القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

العاروري: جهود المصالحة مستمرة رغم اختلافنا مع فتح


الخميس، 26 تشرين الثاني، 2020

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري أن مسار المصالحة لم يعد للمربع الأول.

وقال العاروري، في لقاء على قناة الحوار، مساء الأربعاء: إن العودة للمربع الأول أمر غير وارد لديهم أو لدى حركة فتح.

وأضاف: "الناس أصيبت بحالة خيبة أمل، وهذا صحيح، وشعبنا وأمتنا محقون حين تتعثر جهود المصالحة، وهذا نابع من إيمانهم بأن هذا المسار يجب أن يكتمل".

وتابع: "سنواصل جهودنا في مسار المصالحة، وجرت اتفاقات وتعثرت لأسباب، وستستكمل المصالحة حتى إنهاء الانقسام".

وذكر أن نقطة خلاف واحدة حدثت في حوارات القاهرة؛ وهي موضوع التزامن في إجراء الانتخابات.

ولفت القيادي بحماس إلى أن موضوع الانتخابات وترتيباتها وقفت عندها قيادة حماس وتشاورت حولها مع الفصائل التي أيّدت الذهاب لانتخابات تشريعية ومجلس وطني متزامنة ثم انتخابات رئاسية.

وقال: "عبّرنا للإخوة في فتح عن خشيتنا من الذهاب إلى انتخابات تشريعية ثم رئاسية ثم التوقف وعدم إجراء انتخابات المجلس الوطني".

وأضاف العاروري: "لا نريد الذهاب لتجديد شرعيات السلطة فقط، كما تفاجأنا وصُدمنا من إعلان السلطة عودة العمل بالاتفاقات والتنسيق الأمني مع الاحتلال، وشكّل صدمة ومفاجأة لنا خلال مشاورات القاهرة".

وتحدث عن قرار السلطة العودة للعلاقات مع الاحتلال الذي شكل صدمة وخيبة أمل خلال مشاورات القاهرة؛ لأن تحلل السلطة من الاتفاقيات مع الاحتلال كان من أهم مرتكزات انطلاق الحوارات والتوافق الوطني.

وذكر العاروري أن حماس رفضت طلباً من الإدارة الأمريكية بعقد لقاء مع جاريد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في عاصمة عربية، مشدداً على أن الحركة لديها مشروع وطني وسياسي، وأن التعامل مع الاحتلال يجب أن يكون بالمقاومة إلى جانب العمل السياسي والقانوني.

ونبه إلى أن حماس في تواصل مع الفصائل الفلسطينية، لكنها لن تكون في تحالفات ضد فتح.

وقال العاروري: إن التطبيع كشف ظهر الشعب الفلسطيني، وهو تصفية للقضية الفلسطينية، لكن مساره سينتكس، وهو موجة عابرة لا تخيف حماس أو تؤثر عليها.

وحول نتائج الانتخابات الأمريكية؛ شدد العاروري على ضرورة عدم التعويل على إدارة بايدن؛ لأن الدعم المطلق للاحتلال أمر مشترك بين كل الإدارات الأمريكية.

وأضاف أن إدارة بايدن لن تضغط على الاحتلال للتراجع عن القرارات التي اتخذتها إدارة ترمب، ولا يجوز العودة إلى الحلقة المفرغة من المفاوضات مع الاحتلال برعاية أمريكية.