الخميس، 10 أيار، 2012

استقبل سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي الأسير الفلسطيني المحرر تيسير سليمان يرافقه وفدٌ من حركة حماس برئاسة وسام الحسن حيث وضع سماحته في الظروف المأساوية والصعبة التي يعيشها الأسرى في سجون الإحتلال الاسرائيلي وشدد سماحته أمام الوفد: على أن قضية الأسرى الفلسطينيين من القضايا الإنسانية.. التي يجب أن تبقى حيّة وحاضرة على الدوام في مختلف المحافل السياسيّة العربيّة والإسلاميّة والدوليّة. وأنّ وجوب العمل لإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية أخلاقية وإنسانيّة على مختلف الحكومات والمؤسسات الإنسانيّة والحقوقيّة العمل للضغط على المسؤولين الإسرائيليين لفك أسرهم سريعاً.

وتابع سماحته: أسير إسرائيلي واحد ينشغل له العالم فيما عشرة آلاف سجين فلسطيني بينهم أطفال ونساء متروكين لقدرهم البائس. ولا نجد من يضغط على الحكومة الإسرائيليّة لتكف عن هذه الممارسات القمعيّة التي تنافي أبسط القواعد الإنسانيّة.

وشدد سماحته: أن قضيّة الأسرى الفلسطينيين تؤكد أن لا صلح ولا سلم يمكن أن يحصل مع العدو الإسرائيلي وأن الصراع مستمر معه إلى أن يزول هذا الكيان المصطنع من الوجود. وإذا كانت الحكومات العربيّة القديمة والحديثة لا تضع في سلم أولوياتها القضيّة الفلسطينية، فإنّ الشعوب العربيّة تسعى بكل جهدها لتعيد تصويب المسار والزخم إلى هذه القضية بحيث تكون فلسطين هي القضية الأولى وهي القبلة الأولى في الصراع مع المستكبرين. وإذا كان هناك اليوم من فوضى فكريّة وسياسية، لا تُعرف فيها طبيعة الاتجاهات فإن الأيام القادمة حاسمة لجهة فرز كل الجماعات بين من يعتبر فلسطين قضيته الأولى وبين من يتآمر على فلسطين ويتحالف مع المشروع الأميركي-الإسرائيلي على حساب الدين والقيم والكرامة والحرية التي يجب أن تعيشها وتتمتع بها الشعوب العربية.