القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الفصائل: قرار حازم لوقف مسلسل الاغتيال في عين الحلوة

لقاء لبناني - فلسطيني في السراي الحكومي وجولات على قيادات صيداوية

الفصائل: قرار حازم لوقف مسلسل الاغتيال في عين الحلوة


الجمعة، 28 آب، 2015

أكد قادة الفصائل الفلسطينية على ضرورة تثبيت اتفاق وقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة، وذلك خلال زيارة قام بها سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور على رأس وفد من الفصائل لرئيس «لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني» الوزير السابق حسن منيمنة في مكتبه في السراي الحكومي في بيروت.

شارك في اللقاء الى السفير دبور، أمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي ابو العردات وممثل حركة «حماس» في لبنان امين سر «تحالف القوى الفلسطينية» علي بركة، عضو المكتب السياسي لـ «جبهة التحرير الفلسطينية» صلاح اليوسف، عضو اللجنة المركزية لـ «الجبهة الديمقراطية» عدنان يوسف «أبو النايف»، مسؤول «الجبهة الشعبية» في لبنان مروان عبد العال، مسؤول «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» في لبنان مصطفى رامز «ابو عماد» ومسؤول «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» تامر عزيز.

وجرى خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة العمل الجدي لتثبيت وقف اطلاق النار في المخيم وسحب المسلحين من الشوارع، ونشر القوة الأمنية المشتركة، لمنع تكرار الاشتباكات وحمايته من أي تداعيات خطيرة ولمنع لتكرار تجربة «نهر البارد» في شمال لبنان واليرموك في سوريا.

سوسان

وكان الوضع في مخيم عين الحلوة محور جولة قام بها ممثل «حركة الجهاد الاسلامي» في لبنان ابو عماد الرفاعي ومسؤول العلاقات السياسية في الحركة شكيب العينا على الفعاليات الصيداوية.

والتقى وفد «الجهاد» مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في دار الافتاء في المدينة، حيث وجه المفتي سوسان نداءً الى كافة الأفرقاء الفلسطينيين في المخيم بوقف الاقتتال الداخلي والاحتكام للغة العقل والحوار.

وقال:»نحن نرى ان الاستهداف من خلال هذا المخيم هو استهداف لكل الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة، هذا الحق الوطني الذي لا تنازل عنه، يتزامن مع مؤشرات تتعلق بالحياة الانسانية والتربوية للأخوة الفلسطينيين، من موضوع «الأونروا» وغيرها من المواضيع، فليتوقف الاقتتال الداخلي فورا وبدون تردد، هناك لغة اخرى غير لغة الرصاص هي لغة الحوار والتفاهم، فالدم مقدس وليته سقط لتحرير كل فلسطين».

من جهته أكد الرفاعي «أن القرار الفلسطيني أصبح جدياً وحازماً بضرورة وقف مسلسل الأحداث الأمنية في عين الحلوة، لكن الحسم العسكري لا يمكن أن يأتي بنتيجة، وعلينا التعامل بعقلانية لمحاصرة وعزل كل المجموعات أو الأفراد الذين يعبثون بأمن المخيم».

وأضاف: «أكدنا للمفتي سوسان بذل كل الجهد لوقف مسلسل القتل والاغتيال وسنطمئن أهلنا وشعبنا في مدينة صيدا الذين احتضنونا بالأمس والذين كان لهم دور كبير في لملمة جراح شعبنا الذين خرجوا من مخيم عين الحلوة لنقول بأن عودة اهلنا الى المخيم هي عودة مطلوبة في هذا الوقت بالذات، كي لا نكرس سياسة التهجير من جديد»، مشيراً إلى «خطورة على مستقبل الشعب الفلسطيني في قضية اللاجئين من المدخل الأمني، وندرك حجم هذا الاستهداف، لكننا نقول اننا سنتعاون بحكمة في معالجة هذه القضايا رغم اننا مدركون بأن هناك من سوف يبقى يعبث بأمن المخيم، وسوف يستمر مسلسل اطلاق النار بين الحين والآخر وسياسة الاغتيال، لكن القرار الفلسطيني اصبح قراراً جدياً وحازماً بضرورة وقف هذا المسلسل ووقف هذه السياسة التي لا تخدم الا العدو الاسرائيلي ولا تخدم الا مشاريع التهجير والتوطين».

سعد

كما التقى وفد «الجهاد» أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد بحضور عضو القيادة في الحركة شكيب العينا، وعضو اللجنة المركزية في التنظيم محمد ظاهر ، فأكد «أن الأولوية هي تثبيت الاستقرار في مخيم عين الحلوة وعودة النازحين اليه، وبعد ذلك تاتي المعالجة الجدية لأسباب الأحداث المتكررة فيه»، مؤكداً «أن وجهة المخيم وطنية ويجب أن تبقى وطنية، ومرفوض ان يأتي البعض ليغير هذه الوجهة الى مكان آخر». كلام سعد جاء خلال لقائه ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي «.

