أكد سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله وفداً من ملتقى الأدباء الفلسطينيين : أنّ محاولات أميركا وإسرائيل لمحو الهوية الفلسطينية والذاكرة الفلسطينية مستمرة بصور شتّى. وكل جهودهم تنصب في سياق إبطال الحق الفلسطيني وتكريس الاغتصاب الإسرائيلي بديلاً عنه. لذلك فإن المهمة تكبر على عاتق المثقفين.. والمفكرين والأدباء والشعراء الفلسطينيين لمقاومة هذا الخطر. والعمل على إحياء الذاكرة الفلسطينية بكل ما تختزن من قيم واصالة وتراث, الذي شكل علامة فارقة في الوجدان العربي والإسلامي على مدى الأجيال الماضية والحاضرة. وإذا كان العدو يقاتل بالثقافة فعلينا أن نقاتل بالثقافة أيضاً, وإذا قاتل بالسلاح فإن واجبنا أن نقاتل بالسلاح. وعلى هذا الأساس لا يمكن أن نفصل الثقافة عن السلاح في إطار المواجهة مع العدو. وعلى الأمة أن تستخدم كل طاقاتها الفكرية والسياسية والعسكرية للتخلص من هذا العدو الذي يمضي في بث الفتن ونشر الحروب وزرع الكراهية بين أتباع الأديان السماوية. ولقد شكل الفيلم المسيء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحد الوجوه البارزة لعدوانية هذا العدو الذي يدعم ويمول ويروّج للإساءة إلى أنبياء الله العظام والعدوان على القيم والمقدسات الدينية.

لذلك إن مسؤولية المواجهة الثقافية مسؤولية كبيرة وخطيرة جداً. خصوصاً مع انتشار وسائل الإعلام والوسائط الالكترونية بحيث يمكن أن تتسرب الثقافة الهدّامة والميوعة والأفكار الفاسدة إلى كل فرد.

من جانب آخر افتتح العلامة النابلسي الموسم الدراسي في حوزة الإمام الصادق (ع) في صيدا وأكد في كلمة له أمام الطلاب أنّ خدمة العلم والدين من أكبر الخدمات الاجتماعية الكبرى. ولذلك على طلاب العلوم الدينية أن ينذروا أنفسهم لخدمة المجتمع وإحيائه بالثقافة الإيمانية الصحيحة.

المصدر: القضية