العميد اللينو: الوضع الامني في عين الحلوة ممسوك وسنطور الكفاح المسلح
الأربعاء، 25 كانون الثاني، 2012
يحبس ابناء مخيم عين الحلوة انفاسهم خوفا من تجددد التوتير الامني، تبدو الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية في سباق محموم مع الزمن بين تشكيل مرجعية فلسطينية موحدة وتعزيز دور الكفاح المسلح الفلسطيني او تشكيل قوة امنية مشتركة وبين منع التفجير وسحب فتيله وذلك على وقع حراك شعبي بدأ يكبر ويتدحرج ككرة الثلج تعبيرا.. عن الرفض ان يبقى المخيم رهينة للعابثين بالامن دون حساب او عقاب.
قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" في لبنان العميد محمود عيسى "اللينو" الذي شكل رأس حربة في فرض الامن والاستقرار وفي مواجهة بعض التطرفين الاسلاميين، فكثر اعداؤه ودفع الثمن اغتيالا لمرافقيه اشرف القادري وعامر فستق، يؤكد ان صورة المخيم ليس سوداء قاتمة رغم صعوبتها، فقد مر المخيم بظروف اصعب وتجاوز محنته اقوى واليوم سيكرر الامر.
فقد اكد اللينو ان هناك جهود فلسطينية كبيرة تبذل من اجل تشكيل السياسية الموحدة ونحن نعمل عليها ليلاً نهاراً وهناك مطلب وإلحاح وإصرار عيها وفي الجولة القادمة لعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الاحمد سيتم مناقشة هذا الموضوع مع كافة الفصائل والقوى لإنجازها بأسرع وقت لا سيما انه لا يوج اي خلاف حول القضايا الحياتية والإنسانية للشعب الفلسطيني وهذا مطلب واجماع عام لكافة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، مؤكدا ان هناك جديه غير مسبوقة لإنجاز المرجعية الفلسطينية، ولن يكون هناك أي عرقله، كما أن كافة الجهات اللبنانية تساعد في إنجاز هذه المرجعية بأسرع وقت لأنها ستكون نتائجها في المستقبل إيجابية علينا وعلى أخوتنا اللبنانيين.
واوضح ان الإجتماع الأخير مع الاحمد في قيادة الساحة لحركة فتح في لبنان كان إجتماعاً وحيداً وهو للتأكيد على تفعيل مؤسسة الكفاح المسلح وبأن تأخذ الفصائل الفلسطينية دورها بشكل كامل لضمان أمن وإستقرار مخيماتنا في لبنان والعمل على تطوير هذه المؤسسة لما فيه من مصلحة لنا كفلسطينيين لاجئين ولأخوتنا اللبنانيين، مشيرا الى أنه شكلت لجنة تحقيق لمتابعة كافة الملفات الاخيرة وحتى الملفات العالقة لتخرج هذه اللجنة بنتائج وعلى ضوئها يتم إتخاذ القرار المناسب لترتيب الوضع الداخلي لحركة فتح ومؤسساتها،مؤكدا بأن ملف اغتيال مرافقيه الشهداء اشرف القادري وعامر فستق من أولى إهتمام اللجنة والقيادة الفلسطينية وطبعا هناك تدقيق وهناك متابعة أؤكد أن هذا الملف لن يهمل أبداً.
امن عين الحلوة
واكد العميد اللينو ان الوضع الامني في مخيم عين الحلوة ممسوك كليا، صحيح هناك بعض التخوفات عند أبناء شعبنا إلا أنني أطمئن وأذكر بأننا مررنا بمراحل أصعب من تلك في التسعينات ومطلع العام 2000 وقد استطعنا حينها أن نطوقها ونخرج منها لتكون خلف ظهورنا، وإنشاء الله بإصرار أخوتنا في كافة القوى الفلسطينية نطمئن أبناء شعبنا الفلسطيني وأخوتنا اللبنانيين خيرا، ونحن نعلم بان مخيماتنا مستهدفه ومازالت بدائرة الاستهداف وتحديدا مخيم عين الحلوة لما يمثل من عنوان للاجئين الفلسطينيين وبالتأكيد هذا الاستهداف وغيره مطوق فلا داعي للتخوف، وأؤكد بأن كافة الجهود لن تذهب إلا لسلامتهم وأمنهم الذي نعتبره فوق أي إعتبار، وأؤكد لهم أيضاً بأن المخيم لن يكون مصدر لزعزعة الامن أبدا.
وأشار العميد "اللينو" في الأسابيع المقبلة سيكون هناك تطوير فعلي وحقيقي لمؤسسة الكفاح المسلح، وأما بخصوص مسائل دمج القوات وتنظيمها في المخيمات نحن ماضون فيها لأخر الطريق لما فيه مصلحة لهذه المؤسسة والتي سيقع على عاتقها الكثير من المهام العديدة جدا وأهمها حماية الأمن الإجتماعي والإنساني والاقتصادي والتنسيق مع الأجهزة الرسمية اللبنانية والحفاظ على كافة المؤسسات الدولية والاهلية داخل المخيمات، بالإضافة إلى إقامة الحواجز العسكرية بشكل منتظم للتشديد على أبواب المخيمات من أجل ضمان أمن وإستقرار مخيماتنا وهذا العمل يتطلب بضع أسابيع وسيبصر النور بشكل جدي ومتوافق من الجميع لا سيما أخوتنا في القوى الإسلامية والتحالف الذين يشاركونا الإصرار على ضبط الأمن والإستقرار في المخيمات.
المصدر: القضية