الفصائل الفلسطينيّة
في "البارد": لرص الصفوف وتفعيل آلية واضحة لمواجهة سياسة "الأونروا"
.jpg)
الثلاثاء، 02 آب، 2016
أكدت الفصائل الفلسطينية
في مخيم نهر البارد على ضرورة رصّ الصّفوف ووحدة الموقف الفلسطيني، ودعت للالتفاف خلف
المرجعية السيّاسيّة بعيدا عن سياسة الاتِّهام والتّحريض، وتفعيل آلية واضحة لمواجهة
سياسة "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا".
وقالت الفصائل
في بيان صحافي: "إنّ ما نقوم به من متابعة يومية لقضايا شعبنا على كافة الصّعد
السياسية و الأمنيّة و الاجتماعية و الصّحيّة و التربوية و الخدماتية في مخيم نهر البارد
هو واجبٌ وطنيّ و لا مِنّة لنا على أحد ، لأنّنا نمارس واجبنا و قناعاتنا في الدّفاع
عن حقوق شعبنا ، و لن يعفينا عن أداء واجبنا أحد".
وأضافت:
"إن كنّا نعمل بصمت دون ضجيج ، فهذا ليس مبرّرا لأحد بأن يتّهمنا بالتقصير أو
العجز و ما شابه مِن كلمات نسمعها هنا وهناك". وقالت: "إنّنا في حالة تواصل
يوميّ ومباشر مع القيادة السياسيّة و مع إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
- الأونروا، للعمل على حل كافة المشكلات التي حاقت بمخيمنا.
وأشار بيان الفصائل
إلى أن "نيل المطالب لا يأتي بالتّمني والتّنظير عن بعد، بل بالجهد والعمل والمتابعة،
كما إنّه لا يأتي من خلال شنّ حملات إعلامية
تستهدف كرامات النّاس، ولا من خلال البيانات والبيانات المضادة الّتي تواترت في الآونة
الأخيرة، ولا من خلال رمي السّهام السّامة والحاقدة، ولا من خلال رمي الناس بالتّهم
جزافا دون وجه حق، لأن ذلك يؤدّي إلى حالة من التّشتّت والتّشرذم، و لا يخدم سوى سياسة
الأونروا للتملّص من مسؤولياتها، و أداء واجباتها".
ولفتت الفصائل
إلى أنها قامت "بدعوة الإخوة في الحراكات الشعبية و الشبابية لعقد لقاء أخوي لرأب
الصّدع الموجود، ايمانا منّا بأهمية الإتّحاد و وحدة الموقف لخوض معركة الحقوق، وحرصا
منّا على عدم شق الصّف، إِلَّا إنّنا فوجئنا بعدم تلبيتهم للدعوة ورفضهم للّقاء والمواجهة،
وهذا يثير كثيرا من التساؤلات. و لكن وبالرّغم ممّا حصل، ومن أجل الإبقاء على وحدتنا،
ونيل حقوقنا، فلا بدّ من تفعيل آلية واضحة لمواجهة الأونروا في معركة الحقوق".