
الخميس، 29
تشرين الأول، 2020
أكد الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس
وفلسطين أكرم العدلوني، أن: "التطبيع بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني
يمثل الوجه الآخر لعملية الاحتلال".
وقال العدلوني في تصريحٍ لـ "قدس برس"،
إن "المشروع الصهيوني الذي احتل فلسطين، كان يهدف منذ البداية لاختراق الأنظمة
العربية، التي باتت تشعر بالخوف لأنها أنظمة مهزومة وتخشى على عروشها"، مشدداً
على أن التطبيع مع الاحتلال: "يشكل جريمة كبرى، وخيانة عظمى، وهو طعنة في ظهر
الشعب الفلسطيني، وشعوب الأمة".
التطبيع في سياق صفقة القرن
وأضاف: "نحن نميز بين الأنظمة، ومواقف الشعوب،
ونرى بأن الخطورة تكمن في أن هذا التطبيع يأتي في سياق تطبيق صفقة القرن، وهذه الصفقة
عبارة عن مشروع خبيث سياسي من بنات أفكار المشروع الصهيوني، وطرحه نتنياهو على الإدارة
الأمريكية ، وإدارة ترامب لأنهم وصلوا لقناعة أن المناخ السياسي أصبح متاحاً لفتح بوابة
التطبيع.
وحول التأثير الذي أحدثه التطبيع العربي على قضية
القدس، والمسجد الأقصى، قال العدلوني: "نعم للتطبيع العربي تأثير سلبي على قضية
القدس، من حيث المساهمة في شطب حقنا في مدينة القدس، وبالتالي أنت تذهب نحو شطب حقنا
في المسجد الأقصى المبارك، وما يتعلق بالمشاريع الخاصة بالتقسيم الزماني والمكاني وفرض
الوقائع الجديدة على المسجد الأقصى في كل وقت، لذلك التطبيع هو له تداعيات سلبية وتأثير
سلبي على المسجد الأقصى والقدس، ويفتح المجال للمطبيعن الرسميين على اقتحام الأقصى
وإرسال بعض البعثات والوفود مما العربية؛ مما يزيد من جرأة المستوطنين واليهود المتطرفين
في مدينة القدس على اقتحام المسجد الأقصى المبارك".
كي الوعي العربي
ورأى العدلوني أن "التطبيع يسعى لكي الوعي،
وكأن الاحتلال قد زال وانتهى، ولا داعي للمقاومة، وكأنهم يريدون أن ننسى أن الأقصى
والقدس أنها ما زالت تحت الاحتلال".
وحول دور الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين
في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به القضية الفلسطينية، أوضح العدلوني: "تمثل القدس
بالنسبة لنا قضية أساسية ومركزية، وهي على رأس أولوياتنا، ونحن نؤكد على أننا نقوم
بتبنيان انعكاسات صفقة القرن على مدينة القدس والاقصى، ونسعى في الائتلاف لإبراز الأخطار
المحدقة بالقدس والأقصى من خلال سياسات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني".
وقال: "نريد أن نحشد هذه الأمة من خلال برامجنا
وعملنا الذي نقوم به بالحشد والتعبئة من خلال الحملات الإعلامية، وعنوانها الكبير القدس
والأقصى، وبالتالي رفعنا شعار يتناسب مع المناخ العام في هذه المرحلة وهو: (القدس أمانة
.. والتطبيع خيانة)، وستبقى القدس أمانة في أعناقنا وأعناق أمتنا".
وبيّن العدلوني: "نريد ان نوصل رسالة واضحة
لأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل بمشاريع دعم الإنسان الفلسطيني داخل فلسطين هذه المشاريع
تستهدف تثبيت المرابطين والمرابطات بالقدس، وأبناء الشهداء وطلبة العلم ومساطب العلم
والغارمين الذين تهدم البيوت على رؤوسهم بفعل القرارات الصهيونية الجائرة.
وحول رؤيتهم لطبيعة الموقف العربي الشعبي من التطبيع
مع الاحتلال، قال العدلوني: "الموقف الشعبي لأبناء أمتنا هو موقف أصيل، وهو لا
يعتمد على هذه الخطوات الشاذة عن فكرنا وعقيدتنا وديننا وعن طبيعة الوفاء والعهد والأمانة".
الشعوب العربية ترفض التطبيع
وكشف الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس
وفلسطين عن دراسات علمية محايدة في أمريكا وأوروبا، تثبت بأن الشعوب العربية ترفض بشكل
قاطع، وبنسبة أكثر من 84% التطبيع مع الاحتلال، خاصة إذا ما عرفنا أن غالبية هذه الشعوب
في الإمارات والبحرين والسودان، والأكثر غرابة، بحسب العدلوني أن شعوب الأنظمة العربية
التي سبق وطبعت مع الاحتلال ترفض التطبيع، مبينا أن بنسبة 93% من الشعب المصري يرفض
التطبيع، فيما يرفض 91% من الأردنيين التطبيع.
المصدر: قدس برس