«الفصائل الفلسطينية»
لـ«حزب الله»: لن نكون خنجراً في ظهر المقاومة

الخميس،
04 آب، 2016
انتقل الملف الامني الفلسطيني بكل تشعباته وما يحيط به من هواجس، أمس،
إلى المبنى الذي تقع فيه مكاتب «حزب الله» في مدينة صيدا. حيث عقدت «جلسة مصارحة» بين
مسؤول «حزب الله» في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر ووفد من «اللجنة الامنية الفلسطينية
العليا في لبنان» برئاسة اللواء صبحي أبو عرب، تناولت كل التفاصيل الأمنية المتعلقة
بعين الحلوة، لا سيما منها مسألة تنامي الواقع السلفي المتشدد. كما تم التطرق، بحسب
أحد المتابعين، إلى حوادث الاغتيال التي تطال المحسوبين على خط المقاومة في المخيم،
لا سيما اغتيال أحد عناصر «حزب الله» مروان عيسى، من دون أن تتمكن كل القوة الأمنية
والفصائل الفلسطينية من تسليم المتهمين الفعليين والمسؤولين المباشرين عن هذه الاغتيالات.
ولوحظ، في الاجتماع، غياب أي ممثل عن القوى الإسلامية السلفية الممثلة
في «اللجنة»، في حين كانت مشاركة «حماس» و «الجهاد الاسلامي» بارزة، إضافة الى ممثلين
عن فصائل «منظمة التحرير» و «قوى التحالف» و «أنصار الله».
وقدم الوفد الفلسطيني التهاني للمقاومة في ذكرى انتصارها في عدوان تموز،
وشدد على ضرورة معالجة الوضع الامني داخل مخيم عين الحلوة عبر زيادة وتيرة التنسيق
مع الجهات السياسية والامنية اللبنانية كافة والعمل على استعادة المخيم لدوره الرائد
في المقاومة وحق العودة.
وأعلن الوفد أنه تم تضخيم مسألة وجود خلايا أو مجموعات إرهابية أو تكفيرية
في المخيم، مؤكداً ان أهل المخيم لن يسمحوا بوجود هكذا خلايا او جماعات. وأشار إلى
أن جميع القوى داخل المخيم متوافقة على أمن المخيم والجوار، مبدياً ثقته بأن عين الحلوة،
كما أي مخيم في لبنان، لن يكون خنجراً في ظهر المقاومة وأهلنا وشعبنا في لبنان.
وكان الوفد الفلسطيني قد التقى أمس الشيخ ماهر حمود في دارته والشيخ عفيف
النابلسي في «مجمع السيدة الزهراء» في صيدا. كما التقى الوفد الفلسطيني رئيس بلدية
صيدا محمد السعودي في البلدية.
وكان وفد من «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» برئاسة المسؤول السياسي للجبهة
في منطقة صيدا ابو علي حسين حمدان قد التقى مسؤول «حزب الله» في المدينة الشيخ زيد
ضاهر. وصدر عن اللقاء بيان مشترك شدد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار داخل المخيم وزيادة
وتيرة التنسيق بين مختلف القوى داخله وبين الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية».