العلامة النابلسي يستقبل وفدا من الجبهة الديمقراطية برئاسة علي فيصل
الأربعاء، 28 آذار، 2012
استقبل سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي وفداً من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة علي فيصل حيث أكد سماحته أمام الوفد الديمقراطي على أن القضية الفلسطينية ستبقى قلب القضايا في الأمة مهما حاولت أميركا وإسرائيل جعلها قضية هامشية وخاصة، مضيفا إن هناك محاولات يائسة خصوصاً في لبنان لتحويل المخيمات.. الفلسطينية إلى أماكن موبوءة تعشعش فيها مختلف أنواع الجماعات المتطرفة والفاسدة وبقصد واضح أن لا تكون هذه المخيمات منطلقات للمقاومة والمطالبة بالعودة والحقوق الفلسطينية. لذلك ما يخطط له كبير ويستهدف الوجود الفلسطيني في لبنان والقضية الفلسطينية وذاكرة الشعب الفلسطيني وثقافته الأصيلة القائمة على التضحية والعطاء والانفتاح والتعايش.
ولفت سماحته: إلى أن أي مخطط ضد المخيمات الفلسطينية وضد الوجود الفلسطيني سيرتد سلباً على الأوضاع الأمنية في لبنان. وستكون انعكاساته خطيرة كلما تردت حالة العلاقات بين الدولة اللبنانية والفلسطينيين القاطنين في لبنان.
من جهته علي فيصل: قدرنا الحكمة التي تميزت بها جميع القوى والفصائل الفلسطينية وإخوتنا في الجيش اللبناني الذين فوتوا الفرصة على العابثين بالأمن وعلى محاولات زرع الفتنة بين الفلسطينيين واللبنانيين الذين تجمعهم وحدة النضال المشترك في مواجهة العدو الاسرائيلي. وفي هذا السياق أكدنا أن أمن المخيم وأمن الجوار هو أمن وطني لبناني , وأن أمن الجيش اللبناني بالنسبة لنا خط أحمر وثابت من ثوابتنا لأن ذلك يعتبر صيانة للأمن الفلسطيني . وأملنا أن يقلع البعض عن تصريحات دارت من هنا وهناك تستهدف المخيمات الفلسطينية وتدعو إلى تكرار مأساة نهر البارد , في وقت نحن بحاجة إلى مواقف تدعو إلى توفير الأموال لإعادة إعمار وعدم تكرار التجربة التي أرهقت الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء.
ولفت إلى أنه يجب أن تسلط الأضواء لإعادة الحوار اللبناني الفلسطيني الجاد لإقرار حق العودة وإسقاط مشاريع التوطين والتهجير وإقرار الحقوق الإنسانية للاجئين في لبنان.
وشدد على أن مخيم عين الحلوة لن يكون مكسر عصا وليس حقل تجاذب من هنا أو هناك في إطار الصراعات اللبنانية الدائرة بل نحن نعتبر أن مخيم عين الحلوة هو بيئة مكافحة ومناضلة من أجل حق العودة وهذه البيئة تنشد أفضل العلاقات مع الدولة اللبنانية ومع السلطات أيضاً.
المصدر: القضية