العقيد ابو علاء.. شباب الرشيدية نحو الخطر والمخيم آمن

الجمعة، 20 كانونالأول، 2013
ركز الاعلام منذ فترة على مخيم الرشيدية في جنوب لبنان، التجمع الاكبر
للفلسطينيين بعد مخيم عين الحلوة، ورافق الاعلام كالعادة اشكالات داخل المخيم وعلى
اطرافه وبدأ تصويره على انه تكساس في عهد رعاة البقر، فقام موقع عاصمة الشتات
بزيارة العقيد جمال الكاتو مسؤول العلاقات في الامن الوطني في منطقة الجنوب لنرصد
ما يقال عن مخيم الرشيدية اهو حق ام باطل.
فكان سؤالنا، ما الذي يحدث في مخيم الرشيدية ؟ من اشكالات وظهور مقنعين واخبار
عن انتشار للمخدرات ؟ وفق ما يروج في الاعلام ….
فبدأ مرحبا بنا مستقبلنا قائلا، مخيم الرشيدية يسكن بين جنباته 35 الف
نسمة فلسطينيين بالاضافة الى 450 عائلة نازحيين الآن، معظم سكانه من الشباب
العاطلين على العمل، بدأ الجيل الرابع بهم من دون تثقيف سياسي ووطني والفصائل
مقصرة باستيعاب هذه الطاقة الشبابية ورافضة لاستثمارها او حتى المطالبة في حقوقها،
فمتعلمينا من غير عمل وعمالنا ايضا من غير عمل ولا ذنب لنا الا اننا محرومون من
الحقوق المدنية وسط اهمال المسؤولين للشباب ودورهم ومستقبلهم في تحرير ارضهم وانتمائهم
الفكري لفلسطين.
كل هذه عوامل تؤثر على المجتمعات الشابة مثل مخيمنا، فاهم المتطلبات
لنبدأ بالطريق الصحيح هو سياسات صديقة للشباب وهذا الكلام رفعنا به التقارير كثيرا
للقيادة الفلسطينية الا اننا لم نلقى خطوات عملية الى الآن، ويبدو ان ساسة اهمال
متبعة على كافة الصعد تجاه الشتات الفلسطيني، وما التنصل عمليا من المسؤوليات الا
طريق لانهاء حق العودة ببناء اجيال اما في الانحراف واما في التطرف.
اما عن ما يراج من اشكالات واشتباكات داخل مخيم الرشيدية، فهي اشكالات
فردية طبيعية ضمن هذا المجتمع المخنوق حياتيا وسياسيا واقتصاديا واننا في الامن
الوطني لم نترك اي اشكال دون حلول ومتابعة حرصا منا على وحدة المخيم واهله، ورغم
انها قليلة وطبيعية الا اننا لن نسمح بها وواجبنا الاخلاقي والوطني اكبر من ان نقف
مكتفين الايدي وهذا ما يشهده لنا اهالي المخيم. واكد على ان المخيمات الفلسطينية
يسلط عليها الضؤ الاعلامي فقط من اجل سياسات تهجير جديدة ومخططات انهاء اللاجئيين
واكبر عنوانيين سياسيين للجؤ اليوم هم مخيم عين الحلوة ومخيم الرشيدية، اذا انتهو
سهلت قضية الدولتين.
وتابع العقيد جمال الكاتو، هذا بالعموم اما بتفاصيل الاشياء ان هناك
اشكال فردي حصل تفاجأنا على اثره في الاعلام ان هناك مقنعين ومجموعات مسلحة و… الخ،
اؤكد على انه لا اساس لهذه الشائعات وان مخيم الرشيدية لن يتحول الى مربعات امنية
كما يخطط له ولن يكون للجوار الا عامل استقرار وعامل امن فاهل المخيم يسعون لرزقهم
وتأمين قوتهم ونحن في الامن الوطني على تواصل دائم مع محيطنا في افراحه واتراحه ولا
نشعر الا بروح الاخوة بيننا.
اما عن المخدرات فقال لا يخلو مجتمع من بعض الآفات السيئة واننا في
المخيم لن نوقف اي جهد جراء مكافحة مثل هذه الآفة، حيث انها على قلتها تندرج لدينا
ضمن الاولويات لاننا نعتبرها انها من صلب الامن القومي الفلسطيني وانها سياسة عدوة
لانهاء شبابنا، ولدينا باع في المخيم بمحاربتها ومحاولات القضاء عليها.
في خلاصة كلامي اتوجه الى القيادة الفلسطينية بالنظر الى الشباب
الفلسطيني وضخ الدم الشاب في الفصائل فخيرة الكوادر الفلسطينية اما تقاعدت واما
ماتت ولا جديد داخل الفصائل، وبالنسبة لمخيم الرشيدية فهو امن وامآن وكل ما يقال
شائعات اعلامية، واشكالات فردية عائلية حصلت وتم انهائها لاننا اخوة واهل في
المخيم، ولا وجود لمجموعات خارج النسيج الوطني الفلسطيني.
موقع عاصمة الشتات