الفصائل الفلسطينية تؤكد على حياد المخيمات الفلسطينية
عن أحداث الداخل اللبناني

الإثنين،
01 تموز، 2013
زار
وفد من لجنة المتابعة للقوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة النائب في البرلمان
اللبناني بيهة الحريري في مجدليون. وعرض الوفد معها للأوضاع في منطقة صيدا
ومخيماتها، لا سيما في ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدتها عبرا وتعمير عين الحلوة.
واكد الوفد حرص القوى الفلسطينية على أمن واستقرار المخيمات وصيدا، وعلى عدم تكرار
ما جرى في تعمير عين الحلوة من اشتباكات ومن تعرض للجيش اللبناني. وأبلغ الحريري
ان مخابرات الجيش أخلت سبيل عدد من الموقوفين الفلسطينيين الذين كانوا أوقفوا على
خلفية احداث عبرا.
وأوضح
مسؤول حركة "حماس" في منطقة صيدا أبو أحمد فضل "اننا نقوم بجولة
ميدانية على كل الفصائل والقوى والأحزاب اللبنانية في مدينة صيدا ونوابها من اجل
التواصل الدائم والعمل الدؤوب لتفكيك تداعيات هذه الأحداث، التي عادة ما يكون لها
ذيول على الأرض في المناطق". وقال: "نحن كقيادة فلسطينية أخذنا قراراً
منذ اللحظة الأولى بتحييد المخيمات الفلسطينية وتجنيبها هذا الصراع، ولكن بشكل او
بآخر أدخل المخيم فيه في منطقة محددة، واستطعنا بالتفاهم مع قيادة الجيش والقوى
اللبنانية والفصائل الفلسطينية وقف اطلاق النار بسرعة وانزال قوة أمنية على الأرض
في منطقة التعمير. ويوجد تواصل دائم مع قيادة الجيش، وكذلك نتصدى لأي مشكلة هنا او
هناك بالتواصل مع كل الفاعليات للمحافظة على أمن هذه المدينة واستقرارها وعودة
الحياة الى طبيعتها".
من
جهته، قال امين سر لجنة المتابعة عبد مقدح: "ان كل مخيم عين الحلوة وكل
الفصائل مجمعون على ضبط المخيم، ولكن هناك منطقة وحيدة فقط في زاوية معينة هي
منطقة الطوارئ ـ التعمير، الا ان هناك اصراراً من كل الفصائل والقوى الاسلامية على
ضرورة عدم تكرار ما حصل، واستطعنا جميعاً ان نضغط في هذا الاتجاه، وان شاء الله
نستمر بالعمل على تهدئة الوضع". وثمّن "الموقف الايجابي الفاعل
والعقلاني للنائب الحريري وحرصها على أمن المخيم ووحدته ومدينة صيدا
واستقرارها".
اما
أمين سر حركة "فتح" في مخيم عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة فأشار الى
"اننا تشاورنا مع السيدة الحريري في صورة المرحلة لأننا قلقون مما يجري. ومن
هذا المنطلق التقينا كل الفاعليات السياسية والأمنية في صيدا لأن هناك موقوفين
فلسطينيين أوقفوا على حاجز الأولي اثناء عودتهم من عملهم وثبت لدى مخابرات الجيش
ان لا علاقة لهم بما جرى، ومن هذا المنطلق تم اطلاق سراحهم بعد التواصل مع مخابرات
الجيش في شأنهم".
عيتاني.
المصدر: المستقبل