباقية تامة لرصد أي أعمال ومنع وقوع أي خطر على الجوار
اللبناني".
وذكر الموقع نقلاً عن مصادر
فلسطينية، "أن الجهوزية الامنية الفلسطينية الاستباقية وضعت في سلّم
اهتماماتها الخلايا المتوارية عن الأنظار في المخيم والتي كان بعضها يجاهر
بانتمائه الى الفكر المتطرف والمتشدد، إضافة الى رصد حركة المقيمين والمغادرين من
المخيم واليه، وكذلك تحركات النازحين الفلسطينيين من سوريا مع النازحين السوريين
الى المخيمات".
وأضاف الموقع "أنه تم كشف النقاب أمس عن خطة تعدها "قيادة القوة
الأمنية الفلسطينية المشتركة" في لبنان لتعزيز القوة الأمنية الفلسطينية في
المخيمات الفلسطينية كافة، بالتنسيق مع الجيش اللبناني".
أما جريدة "اللواء" التي كتبت
تقريراً مفصلاً "بعنوان " محاصرة الانتفاضة بفتنة في لبنان ... وتحريض
الغرب على العرب والمسلمين والقضية الفلسطينية"، وكتبت أن وعي اللبنانيين
والفلسطينيين أحبط المخطّط اليوم، وأن تحصين العلاقات بمواجهة الفتن يكبح جماح
التطرّف والإرهاب، ويساعد حفظ الأمن والاستقرار للمخيمات الفلسطينية وللجوار
اللبناني.
وأشادت بقية الصحف اللبنانية
بالإجراءات الأمنية المتخذة في المخيمات، مشيرة الى أن العمل جار على تعزيز القوة
الأمنية وتشديد الرقابة، وملاحقة كل المخلين بالأمن.
المصدر: وكالة القدس للأنباء