الفصائل الفلسطينية في لبنان: من
يريد ان يستشهد فهذه فلسطين تنتظره

الخميس، 28 تشرين الثاني، 2013
إطار اللقاءات اللبنانية
والفلسطينية، التقى وفد من القيادة السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية في لبنان
برئاسة قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، مسؤول
قطاع حزب الله في صيدا الشيخ زيد ضاهر، ووفد من منسقية تيار "المستقبل"
في الجنوب برئاسة ناصر حمود وجرى عرض مختلف الاوضاع السياسية والامنية اللبنانية
والفلسطينية.
وأكد اللواء أبو عرب انه لا وجود
لتنظيم "القاعدة" في مخيم عين الحلوة، وأن الحديث عن القيادي في
"كتائب عبد الله عزام" المدعو توفيق طه أمر مبالغ فيه"، مضيفاً
"هو لا يملك القدرة على القيام بمثل هذه الاعمال التفجيرية وليس له علاقة
بها، الذين نفذوا هذه العملية الانتحارية ضد السفارة الايرانية في بيروت على مستوى
عال من الحرفية, ويملكون قدرات كبيرة، وفق ما علمنا ان طه ليس له علاقة بالامر،
وهو يتردد ما بين البيت والجامع، صحيح عنده فكر اسلامي متشدد ولكنه ليس
تفجيرياً".
وقال اللواء ابو عرب، "اذا كان
الانتحاري فلسطينياً فهذا لا يعني انه يمثل الشعب الفلسطيني، بل يمثل نفسه فقط،
وكل القوى السياسية الوطنية والاسلامية دانت التفجير حتى أهله تبرأوا منه ولم
يوافقوا على هذا العمل الاجرامي، الذي يريد ان يستشهد، فهذه فلسطين تنتظره وهذا
العدو الصهيوني، نحن لنا وجهة واحدة فلسطين".
وأكد الشيخ زيد ضاهر، ان موقف حزب
الله لن يتأثر في كون أحد الانتحاريين في الهجوم الارهابي على السفارة الايرانية
في بيروت من مدينة صيدا، قائلاً "ان صيدا ستبقى عاصمة المقاومة، حمت ظهرها
واحتضنتها ومعها مخيم عين الحلوة، وكون الانتحاري الاخر فلسطينيا، فان الهدف هو
التصويب على القضية الفلسطينية وتشويه صورة ابنائها أمام جمهور المقاومة، نحن لن
نحييد قيد انملة عن مشروع فلسطين".
ونوّه الشيخ ضاهر بدور القوى
الفلسطينية في حفظ الامن والاستقرار داخل المخيمات والجوار اللبناني، قائلا
"من مصلحتنا ان تكون المخيمات الفلسطينية هادئة"، مضيفا "كان هناك
محاولات جادة لتوريط عين الحلوة والحمد لله باصرار القوى الفلسطينية على الحياد
الايجابي واعتماد سياسة النأي بالنفس والتواصل نجحنا في وأد الفتنة، فرغم كل الذي
حصل في صيدا والمخيم تمكنا من افشال كل المخططات.
واكد الشيخ ضاهر ان حزب الله يلعب
دورا بارزا في التهدئة في مدينة صيدا، قائلا "نحن حريصون على امن المدينة
واستقرارها وهناك من يحاول زج المقاومة في الخلافات الصيداوية، بشكل مباشر حينا
وتحت عنوان "سرايا المقاومة" حينا اخر، ولدينا لكل حادث وقع في المدينة
تفصيلا وقد اكدنا لبعض القوى السياسية ان حزب الله لا يغطي احدا يخالف القانون،
لان قناعتنا اننا تحت القانون وليس فوقه"، مردفا "باعتقادي انه جرى
تضخيم الاحداث الامنية وقد كنا على اتصال مع الاجهزة الامنية والقوى الفلسطينية
للحد من تأثيرات ما جرى"، موضحا "ان المشاكل التي مرت بها المدينة تم
تجاوزها بفضل الوعي السياسي والتنسيق الدائم والمستمر من اجل حماية
المخيمات".
هذا، وأكد رئيس منسقية "تيار
المستقبل" في صيدا والجنوب الدكتور ناصر حمود، اننا نقف مع القضية الفلسطينية
وستبقى بالنسبة لنا القضية المركزية للعرب والمسلمين، قائلا "نحن نشد على
اياديكم في الوحدة الفلسطينية لانها تشكل مظلة حقيقية لحماية المخيمات من الانجرار
الى فتنة داخلية او الانجرار الى اتون الخلافات اللبنانية"، معتبرا ان
"منح الشعب الفلسطيني في لبنان حقوقه المدنية والاجتماعية لا يعني التوطين
باي شكل من الاشكال".
المصدر: سلابنيوز