القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الفصائل الفلسطينية في منطقة صور تدعوا للقاء جامع لوضع الجميع امام مسؤولياتهم وطلب المباركة والدعم للمساعدة في تنفيذ التدابير المتخذة

الفصائل الفلسطينية في منطقة صور تدعوا للقاء جامع لوضع الجميع امام مسؤولياتهم وطلب المباركة والدعم للمساعدة في تنفيذ التدابير المتخذة


الجمعة، 15 تشرين الثاني، 2013 في سياق متابعتها الدائمة لاوضاع مخيمات منطقة صور، وبناء على التفويض الممنوح لها من كافة الفصائل الفلسطينية. عقدت لجنة التنسيق الفلسطينية اجتماعاً في مكتب حركة الجهاد الاسلامي لوضع حد لحالة الفوضى في مخيم الرشيدية، واتخاذ التدابير الكفيلة بوضعحد لتلك الحالة.

واذ تتوجه بأحر التعازي لعائلة الشهيدة ندى امام، تؤكد متابعتها للقضية مع المراجع الامنية والقضائية المختصة، لكشف الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن الحادث المؤسف. بما يحفظ للمغدورة وعائلتها حقهم، ويصون امن المخيم وأهله. وفي ختام الاجتماع اصدر المجتمعون بياناً جماهيرياً في ما يلي نصه:

يا جماهير شعبنا في مخيم الرشيدية الصامد

ايها الغيارى المتمسكون بحقكم التاريخي في فلسطين

الايكفينا ما نعانيه من آلام اللجوء والتشرد؟ الايكفينا ما عانيناه ولا نزال من عدوان صهيوني على مخيماتنا؟ الا يكفينا ما نعانيه من اوضاع اقتصادية خانقة طالت لقمة العيش، وحبة الدواء، وقطرة الماء؟ الا تشعرون بتداعيات اهتراء البنية التحتية في المخيم؟ الا تلاحظون الحالة التي وصل اليها تدني المستوى التربوي والتعليمي لأبنائنا وازدياد التسرب المدرسي؟ انظروا الى مستوى التدني الاخلاقي التي وصل اليها البعض، حتى بلغ الامر ببعضهم حد الاعتداء والاساءة حتى لعائلاتهم.

فيما تتفاقم بعض الامراض الاجتماعية الخطيرة، وانتشار السرقة، وتعاطي الممنوعات عاى انواعها، والاعتداء على الحرمات العامة والخاصة، واطلاق النار من الاسلحة الحربية وبنادق الصيد. وظاهرة الدراجات النارية والتشفيط والسيارات التي تجول ليلاً ونهاراً رافعة اصوات الاغاني الى اقصى حد وما تسببه من ازعاج لا يطاق، والاعتداء على شبكات المياه والكهرباء والطرقات، وتجمعات بعض المسيئين امام المدارس في الصباح وعند مغادرة الطلاب، ناهيك عن حملة المدي والخناجر وحتى السيوف التي لا يتورع البعض عن استخدامها لأتفه الاسباب، وكأننا في غابة يأكل فيها القوي الضعيف، دون وازع من دين او اخلاق.

امعنوا النظر قليلاً الى الحالة التي وصلنا اليها حيث بتنا نعيش يوميا حالاً من الرعب والخوف. وما زال الامر محصور بنفر قليل من المرتكبين يتكتلون في مجموعات صغيرة. ولا يزال في الوقت متسعاً لردعهم ومحاولة اخراجهم من الضياع رأفة بهم وبعائلاتهم.

لقد كنا نعاني سابقاً ولكن المعاناة تفاقمت مؤخراً، خاصة بعد الحادث المؤسف الذي ادى الى وفاة احد الشبان، ولسنا هنا بمعرض تبرير الخطأ، ولكن وقوع الخطأ لا يعني باي حال من الاحوال ان يترك الحبل على الغارب، لبعض العابثين يعيثون فساداً في المخيم، ويختطفونه رهينة اهوائهم ورغباتهم وعقدهم النفسية دون حسيب او رقيب.

اننا ندرك تماماً ان التوصيف الذي قدمناه مؤلماً، ولكننا مؤمنين بأن الاوان لم يفت بعد، وما زال بالامكان تطويق هذه الحالة ومعالجتها باقل قدر ممكن من الخسائر، اذا ما خلصت النوايا وتضافرت الجهود وتعالينا عن المصالح الشخصية والفصائلية والعائلية والعشائرية. ونؤكد بانه لابد من تشخيص المرض والمكاشفة والشفافية، باعلى درجة من الحرص واستشعار المسؤولية وتحملها، وخاصة في ظل المخاطر والتحديات الخطيرة التي تمر بها المنطقة، فالمخيمات في عين العاصفة وهي ليست بمنأى عن ما يجري، ما يفرض على الجميع التكاتف وحفظ المخيم وامنه والتصدي الحازم لكل المظاهر الشاذة التي تهدد حياة الناس وامنهم الاجتماعي، وتوطيد افضل العلاقات مع اهلنا في الجوار

.اهلنا الكرام في المخيم.

اننا في كافة الفصائل الفلسطينية دون استثناء، وشعوراً منا بالمسؤولية الوطنية والاخلاقية، معكم في مركب واحد اذا غرق لن ينجو منه احد. نحن ابنائكم واخوتكم ولسنا كائنات فضائية، نقر باننا قد عجزنا في بعض الاحيان، وقصرنا في احيان آخرى، لاسباب متعددة منها ما هو ذاتي وبعضها موضوعي، ولكننا ابداً لن نتخلى عن مسؤولياتنا. بذلنا جهوداً جبارة في الكثير من المشكلات، وكنا احياناً نصل الليل بالنهار، لتطويق ذيول الكثير من الحوادث الخطيرة، نجحنا في احيان كثيرة، واخفقنا في بعض الحالات. وها نحن ندعوكم اليوم لنكون معاً يداً بيد، وكتفاً الى كتف، نذود عن المخيم ونحصنه، من اجل مستقبل ابنائنا، وكرامة آباءنا وامهاتنا، واعراض نسائنا، ولنتعظ بما جلب الاستهتار وادارة الظهر وسوء التدبير، على اهلنا في مخيم نهر البارد ومخيمات سوريا، من مآسي وكوارث اجتماعية. فالمخيم امانة في اعناقنا جميعاً فصائل، ومؤسسات، ورجال دين، وفاعليات واهالي، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

الاخوة الاوفياء... يا جماهير شعبنا

وامام تفاقم المشكلات، عقدت قيادة الفصائل الفلسطينية في منطقة صور، سلسلة من الاجتماعات توقفت خلالها بعمق ومسؤولية عالية، واتخذت عدد من التدابير، واكدت على ان النجاح في تنفيذ تلك التدابير يستوجب اولاً تعاون الجميع. واذ اكدت رفع الغطاء السياسي عن اي عابث بأمن المخيم وتشهد جماهير شعبنا على تعهدها، فانها وبنفس الوقت تطالب برفع الغطاء العائلي والعشائري عن اي مرتكب.

وقررت الفصائل الدعوة الى لقاء شعبي يضم الفصائل والمؤسسات والمشايخ والفاعليات. لوضع الجميع امام مسؤولياتهم وطلب المباركة والدعم للمساعدة في تنفيذ التدابير المتخذة.وكلفت قيادة الفصائل في المخيم اعداد الترتيبات اللازمة لعقده باسرع وقت ممكن.