القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 18 حزيران 2025

الفصائل الفلسطينية في "عين الحلوة" تتوافق على مبدأ "النأي بالنفس" حول سوريا ولبنان

الفصائل الفلسطينية في "عين الحلوة" تتوافق على مبدأ "النأي بالنفس" حول سوريا ولبنان


السبت، 15 حزيران، 2013

نجحت الفصائل الفلسطينية المختلفة في عزل مخيم عين الحلوة عن تداعيات الأزمة السورية، من خلال اعتماد مبدأ «النأي بالنفس» الذي قطع الطريق على أي محاولة لدفع المخيم إلى الانزلاق في مشكلات تتماهى مع ما يجري في سوريا، أو يعبّر عن مواقف فلسطينية مؤيّدة للنظام أو للمعارضة. ولئن كان هذا التوافق الفلسطيني على تحييد المخيم قد ساهم في تعطيل كل المحاولات لجرّه إلى التأثّر والتأثير في واقع صيدا الحالي، فإن ذلك كان من نتائج التفاهم بين القوى الفلسطينية على إبقاء الواقع الفلسطيني خارج أي صراع لبناني وعدم السماح باستثمار المخيم في حسابات أي طرف لبناني.

ويمكن القول إن أهم قطوع تجاوزته صيدا ومحيطها الفلسطيني هو عملية «الهضم» السريع لتداعيات معركة تحرير القصير السورية. ولم تؤثّر مسيرة يتيمة في عين الحلوة شارك فيها عشرات الفتية ضد مشاركة حزب الله في المعركة، خصوصاً أن هذه المسيرة لم تجد من يتبناها ولا من يدعمها من القوى والتنظيمات الفلسطينية الوازنة كـ«عصبة الأنصار» والشيخ جمال خطاب أو غيرهما من الفصائل ورجال الدين.

لا بل ان «عصبة الأنصار» والشيخ جمال خطاب وجّها رسائل إلى مختلف الإسلاميين بضرورة إبعاد المخيم عن شبح أي فتنة لبنانية أو سورية، وحتى فلسطينية.

كما أن حركة حماس لعبت دورا في هذا المجال، فعقد ممثلها في لبنان علي بركة اجتماعا في مقر الحركة في عين الحلوة، شارك فيه خطاب ومسؤول «عصبة الأنصار» الشيخ أبو طارق السعدي. وركّزت النقاشات على ضرورة تجنيب المخيمات الفلسطينية تداعيات التدهور الحاصل، مع ضرورة تثبيت الأمن والاستقرار فيها وتحصينها بوجه أية اختراقات محتملة.

كما لعبت حركة فتح أيضاً دوراً إيجابياً للجم أية تصرفات غير محسوبة من قبل متعاطفين مع المعارضة السورية، تساهم في نقل المخيم من ضفة إلى أخرى. كما كان دور الفعاليات الميدانية في حركة فتح واضحا في هذا المجال.

السفير، بيروت، 14/6/2013