القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الفصائل الفلسطينية تحيي ذكرى النكبة في "برج البراجنة"


الأربعاء، 18 أيار، 2022

ضمن فعاليات الذكرى الرابعة والسبعين لنكبة فلسطين، نظّمت الفصائل الفلسطينية، أمس الثلاثاء ، وقفة لإحياء الذكرى المشؤومة، أمام "مسجد و مجمع الفرقان" في مخيم برج البراجنة، وذلك بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية، وحشد شعبي من أهالي وفاعليات المخيم.

كلمة المقاومة ألقاها ناموس المجلس الأعلى في "الحزب السوري القومي الاجتماعي" سماح مهدي الذي قال": يخطئ من يظن أننا نحيي اليوم الذكرى الرابعة والسبعين لما تسمّى نكبة فلسطين، لكننا اليوم نحتفل بمرور أربعة وسبعين عاماً على مقاومة نخوضها كتفاً إلى كتف وجيلاً بعد جيل، مقاومة تجسّد بكل ما تحويه الكلمة من معنى صراعاً وجودياً ضد كيان عصابات الاحتلال".

وأضاف: "هذه المقاومة التي ابتدأها شعبنا منذ اللحظة الأولى لسيطرة عصابات الاحتلال من الهاغانا وأخواتها على أرضنا في فلسطين. فتسلمنا راية الجهاد جيلاً بعد جيل بعد أن كان يسبقنا أجدادنا فيقولون يكفينا فخراً أننا سلمناكم راية المقاومة لتتابعوا مسيرة النضال".

وتابع: "اليوم، نحن لدينا موقف آخر. فلن نسلم الراية إلى غيرنا ليتابع النضال. نحن سنسلّم هذه الراية راية انتصار للأجيال القادمة، لأننا الجيل الذي سيحرّر فلسطين، وسيفني كيان عصابات الاحتلال من على أرضنا من أم الرشراش جنوباً حتى رأس الناقورة شمالاً".

ولفت إلى أن "ساسة الاحتلال حاولوا بكل ما أوتوا من قوة أن يوهموا شعبنا والعالم بأن هذه الدولة المسخ قائمة لا محالة على أرضنا في فلسطين. إلا أن مقاومتنا المستمرة على مدى عقود أكدت بما لا يقبل الجدل أن هؤلاء الساسة باتوا مقتنعين تمام الاقتناع أن هذا الكيان لن يصمد حتى العام المقبل ليحتفل بيوبيله الماسيّ على أرضنا".

فها هو المجرم باراك، وها هو المجرم نتنياهو يقولان في مقابلات صحافية علنيّة واضحة لن تكون هناك قائمة لما أسموها "دولة إسرائيل"، طالما أن هناك شعباً يقاوم بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب.

ونوَه مهدي بالعمليات البطولية التي نفذ أبطالنا داخل الأرض المحتلة بعملية بفأس، والخضيرة والنقب وتل أبيب، والتي تحوَلت إلى نقطة لهب امتدت إلى كل الأرض المحتلة، فراحت قطعان المغتصبين تبحث عن ملجأ آمن، ومنهم من قطع تذاكر السفر ليعود إلى بلاده الأصليّة".

وختم: "بهذا الإيمان، وهذه المقاومة، وهذه الانتفاضة، وهذه العزائم الكبرى، بهؤلاء الأشبال، بنسورنا، بكل مقاومينا، لقاؤنا القادم في هذا التاريخ العام المقبل سيكون في عاصمتنا التاريخيّة الأبديّة القدس محرّرة من دنس الاحتلال".

وألقى كلمة "قوى التحالف الفلسطيني" ممثل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة" مروان حسين، اعتبر فيها أن الشعب الفلسطيني لن ينسى ما حصل له في العام 1948، مؤكّداً أن الشعب الفلسطيني ومنذ احتلال أرضه اختار طريق المقاوَمة لطرد المحتلّ عن الأراضي الفلسطينية كافة، مشدّداً على أن العدو بات يترنّح تحت ضربات المقاوِمين، ومطالباً بتكثيف العمليات الفدائية للضغط أكثر على العدو الصهيوني".

وكانت كلمة لعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي محمود، بدأها بتوجيه التحية إلى الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وخارجها، وسرد محمود للسياق التاريخيّ الذي أدّى إلى نكبة فلسطين وتهجير مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني.

وندّد محمود بجريمة الاغتيال التي تعرّضت لها الصحافية شيرين أبو عاقلة، مؤكّداً أن "ما حصل لها يحصل كل يوم بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، في حين يقف الرأي العام العالمي والدولي متّخذاً موقف المتفرِّج أمام آلة القتل الصهيونية، رافضاً الدعوة الصهيونية لإجراء تحقيق مشترك في ظروف استشهاد أبو عاقلة".