القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الفلسطينيون في لبنان: اصبح لدينا دولة.. نريد انهاء الانقسام الان

الفلسطينيون في لبنان: اصبح لدينا دولة.. نريد انهاء الانقسام الان
 

الإثنين، 03 كانون الأول، 2012

رفع العشرات من الشباب الفلسطيني في عين الحلوة صوتهم عاليا لانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة تتويجا للانتصار الدبلوماسي في الامم المتحدة بقبول فلسطين عضوا مراقبا والسياسي والعسكري في غزة بعد العدوان الاسرائيلي الذي استمر ثمانية ايام، "اصبح لنا دولة.. ونريد الان انهاء الانقسام كي تتحق الوحدة".. شعار رفعه المشاركون الذين نظموا وقفة اعتصامية بدعوة من "اللّقاء الشبابي الفلسطيني" قرب تجمّع المدارس في الشارع الفوقاني عند مدخل المخيم.

وقال الناشط الفلسطيني محمود عطايا ان الاعتصام ايضا نداء لجميع المعنيين من الفصائل والأحزاب والقيادات الوطنية والأسلامية, السياسية والأمنية الفلسطينية الى تكوين قيادة سياسية وامنية وادارية خدماتية موحدة تخدم الشعب الفلسطيني في جميع المجالات"، مضيفا "على قاعدة القصف الأسرائيلي يوحدنا, هذا ما حدث في غزة بين الفصائل والقوى الفلسطينية حيث توحدت جميع الفصائل الفلسطينية لمواجهة العدوان الأسرائيلي على غزة, هذا ما نريده اليوم في مخيمات اللجوء وفي الداخل الوحدة الوطنية الفلسطينية، الا ان مطلبنا الأساسي في لبنان يشدد على قيادة سياسية موحدة تضمن لنا حقوقنا التي لم نرى منها شيئا لليوم مع العلم اننا في لبنان تحت سيادة القانون اللبناني ونقوم بواجباتنا على أكمل وجه".

قطبي المصالحة

وكخطوة تؤكد على اهمية الوحدة، جمع تيار المستقبل – منسقية صيدا والجنوب قطبي المصالحة الفلسطينية حركتي فتح وحماس لمناسبة انتصار غزة وقبول فلسطين دولة مراقبة في الأمم المتحدة، حيث نظم ندوة مشتركة بعنوان "انتصارا غزة والأمم المتحدة.. مدخل الى الوحدة الوطنية الفلسطينية" تحدث فيها امين سر قيادة الساحة اللبنانية في منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات وممثل حركة حجماس في لبنان علي بركة.

بداية، أكد منسق عام "تيار المستقبل" في الجنوب ناصر حمود أن "فلسطين في قلب تيار المستقبل، كما كانت في وجدان الرئيس الراحل رفيق الحريري، وكما هي اليوم في ضمير رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، كانت وستبقى البوصلة".

وقال ان "فلسطين هي تاريخ الامة الذي يزهو اليوم بنضال شعب بطل، أبى، رغم كل المغريات والتحديات، إلا أن يبقي بدمائه الطاهرة، القضية الفلسطينية حية ترزق، لتتحدى عدو الانسانية جمعاء، الذي وعلى الرغم من كل ما يمتلكه من آلات الموت لم يقو على قتل القضية، التي كانت وستبقى عصية على القتل، لأنها قضية حق ووجود"، معتبرا ان "انتصار غزة دليل ساطع على إرادة شعب أكد للعالم أجمع أنه بإمكان العين ان تقاوم المخرز".

ابو العردات

بينما اعتبر أبو العردات ان "فرحة الانتصار في غزة، وفرحة الانتصار في الأمم المتحدة تفرض علينا مزيدا من المسؤولية في تحصين وحدتنا الوطنية في مواجهة التهديدات والاعتداءات الاسرائيلية"، مشددا على انه "هناك تفاهما بين حركتي فتح وحماس على اسس هذه الوحدة الوطنية وهي المقاومة الشعبية بكل اشكالها والنضال السياسي والحراك الدولي مترافقا مع هذه المقاومة وتطويرها مقاومة متدرجة في وجه عدوان متدحرج يكبر كل يوم".

وقال ان "هذا الانجاز اليوم يصب في مصلحة القضية الفلسطينية التي نعتبرها قضية كل الأمة العربية وقضية العالم الاسلامي وقضية كل الأحرار في العالم لأنها قضية كل هؤلاء الذين يؤمنون بقيم الحرية والعدالة وحقوق الانسان والذين يؤمنون بان اسرائيل هي عدو مغتصب للأرض وخطرها ووجودها واحتلالها لفلسطين لا يشكل خطرا فقط على الشعب الفلسطيني وانما يشكل خطرا على كل الأمة وعلى لبنان".

واضاف: اننا "نحن اليوم متفقون كل الفصائل، مع اخوتنا في حماس والجهاد وكل الفصائل على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد، ومعترفون بأننا نريد تفعيلها وتطويرها وافساح المجال امام المشاركة السياسية في صياغة القرار السياسي من قبل كل الفصائل الفلسطينية وبشراكة سياسية بين الجميع من اجل تحمل مسؤوليات واعباء الخلاص من الاحتلال وقيام الدولة والقدس عاصمتها وحق العودة استنادا الى قرار الشرعية الدولية 194 وان يكون الأسرى في راس سلم اولويات هذه الاستراتيجية".

علي بركة

وشدد بركة على "اهمية المزاوجة بين المعركتين العسكرية والدبلوماسية في الصراع مع اسرائيل"، لافتا إلى اننا "ذاهبين الى مصالحة حقيقية تنهي الانقسام وتصل بنا الى استراتيجية واحدة لندير الصراع مع العدو".

واكد ان "حماس هي مع محور فلسطين ولم تنتقل من محور الى آخر وهي ليست في جيب أحد، وان حماس وقفت الى جانب الثورات العربية ولم تبدل موقفها مع انها تضررت من الثورة في سوريا عندما خرجت من سوريا وخسرت الكثير من الامتيازات حتى لا تتخلى عن مبادئها"، مشيرا ان أننا "لن نسمح بان تحصل الفتنة ونحن قادرون على ان نطفئها، نحن والأخوة في فتح وكل الفصائل الفلسطينية نبذل جهودا جبارة منذ العام 2005 وتعرفون ما جرى في لبنان من زلزال كبير عندما اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومنذ ذلك الحين ونحن كفلسطينيين موحدون، وحدنا الموقف الفلسطيني وقررنا ان لا نبقى متفرجين على ما يجري".

شعلة الشعبية

هذا واضاءت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شعلة انطلاقتها الخامسة والأربعين باحتفال اقامته في قاعة الشهيد ناجي العلي في مخيم عين بحضور حشد من ممثلي القوى والفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية.

وأكد مسؤول الجبهة في منطقة صيدا وعضو اللجنة المركزية الفرعية عبد الله الدنان أن الجبهة الشعبية لا تؤمن بوقف إطلاق النار، أو تهدئة تبرم مع شعب تحت الاحتلال، كما لا يمكن أن تعطي الجبهة ضماناً لأي كان بعدم مقاومتها الاحتلال، وتنظر لإنهاء الانقسام ليس كمسألة تكتيكية، بل قضية أساسية مبنية على مشروع تحرري وطني ديمقراطي مقاوم، مشددا على أن الجبهة تحذر من محاولات السطو على انتصارغزة من قبل الولايات المتحدة، ودول عربية إقليمية تدفعها خارج الكيان الفلسطيني.

المصدر: البلد