القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الفصائل والقوى الفلسطينية: المخيمات كانت وستبقى ضد الفتنة والتطرّف

الفصائل والقوى الفلسطينية: المخيمات كانت وستبقى ضد الفتنة والتطرّف


الثلاثاء، 19 تموز، 2016

عقد قبل ظهر اليوم في سفارة فلسطين، إجتماع موسع لقيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان، في حضور مشرف الساحة اللبنانية عضو اللجنة المركزية ورئيس مفوضية العمل الوطني الفلسطيني عزام الأحمد، وأمين سر قيادة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات.

وعرض الأحمد خلال الاجتماع، الأوضاع السياسية بكل أبعادها الفلسطينية، العربية، الإقليمية والدولية "والمخاطر التي تهدد الوضع الفلسطيني والمنطقة العربية بشكل عام". وتطرق إلى موضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية، فأكد "ضرورة إنهاء الإنقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وضرورة إنجاز هذا الملف في أقرب وقت ممكن لما يمثل ذلك من مصلحة وطنية عليا، تعزز وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة المخاطر والتحديات".

وبحسب بيان عن الاجتماع، فإن المجتمعين ناقشوا "الوضع الفلسطيني العام وآخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث جرى التأكيد على أهمية الترابط بين السياسي، الإقتصادي، الإجتماعي والأمني".

وأشادوا بـ"الإجراءات التي تم إتخاذها في المخيمات خلال الأشهر الماضية، لاسيما منها شهر رمضان المبارك، لتعزيز الأمن والإستقرار في المخيمات، وخاصة في مخيم عين الحلوة حيث ساد الهدوء والأمن والإستقرار أرجاء المخيم طيلة الشهر المبارك وحتى اليوم". وأكدوا على "إستمرار العمل وبذل الجهود من أجل تعزيز الأمن والإستقرار والوحدة بين القوى الفلسطينية كافة".

وتم خلال الاجتماع تأكيد الآتي:

1- "تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في لبنان، وضرورة إبعاد وتجنيب الساحة الفلسطينية في لبنان أية اختلافات واي منازعات، وذلك نظرا لدقة وحساسية الأوضاع وخطورة المرحلة، وذلك من أجل حماية وتعزيز الوجود الفلسطيني في لبنان.

2- تعزيز العلاقات اللبنانية- الفلسطينية والتنسيق والتعاون مع أشقائنا اللبنانيين لتثبيت الأمن والإستقرار داخل المخيمات وفي الجوار، حيث أن المجتمع الفلسطيني يشكل أحد عوامل الأمن والإستقرار.

3- مطالبة الأونروا بضرورة الإيفاء بالتزاماتها، وتحمل مسؤولياتها لتحسين الخدمات للاجئين الفلسطينيين في المخيمات، بناء على المذكرة المرفوعة للأونروا التي تضمنت المطالب التي تقدمت بها الفصائل الفلسطينية، تحت عنوان "مطالب من أجل التحقيق" والتي تتلخص بالتالي:

- الإسراع في تأمين التمويل اللازم لإعادة إعمار ما تبقى في مخيم نهر البارد من الدول المانحة التي تعهدت بذلك.

- دفع بدلات الإيجار لأصحاب المنازل التي لم يتم أعمارها في مخيم نهر البارد.

- رفع نسبة فاتورة العلاج للنازحين من أهالي مخيم نهر البارد.

- الإبقاء على نظام الطوارئ.

- تحسين أوضاع النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، وتقديم الدعم والعون وتحسين الخدمات المقدمة لهم، لتخفيف معاناتهم لحين عودتهم إلى مخيماتهم في سوريا ولحين تحقيق عودتهم إلى وطنهم.

- تحقيق كافة المطالب المتعلقة بالصحة والتربية والتعليم، وذلك مراعاة لخصوصية أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث أن اية تقليصات في الخدمات تؤثر سلبا على حياتهم ومعيشتهم.

4- حماية الوجود الفلسطيني في لبنان وإبقائه على مسافة واحدة من جميع أشقائنا اللبنانيين، وإدانة كل الأعمال والإرهابية، التي تمس الأمن والإستقرار في لبنان والعالم.

5- مطالبة أشقائنا اللبنانيين بتحسين أوضاع المخيمات وتحقيق الحقوق الإنسانية والمدنية والإجتماعية، بما يساهم في تخفيف معاناة أهلنا في لبنان، حيث أن ذلك يشكل مصلحة وطنية لبنانية فلسطينية مشتركة".

هذا، ورفض المجتمعون "كل أشكال التحريض من قبل بعض وسائل الإعلام ضد المخيمات"، مشددين على "ضرورة إعتماد المهنية والموضوعية في تناول أوضاع المخيمات، والإبتعاد عن التهويل والإثارة والتخويف والترهيب، خاصة بما بتعلق بمخيم عين الحلوة، وعدم تصوير المخيمات كأنها مأوى للارهابيين الخارجين على القانون".

واكدوا أن "المخيمات كانت، وستبقى ضد الفتنة والتطرف والتعصب، وستبقى تحافظ على وجهها وطابعها الفلسطيني والعربي والإسلامي، وستبقى البوصلة تجاه فلسطين".

المصدر: وكالات