القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

العام الدراسي في مدارس الأنروا: قرطاسية غير صالحة للاستخدام

العام الدراسي في مدارس الأنروا: قرطاسية غير صالحة للاستخدام


الأحد، 07 تشرين الأول، 2012

انطلق قبل اسابيع العام الدراسي الجديد (2012 -2013) في مدارس وكالة الأنروا، مثقلا كاهل ذوي الطلاب الفلسطينيين في المخيّمات بمعاناة جديدة, فرغم مجانيّة التعليم التي تقتصر فقط على دفع رسوم رمزية بقيمة 5000 ليرة لبنانية للصفوف الأبتدائية, و10000 ليرة لبنانية للصفوف التكميليّة, إضافة الى توزيع الكتب.. والقرطاسيّة المجّانية على الطلاّب، لكن التساؤل الملح ما هي مدى صلاحية هذه الكتب, وما هي نوعية القرطاسية التي توزّع مجانا وهل تفي بحاجة الطلاب وتخفف عن ذويهم عبء المصاريف! أم تحتاج الى بعضٍ التطوير ودرس حاجة المدرّس قبل التلميذ كي تصبح هذه الرزمة من الخدمات وافية بغرضها وداعمة لواهبها قبل مستهلكها.

كل عام توزّع ادارة المدرسة على الطلاب الجدد كتبا سبق استخدامها في السنوات السابقة, ليتمّ ردّها في نهاية العام الدراسي, وهنا تكمن المشكلة، فالعديد من الكتب تصبح تالفة فيتمّ التخلص منها, وأخرى يتم الاحتفاظ بها واعادة استخدامها رغم الكتابة بشكل عشوائي على بعض صفحاتها مما يجد التلميذ صعوبة لفهم ما يقرأ, إضافة الى تمزيق وأهتراء البعض الأخر.

أمّا القرطاسيّة التي تٌمنح للطلاب فالمشكلة تكمن في نوعيتها، أقلام سيئة ودفاتر الرّصور الكبيرة لا يقبل بها معظم المعلّمين في المدارس بسبب سرعة تمزيقها، فيطلبون من الطالب دفاتر الخمسة مواضيع والتي يبلغ سعر الواحد منها بين 2500 الى 5000 ل.ل وأن استخدمت تلك الدفاتر تستخدم فقط كخرطوش, مما يثير الأهالي متسائلين متذمّرين, لماذا تمنح هذه القرطاسية, فتارة يحمّلون المسؤوليّة للمعلّمين وتارة لأدارة الأنروا.

خلال جولة ميدانية على عدد من مدراء ومعلمين المدارس في منطقة صور، تفاوتت اجوبتهم حول هذه التساؤلات, منهم من قال أنّ أدارة المدرسة وبعض المعلّمين لا يمانعون باستخدام هذه الدفاتر رغم سوء نوعيّتها، بل يفضلون دفاتر المواضيع لجودتها وصعوبة تمزيقها، فيحافظ الطالب على ما يتلقاه من مواد في المدرسة طوال العام الدراسي والبعض الاخر اوضح بأنّ "نوعية القرطاسية سيئة ولا نقبل بأن يستخدمها التلميذ ونفضل دفترا واحدا لمواضيع متعددة، فمثلا مادة العربي بما تشمل من تمارين ومعاني وفروض وتحليل على دفتر واحد".

هكذا يضطرّ الأهالي في المخيّمات الفلسطينيّة الى شراء القرطاسيّة كأنها لم تصلهم اي مساعدة من جهة مانحة, فيشعر أولياء الأمور بضغط نفسي لتأمين حاجات اولادهم الذي يتراوح معدّل عددهم في كل عائلة نحو اربع افراد حسب دراسات بعض المؤسسات الحقوقية - شاهد- فيجدون أنفسهم امام حاجة ماسة لمن يمدّ يد العون لهم لكن بشكلها الصحيح وحاجتها الفعليّة التي تخفف من أثقال الحاجة المريرة وتخدم الهدف المرجو من هذه الهبات.

المصدر: قلم