القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الفصائل تدعو لتحشيد شبابي لمليونية العودة واستحداث أدوات مقاومة

الفصائل تدعو لتحشيد شبابي لمليونية العودة واستحداث أدوات مقاومة


الخميس، 10 أيار، 2018

دعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الأربعاء، الشباب الفلسطيني إلى المشاركة الفاعلة في مسيرات العودة الكبرى والتحشيد ليومي 14 و15 من الشهر الجاري.

وطالبت الفصائل خلال لقاء شبابي عقد بمدينة غزة، بانخراطهم في لجان العمل الميداني لمسيرات العودة، واستحداث أدوات جديدة للمقاومة السلميّة ورفع الجهوزية التامة.

وشارك في اللقاء كلًا من قائد حركة حماس بقطاع غزة يحيى السنوار، والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي جميل عليان، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، ومئات الشباب من مختلف الفصائل ونخب إعلامية، ونشطاء مخيمات العودة.

وشددت على ضرورة العمل على مواجهة نقل السفارة الأمريكية للقدس في 14 من الشهر الجاري بكل الوسائل المشروعة، والتأكيد على أن القدس عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني.

كما دعت لاستمرار فعاليات الشباب من كافة الفصائل والمؤثرين والنخب الإعلامية حتى كسر الحصار، ورفض محاولات احتواء أو تقنينه، مؤكدةً أن الحراك لن ينتهي حتى تحقيق أهدافه كاملةً.

صانت حقوقنا

القيادي عليّان أوضح أن مسيرات العودة وكسر الحصار جاءت للحفاظ على الحق الفلسطيني من الضياع، موضحًا أنها "أعادت صياغة العلاقة مع العدو الإسرائيلي من جديد".

وأوضح في كلمته أن "مسيرات العودة لم تكن حدث عرضي بل بتخطيط منظم، وقد امتلكنا أدواتنا لأن الشباب هم الأداة الأهم فيها".

وشدد على أن المسيرات لم تكن بديلاً عن خطوات أخرى وإنما كانت جزء مكملاً لها، مشدداً على أهمية أن "تكون بنفس القوة والعزيمة، كما كانت صواريخنا تدق الاحتلال".

وقال عليان إن "قواعد الاشتباك التي استطعنا كسرها بصواريخ المقاومة استطعنا كسرها أيضًا بفضل مسيرات العودة الوصول إلى السلك الفاصل واقتحامه".

وبين أن مسيرات العودة أعادت الاعتبار للرواية التاريخية الفلسطينية لأصلها الحقيقي التي تؤكد أن فلسطين لنا وحدنا، لافتًا إلى أن العمل الوحدوي هو القادر على الانتصار.

ودعا القيادي بالجهاد "شعبنا في مدينة القدس المحتلة لمحاولة منع افتتاح السفارة الأمريكية في المدينة يوم 14 من الشهر الجاري بكل الوسائل والامكانيات".

حققت نجاحات

القيادي مزهر أكد أن مسيرة العودة حققت نجاحات كبيرة بفضل الشباب الفلسطيني الثائر، موضحًا أنه "لولا ثورتهم لما حققت المسيرة تلك النجاحات".

وقال مزهر إن "كل المؤامرات التي تحاك ضد قطاع غزة تهدف لتركيعه وتصفية القضية لكنها ستفشل وتتحطم على صخرة نضالاته والشباب الثائر الذي وقف بمسيرات العودة سيتصدى لها وحتما ستفشل".

وشدد على أن مسيرات العودة أربكت حسابات الاحتلال، ووجّهت ضربةً قاسمة لكل المؤامرات التي تستهدف شعبنا، مشدداً أن خيار العودة لا يمكن أن يخضع للمساومة أو المقايضة من أيٍ كان، ولا يستطيع أيٍ كان أن يساوم على حق العودة.

وأضاف "نحن في الأيام القليلة القادمة يوم 14و15 مارس أمام تحدٍ كبير ويوم تاريخي بحياة شعبنا؛ يجب أن نثبت للقاصي والداني لكل العالم أننا شعب يستحق الحياة.. ويناضل من أجل قضيته العادلة".

وذكر مزهر أن شعبنا بشبابه مصمم على مواصلة الكفاح حتى انتزاع حقوقه؛ "لذلك عليكم مسؤولية كبيرة في هذا اليوم؛ ليكون مشهودًا يخلق أزمة كبيرة لهذا العدو المجرم ويجعل المجتمع الدولي يتدخل لإغاثة العدو ويبحث عن حلول جذرية".

وأكد أنه لا يمكن وقف مسيرات العودة، مضيفًا: "سنواصل حتى كسر الحصار عن قطاع غزة الذي أرادوا من خلاله تركيع شعبنا وكسر إرادة المقاومة وأن ترفع الراية البيضاء".

صنع العجائب

رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار قال إن الشباب الفلسطيني الذي حُوصر في غزة على مدار 11 عامًا صنع العجائب في مسيرات العودة وسيصنعها خلال الأيام المقبلة.

وقال السنوار خلال كلمته: "الفصائل تراهن على شعبنا بشبابه أننا سنفرض أنفسنا على طاولة العالم، وأنه لا أحد يستطيع أن يفرض علينا ما لا نريد أو لا نقبل ما لا ينسجم مع ثوابتنا وأهدافنا الوطنية".

وأشار إلى أن "من يظن أنها ثورة جياع أو محاصرين فهو واهم.. اليوم وكما فعل شعبنا في كل مرة يتدخل الشباب ليعيدوا التوازن للقضية الفلسطينية ولمربعها الأصيل".

وشدد على أن مسيرات العودة باتت تنبض بقلوب أطفالنا وشبابنا ونسائنا وكل أحرار العالم، مشيرًا إلى أن شعبنا يثبت للعالم كله أن شبابنا على مستوى وعي كبير للحفاظ على حقوقه الوطنية.

وبدأت مسيرات العودة بـ 30 مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين ب 5 مواقع قرب السياج الفاصل على حدود قطاع غزة، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 14-15 مايو/ أيار الجاري (ذكرى النكبة) وما يُعرف بـ"قيام إسرائيل"، تحت اسم "مليونية العودة".

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف.