الفنان عمار الحسن من عين الحلوة: سأغني للحرية وكل فلسطين.. وصوتنا سيصل الى كل العالم
الخميس، 18 تشرين الأول، 2012
حمل الفنان الفلسطيني المتألق عمار حسن رسالة محبة وتقدير الى ابناء مخيم عين الحلوة وتضحياتهم في سبيل القضية الفلسطينية، وتحملهم الحرمان والفقر والمعاناة من اجل العودة، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني واحد وموحد رغم بعد المسافات في الداخل الفلسطيني والشتات، معتبرا ان الفن الملتزم سلاح نقاوم به وجه الاحتلال.. الاسرائيلي البشع، قائلا "سنبقى نغني للحرية والقدس وكل فلسطين كي يصل صوتنا الى كل العالم ويعرف اننا اصحاب الحق والارض.. ولن نتنازل عنها ابدا".
فقد نوّر مخيم عين الحلوة بزيارة الفنان الفلسطيني المتألق السوبر ستار عمّار حسن ابن مدينة سلفيت- فلسطين، اذ جال في ارجائه، متنقلا من مكان الى اخر سيرا على الاقدام، فزار بعض المؤسسات والجمعيات التي تعنى بالأطفال والشباب والمسنين وأسر الشهداء واسر بعض الشهداء وسوق الخضار، مصافحا الناس تواضعا، والابتسامة لا تفارق ثغره، مترجما قناعة آمن بها وتعبر عن مدى توقه وحبه الى القيام بالتواصل مع ابناء شعبه عن قرب بدون اي رسميات.
الزيارة التي جاءت تلبية لدعوة مبادرة تواصل الهادفة الى دعم الفنانين الناشئين في مخيمات لبنان وبمرافقة تلفزيون فلسطين حيث كان باستقباله منسق المبادرة في لبنان عاصف موسى، وعضو المجلس الاستشاري للمبادرة ابو وائل كليب، كانت طويلة، ولكن ساعاتها مرت بسرعة، اذ بدأت الساعة العاشرة صباحا في روضة هدى شعلان مع البراعم والاطفال الصغار الذين رحبوا بالفنان عمار على طريقتهم الخاصة, ومن بعدها كانت له محطة وفاء وتقدير لعظمة الشهداء في منزل عائلة الشهيد عماد ابو شقرا الذي استشهد في ذكرى نكبة فلسطين عام 2011 في مارون الراس عند الحدود اللبنانية الفلسطينية حينما وضع علم فلسطين على السياج الشائك بدون اي خوف من العدو، فسقط مضرجا بدمائه ليروى تراب الوطن.
المحطة الثالثة للفنان عمار كانت في مركز البرامج النسائية حيث تفقد احوال المستفيدين من برنامج المركز, قبل ان يتوقف خلال جولته في مكتب مدير المخيم فادي الصالح الذي تحدث عن اوضاع اللاجئين الاجتماعية والاقتصادية شارحا بعض ما يعانيه اللاجئون.
وللمرأة نصيب كبير من زيارته، فقد زار مركز الامل للمسنين وكان في استقباله العشرات من النسوة اللواتي كن بأنتظاره على "أحر من الجمر", فكل واحدة منهن اعتبرته ابنها التي لم تلده, وغنين النسوة الازاهيج الفلسطينية بصحبة عمّار، بالاضافة الى اغانيه المشهورة، فيما قدمت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان أمنة جبريل هدية عبارة عن لوحة تطريز من عمل النسوة في مركز الامل, وشرحت له عن اعمال المركز والدور المهم الذي لعبه لدعم المرأة الفلسطينية.
كما كانت له وقفة في حيّ العودة عند دارة ياسر عوض الذي استشهد ابن عمه فادي العوض في القصف الاسرائيلي، فسرد ياسر بتأثر قصة استشهاد ابن عمه فادي التي تأثر بها عمّار كثيرا بالاضافة الى بيت ابو اسامة عثمان وتعرف الى عائلته الكريمة.
تنقّل عمّار بكل تواضع بين منطقة واخرى، سيرا على الاقدام، أبى الا ان يسلّم على كل من يقع نظره عليه, مبادرا بالسلام من شدة تواضعه وعبّر انه لو كان باستطاعته ان يلتقي بالـ 80 الف نسمة الذين يسكنون المخيم لفعل، ولن يمل او يقصر في ذلك، فجال في سوق الخضار وكان يسلّم على الصغير والكبير, الشاب والعجوز ودخل عدة محال وصافح اصحابها ومنهم من قدّم له تذكارات واهمها كوفية ابو عمّار الفلسطينية.
وزار الفنان عمار مؤسسة التضامن الاجتماعية ومنزل عضو منتدى الاعلاميين الفلسطييين في لبنان ناصر عيسى, وكانت له وقفة عند منزل فادي السعدي للاستراحة وتناول الغذاء والتقى عددا من المسؤولين من بينهم قائد الكفاح المسلح الفلسطيني سابقا العميد محمود عيسى "اللينو"، كما التقى الفنان الصاعد محمد عباس والفنانة الصاعدة ميرنا عيسى واستمع الى صوتها بأغنية لها وشجعها على الاستمرار بمسيرتها الفنية واعطاها بعض النصائح للنجاح.
بعدها زار مركز التضامن الاجتماعي وغنى مع الفنان الصاعد محمد عيسى في وصلة غنائية, ثم مقبرة الشهداء في درب السيم وقرأ سورة الفاتحة, ثم عاد الى مركز التكافل الاجتماعي المعني بالفقراء والمحتاجين وختم جولته بمركز جمعية الغد في الشارع التحتاني.
وفي ختام جولته، اعرب الفنان عمار عن سروره لزيارة المخيم ولقاء سكانه وتفقد عدد من مؤسساته ومراكزه الاجتماعية والانسانية والخدماتية والنسائية, قائلا "شعوري اليوم كان رائعا ولا يوصف، شعب مثل ابناء عين الحلوة صابر على المر والمعاناة وضنك العيش يستحق الحياة بحرية وكرامة وصبره سيثمر العودة،, وان الفلسطينيين في عاصمة الشتات عين الحلوة يستحقون كل الاحترام والتقدير.
المصدر: قلم