القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"الغولدن بول" في صيدا مجتمعٌ فلسطينيّ مصغّر

"الغولدن بول" في صيدا مجتمعٌ فلسطينيّ مصغّر


الخميس، 12 نيسان، 2018

طقسٌ دافئ، أجواءٌ ربيعية، الطبيعة تنادي أبناءها.. في تلك اللحظات تجد العديد من العائلات الفلسطينية قد تجمّعت في ملعب الغولدن بول في مدينة صيدا جنوبي لبنان، حيث يقضون الوقت وسط مساحةٍ خضراء تحتوي كافتيريا وألعاب للأطفال وملاعب كرة قدم.. حتى غدا ذلك الملعب مجتمعاً فلسطينياً مصغّراً يجمع على أرضه عشرات العائلات الفلسطينية بشكلٍ يوميّ.

فوسط مدينة صيدا يرتكز ملعب الغولدن بول ليشكّل محطةً تتلاقى فيها العائلات الفلسطينية حيث المكان الأجمل والأقل تكلفة بنفس الوقت، كما يمارس فيه الشباب والفتيان لعبتهم المفضلة كرة القدم.

ويقول مدير مجمّع الغولدن بول جمال هوّاش، لشبكة العودة الإخبارية «ارتأت مؤسساتٌ رياضية فلسطينية إطلاق فكرة الغولدن بول من الحاجة لفرقٍ رياضية فلسطينية ولبنانية، ولاحتضان الشباب الصاعد من التوجّه لأفكارٍ منحرفة تضرّ بمستقبلهم.. فتمّ العمل على الفكرة وافتتاح الملعب في أيار 2017 برعايةٍ من بلدية صيدا».

من جهته، يقول اللاجئ الفلسطيني أبو أحمد، أحد الروّاد الدائمين للملعب، «أبنائي دائماً يشكون الملل والفراغ، وخاصةً أننا نعيش في شقة مغلقة، في مبنى من سبعة طوابق، حيث لا يحتوي على ساحة يلعب فيها الأطفال، الأمر الذي يمنعنا من السماح لهم بالنزول للعب في الشارع خوفاً عليهم من التعرّض للخطر أو رفاق السوء، فكان ملعب الغولدن بمثابة مكانٍ آمنٍ لأبنائنا».

وإضافةً لكونه ملتقىً للأحباب، يضمّ المركز كذلك قاعةً للمحاضرات احتضنت محاضراتٍ لعشرات الجمعيات والمؤسسات اللبنانية والفلسطينية مثل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قُدامى أندية صيدا ومخيماتها، الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء"، كذلك عدد من مدارس المدينة.

هذا النجاح الذي لاقاه الغولدن بول وسط مدينة صيدا دفع بالقائمين عليه للتفكير بإنشاء نماذج أخرى من الملعب في أماكن مختلفة من لبنان كذلك في المخيمات الفلسطينية لتكون متنفساً بعيداً عن تعب الحياة.

المصدر: شبكة العودة الإخبارية