الفصائل الفلسطينية تدين المواقف الأميركية وتتمسك بحق العودة

الجمعة، 07 شباط، 2014

استنكرت الفصائل الفلسطينية قرار الخارجية الأميركية إدراج نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، القائد زياد نخالة، على لائحة الارهاب.

جاء ذلك في اجتماع دوري لقيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، عقدته في مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت، بحضور جميع الفصائل الفلسطينية العاملة في لبنان. وتم بحث آخر المستجدات في لبنان وفلسطين والمنطقة.

وقد أدان الاجتماع التفجيرات الإرهابية التي تعصف بلبنان، مؤكدين حرصهم ودعمهم لوحدة لبنان، والمحافظة على أمن المخيمات واستقرارها، ودعم اللجنة الأمنية المشتركة، ورفض استخدام المخيمات الفلسطينية ساحة لتصفية الحسابات أو كمنطلق لضرب السلم الأهلي في لبنان، مؤكدين على محاسبة المخلين بالاستقرار والأمن، ورفع الغطاء عن كل فرد تثبت إدانته من قبل القضاء اللبناني.

ورفض المجتمعون الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، داعين لوضع استراتيجية فلسطينية موحدة لمواجهة الاحتلال والدفاع عن الحقوق والثوابت الوطنية غير القابلة للتصرف.

وفي الشأن الاجتماعي، طالب المجتمعون الدولة اللبنانية بإقرار الحقوق الاجتماعية والإنسانية، وتأمين العيش الكريم لهم، مشددين على المطالبة برفع الحظر عن سفر العمال والمواطنين من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الى قطر، مؤكدين في الوقت عينه على ضرورة الحفاظ على المخيمات الفلسطينية كرمز لقضية اللاجئين، وعلى التمسك بحق العودة، ورفض كافة مشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل.

وفيما يلي النص الكامل للبيان الذي صدر عقب اللقاء:

عقدت قيادة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية اجتماعها الدوري في مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت، في حضور جميع الفصائل الفلسطينية العاملة في لبنان. وتم بحث آخر المستجدات في لبنان وفلسطين والمنطقة. وأصدرت الفصائل البيان التالي:

"أولا: - ندين التفجيرات الارهابية التي حصلت في لبنان وندعو جميع الاشقاء اللبنانيين الى الحذر واليقظة وتوحيد الجهود لمواجهة المخاطر التي تحدق بالبلد وتستهدف السلم الاهلي في لبنان واحداث صراع داخلي مذهبي لا يخدم الا العدو الصهيوني.

ثانيا: - نؤكد حرصنا ودعمنا لوحدة لبنان وأمن واستقراراه ونعتبر ان المحافظة على الأمن والاستقرار في لبنان مصلحة فلسطينية - لبنانية مشتركة.

ثالثا: - نؤكد على المحافظة على أمن المخيمات الفلسطينية واستقرارها وندين عمليات القتل والاغتيال التي تحصل في مخيم عين الحلوه ونجدد دعمنا للقوة الأمنية المشتركة في المخيم وندعوها لضبط الأوضاع في المخيم ومحاسبة المخلين بحالة الاستقرار والأمن فيه.

رابعا: - نرفض استخدام المخيمات الفلسطينية من أية جهة كساحة لتصفية الحسابات او كمنطلق لضرب السلم الأهلي في لبنان ونرفع الغطاء عن كل فرد تثبت إدانته من قبل القضاء اللبناني.

خامسا:- نرفض الضغوط الأمريكية - الصهيونية على القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن ونستنكر وضع الأخ القائد زياد نخالة على قائمة الإرهاب وندعو لوضع استراتيجية فلسطينية موحدة لمواجهة الاحتلال والدفاع عن الحقوق والثوابت الوطنية غير القابلة للتصرف.

سادسا: - نحيي أهلنا وشعبنا الفلسطيني في لبنان ونجدد مطالبتنا الدولة اللبنانية لإقرار الحقوق المدنية والإنسانية لأبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان وتأمين العيش الكريم لهم ريثما يتمكنوا من العودة الى ديارهم في فلسطين.

سابعا: - نجدد تمسكنا بحق العودة باعتباره حقا فرديا وجماعيا لشعبنا الفلسطيني ونرفض كافة مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل.

ثامنا: - نؤكد حرصنا على المحافظة على المخيمات الفلسطينية باعتبارها ترمز لقضية اللاجئين ومحطات نضالية على طريق العودة الى فلسطين ونرفض اي استخدام او اختراق لأمنها وسلامتها وتعزيز العلاقات الاخوية مع الجوار على قاعدة العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين.

تاسعا: - التأكيد على أهمية رفع الحظر على سفر العمال والمواطنين الى قطر من خلال تأمين عشرين ألف وظيفة للفلسطينيين في قطر تشمل الفلسطينيين في الوطن والشتات".