
السبت، 15
شباط، 2020
متابعة – لاجئ
نت: ملّ اللاجئون الفلسطينيون في لبنان الحديث لوسائل الإعلام عن "صفقة القرن"
التي كشف عن مضمونها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويجمع اللاجئون
الفلسطينيون على رفض هذه الصفقة ولا يعترفون بها، ويقول الشاب الفلسطيني محمود من مخيم
مار الياس للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت إن "الآتي أسوأ".
ولا نعترف بصفقة القرن .. فهم يريدون إلغاء دولة فلسطين وحقنا في العودة.
وبدورها أكدت الحاجة
أم علي، لاجئة فلسطينية من مواليد فلسطين عام 1947 بأنه لا شيء يعوض عن الوطن حتى لو
تضمنت الصفقة تحسيناً لأوضاع اللاجئين في الشتات.
وتقول احدى الاجئات
الفلسطينيات من سورية الى لبنان إن "المال لا يعوضنا عن التمييز الذي نتعرض له
كلاجئين فنحن لا نحمل جوازات سفر على سبيل المثال، و ترامب شخص أمريكي لا علاقة له
بفلسطين، يمتلك حرية التصرف فقط لأنه رئيس الولايات المتحدة وكلامه قد يكون تتمة لبيع
بلدنا".
وتعتبر القوى الفلسطينية
ترامب منحازاً لـ"إسرائيل"، سيما بعد اعترافه بالقدس عاصمة لها، ونقله سفارة
بلاده إلى تل ابيب.
وجاء مؤتمر المنامة
الإقتصادي في يونيو/حزيران 2019 ممهداً للكشف عن النواحي الأخرى لصفقة القرن، عندما
أعلن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي عن خطة إنعاش اقتصادي بقيمة 50 مليار دولار.
وقاطعت السلطة
الفلسطينية المؤتمر فيما حضره دولة الاحتلال إلى جانب دول عربية هي السعودية، الإمارات،
الأردن، مصر والمغرب.
ويضيف اللاجئ الفلسطيني
خ. ي من مخيم برج البراجنة في العاصمة بيروت
بأن الأمر لا يختلف
كثيراً، فهي صفقة بين "إسرائيل" و"إسرائيل"، لا علاقة لنا بها..
هي بالنسبة لنا انهاء للحلم الفلسطيني"، ونحن لا ننتظر مساعدات، نريد العودة إلى
وطننا، ولذلك على الفلسطينيين التوحد والعودة إلى العمل المسلح والانتفاضة".
من جانبه، يقول
أحمد الشاب الثلاثيني إن "صفقة القرن تستند إلى رؤية نتنياهو للسلام الاقتصادي".
ويوضح أحمد أن
الصفقة قد توفر فرصة لمواجهتها حسب رأيه، ومنها سحب الاعتراف بـ"إسرائيل"،
الغاء التنسيق الأمني واتفاقية أوسلو.
وكثرت في السنوات
الأخيرة حالات الهجرة في صفوف الفلسطينيين بطرق شرعية وأخرى غير شرعية، بحثاً عن سبل
أفضل للعيش.
وفي هذه النقطة
يقول أحمد إن "البعض يبحث عن مكان أفضل للعيش، لكن لا أحد يتنازل عن أرضه".
أما زاهر فينتقد
عملية التطبيع بين العرب و"اسرائيل"، رابطاً ذلك بالتخلي عن فلسطين
"التي هي أرض عربية وليس فقط للفلسطينيين".
وتصف أم أمجد صفقة
القرن بـ "الفاشلة" فهي تشمل "تخلينا عن حق العودة ومنحنا الجنسيات
في بلدان اللجوء"، على حد قولها.
ويشير أحمد بدوره
إلى أن أوسلو "لم تقم دولة فلسطينية ونحن رفضناها.. فالحل هو في الحصول على دولة
مستقلة وعاصمتها القدس، واستعادة كل فلسطين التاريخية".
ووقعت اتفاقية
أوسلو في البيت الأبيض عام 1993 بين الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء
الإسرائيلي وقتذاك اسحاق رابين برعاية الرئيس الأمريكي حينها بيل كلينتون.