البزري

والتقى وفد حركة «الجهاد» الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله بحضور كل من المنسق العام لـ «تجمع المؤسسات الأهلية» في صيدا ماجد حمتو والشيخ يوسف المسلماني.

وقال البزري: «لن نسمح بإزالة خصوصية مخيم عين الحلوة فهو أمانة في أعناقنا حتى عودة الى فلسطين، ولا يمكن ان نسمح بإراقة أي دم فلسطيني داخل المخيم»، معتبراً أن «وقف اطلاق النار يبدو أنه سينجح لكن علينا ان نبني أسساً حقيقية وجدية لمنع تكرار هذه الأحداث، ومع انني لا احب نظرية المؤامرة الا انني اعتقد ان في كل مرة يكون فيها الاشتباك اكثر حدة يكون هناك اجندة مغيبة واجندة مخبأة لدى البعض، لأن حدة الاشتباكات توحي وكأن المطلوب ازالة ما يسمى حالة المخيم وتحويله الى كتلة سكانية تندمج في المجتمع الصيداوي».

حمود

وقال الشيخ ماهر حمود عقب استقباله الرفاعي والعينا في مكتبه: المؤسف المؤلم والمضحك المبكي، إذا جاز التعبير، أن تصبح قضية فلسطين قضية اللاجئين واكبر مخيم عاصمة الشتات، ألعوبة بيد بعض المراهقين السياسيين والمغامرين، وان تستعصي هذه الأزمة الذي يفترض أنها صغيرة، بعض الشذاذ وبعض الخارجين عن القانون يستطيعون أن يشغلوا المخيم وفاعليات المخيم والمنظمات الإسلامية والوطنية القديمة والحديثة هذا الوقت الطويل، وان يوقعوا هذا العدد من الضحايا ولا يستطيع احد أن يتخذ قرار الحسم، ليس هنالك قرار حسم للأسف، فالتنازع بين إخواننا في «فتح» له علاقة والتنافس بين الجميع له علاقة سلبية، وترك لهؤلاء أن يوقظوا الدور المشبوه الذي يستغل من جهات خارجية».

الوضع الميداني

ووقع بعد ظهر أمس اشكال في المخيم، تطور الى اطلاق نار، باتجاه (ع.م.) لكنه لم يصب أحد بأذى.

وشيع مخيم عين الحلوة فادي خليل «ابو السعيد» أحد أعضاء الحراك الشعبي الفلسطيني بعد تعرضه لاطلاق نار فجر أمس (الخميس) برصاص مجهولين في حي طيطبا، وهو الثاني بعد مقتل أحد عناصر «القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة» رضوان عبد الرحيم في حي عكبرة في المخيم.

وأطلق مجهولون النار على خليل في أحد أزقة الحي وهو يسعى إلى تثبيت وقف إطلاق النار ومنع امتداده الى الحي، حيث أصيب برأسه بعدة طلقات وتم نقله إلى «مستشفى الهمشري» في صيدا وقد فارق الحياة.

هذا وقد ألقيت أكثر من 3 قنابل بين احياء طيطبا، عكبرة والصفصاف لم تسفر عن وقوع اصابات، مع اطلاق نار متقطع وسط استنفار عسكري وظهور مقنعين في مختلف أحياء المخيم.

وأعلنت مجموعة من شباب «حي الصفصاف» تشكيل «كتائب الصفصاف العسكرية» للدفاع عن حيهم من أي اعتداء مسلح.

بدورها أعلنت وكالة «الأونروا» في منطقة صيدا عن فتح كافة عياداتها الصحية في مختلف مناطق، مدينة صيدا والمية ومية والغازية واقليم الخروب، لاستقبال جميع المرضى الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة والنازحين الفلسطينيين من سوريا لتأمين الطبابة والعلاج والادوية اللازمة وذلك بسبب اقفالها مؤقتاً في عين الحلوة نتيجة الاحداث الامنية الدائرة فيه.

وقال مسؤول قسم الصحة الدكتور عبد شناعة: «إان هذه الخطوة تأتي لتخفيف المعاناة الصحية عن كاهل الشعب الفلسطيني جراء الاحداث الامنية الدائرة في مخيم عين الحلوة، وقد تم الاتفاق على افتتاح العيادات على مدى 5 أيام في الاسبوع وفق النظام المعمول به اساساً، وزيادة عدد الموظفين منعا لاي ازدحام، ولتوفير كافة الخدمات الطبية والادوية والطعوم وسواها، على ان يستمر العمل بهذه الخطوة الاستثنائية طوال بقاء الاوضاع الامنية في مخيم عين الحلوة.

المصدر: اللواء