الثلاثاء، 02 تشرين الأول، 2012

الثامن والعشرين من ايلول قبل اثني عشر عاما كانت شرارة الانتفاضة الثانية، هي انتفاضة الاقصى والاستقلال.. شرارة الانتفاضة لا تزال مشتعلة ولا نزال نناضل لنيل الاستقلال وحماية الاقصى من التهويد والتدنيس والتدمير.. وللنضال اوجه متعددة، قبل الانتفاضة حاولنا بالسياسة وفشل كامب ديفيد، فجهز الرئيس الشهيد ياسر عرفات العدة والعتاد للنضال العسكري.. تأسست كتائب شهداء الاقصى، واطلق الرئيس ابو عمار كلمته الشهيرة : " عالقدس رايحين شهداء بالملايين" وهو من نادى بالشهادة ورفض الاسر والهروب والقتل وابى الا الاستشهاد.. انتفاضة الاستقلال بكل مخزوناتها شكلت منعطفا بالتاريخ الفلسطيني والانساني، فهل احد ينسى محمد الدرة او كبرياء فارس عودة ومن ينسى القادة الشهداء، ابو علي مصطفى او احمد ياسين... انتفاضة الاقصى سطرت تلاحم الشعب بكل فئاته وشرائحه من الاطفال الى الشيوخ والنساء ومن القادة الى الشباب.. انتفاضة الاقصى حققت اهدافاً عديدة واهمها وحدة الشعب وفصائله تحت قيادة الرئيس عرفات وراية فلسطين فكم من عملية بطولية ونوعية تمت بمشاركة اكثر من جناح عسكري.. وعلى الرغم من الحصار استطاع الرئيس ابو عمار ان يجند كل احرار العالم لمساندة الانتفاضة فكان الدعم لكل الفصائل ولكل المناطق المشتعلة في غزة والضفة والقدس..

الانتفاضة متواصلة.. الرئيس ابو مازن انتهج سياسة النضال السياسي والدولي وخطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة خير دليل.. الاعتراف الدولي بفلسطين هو بداية الخط، فالان بعد الاعتراف بفلسطين ولو بدولة مراقبة سيجعلنا ننضم الى المنظمات الدولية وان نطرح كل الهواجس الفلسطينية امام كل العالم بشرعية... ولكن الاحتلال لا يريد الاعتراف بوجود شعب فلسطيني له حقوق، ويطمع بالارض المتبقية.. استيطان واعتقال وقتل وتشريد وشعبنا مستمر بصموده وان كانت اسرائيل لا تلتفت الى المواثيق الدولية الا ان الشعب والقيادة الفلسطينية يمهدان الى انتفاضة ستكون اكبر واعظم من الانتفاضتين السابقتين.. ستكون انتفاضة العودة واقامة الدولة شاء الاحتلال ان لم يشاء..

كل التحية لشهدائنا الابرار

والحرية للاسرى..