«القدس
تجمعنا» تُعيد مشعل إلى بيروت

الأربعاء،
09 تشرين الأول، 2013
مع
تفاقم الأوضاع التي يشهدها قطاع غزة والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، خصوصا
ما تواجهه مدينة القدس من حملة تهويد واسعة، لا سيما بعد التطورات الأخيرة على
الساحة المصرية، تنظم «مؤسسة القدس» مؤتمرا خاصا اليوم في بيروت يتحدث فيه رئيس
المكتب السياسي لـ«حركة حماس» خالد مشعل وعضو المجلس السياسي لـ«حزب الله» الحاج
حسن حب الله والوزير السابق بشارة مرهج ، ويشارك فيه ايضا عدد كبير من الشخصيات
الاسلامية والقومية. وستتركز المداخلات والكلمات على المخاطر التي تواجهها القضية
الفلسطينية ومدينة القدس في هذه المرحلة وكيفية تعزيز الاهتمام بهذه القضية حكوميا
واعلاميا وسياسيا.
وأشارت
مصادر فلسطينية مطلعة الى انه «بعد التطورات المصرية الاخيرة وسقوط حكم الاخوان
المسلمين وما تشهده منطقة سيناء من تطورات والاتهامات التي توجه لحركة حماس بدعم
تنظيم الاخوان المسلمين في الصراع الدائر في مصر، كل ذلك ترك انعكاسات ومخاطر
سلبية على قطاع غزة والقضية الفلسطينية في ظل الحديث عن انطلاق حركة تمرد ضد حكم
حماس للقطاع في الحادي عشر من الشهر المقبل، وما يتعرض له القطاع من حصار سياسي واقتصادي
وعسكري، لان مخاطر هذا الحصار لن تكون محصورة بحماس، بل سيطال كل قوى المقاومة في
فلسطين، اضافة الى ان هذه التطورات ستخدم الخيار التفاوضي مع العدو الصهيوني والذي
ستكون له نتائج سلبية على القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاستيطان وتهويد
القدس وإغفال حق العودة».
وأضافت
المصادر: «ان هذه التطورات الخطيرة تتطلب اليوم اعادة تفعيل التواصل واللقاء بين
مختلف القوى والحركات الاسلامية، وبين هذه القوى وبقية التيارات القومية والناصرية
والليبرالية»، مشيرة الى ان «قضية القدس وفلسطين هي القضية الجامعة التي يمكن ان
يلتقي عليها الجميع». وتابعت: «من هنا اهمية اللقاء الجامع الذي دعت اليه المؤسسة،
والذي يمكن ان يشكل بداية جديدة لاعادة تفعيل التواصل بين مختلف القوى والتيارات
الاسلامية والقومية. كما سيتيح هذا اللقاء لمشعل الاطلالة الاعلامية والسياسية
مجددا عبر بيروت لاعادة التذكير بمواقف وثوابت حماس من مختلف التطورات، لا سيما
القضية الفلسطينية وما يجري من تطورات في عدد من الدول العربية، وعلى الأخص مصر
وسوريا».
المصدر:
السفير