القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

القدس للأنباء: فوضى البيانات العبثية تثير التساؤلات والمخاوف في المخيمات

القدس للأنباء: فوضى البيانات العبثية تثير التساؤلات والمخاوف في المخيمات


الأربعاء، 30 أيلول، 2015

أثار البيان الذي أصدرته "لجان أصحاب الحق للمستأجرين" الأحد الماضي، شكوكاً حول مصداقية البيانات، التي يتم تداولها في المخيم، ولا سيما تلك التي تدعو إلى إضراب عام، وإغلاق المدارس.

وأمس، وبناء على بيان صادر عن جهة غير معروفة، تطلق على نفسها اسم "لجان أصحاب الحق للمستأجرين"، امتنع الطلاب في المخيم من التوجه إلى مدارسهم، التزاماً بتعليمات البيان، الذي قال إن عائلات ستتوجه للنوم فيها.

وأكد أحد المعلمين لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن المدرسة لم تكن على علم بهذا الإضراب، متفاجئاً بعدم مجيء الطلاب إليها".

وقال أنه ذهب إلى مدير المدرسة ليستفسر عن عدم قدوم الطلاب الى المدرسة، فأجابه المدير "ما نحنا ناطرين حدا ليجي يبلغنا بالإضراب".

هذا الموضوع يضعنا أمام تساؤلات عديدة حول البيانات التي تصدر عن الحراكات الشعبية المتواجدة في المخيمات الفلسطينية في لبنان، لأن فوضى البيانات وعدم تبنيها من أي جهة يوقع الأهالي والأطفال في مشكلة، ويصبح الحراك أو التصعيد غير منسق وفوضوي في نفس الوقت، ما يؤدي الى نتائج عكسية لا تخدم قضيتهم.

لذلك نضع مجموعة من الأسئلة في رسم المعنيين، أين دور الفصائل الفلسطينية من هذه البيانات ؟ وكيف يتم تنفيذ مضمون البيان من دون التنسيق؟ ما الضمانة أن لا يتكرر هذا الأمر؟ وكيف يتم التنسيق لتفادي الوقوع في نفس الخطأ؟

هذا الأمر خطير لأنه يفتح الأبواب أمام كل من "هب ودبّ" لنشر الفوضى في المخيمات، ويفتح الباب أمام أجندات مشبوهة وأيادي خارجية، والمطلوب وضع آلية تلتزم بها كل الأطراف لكتابة أي بيان وتوزيعه، على أن لا ينفذ إلا بعد توافق بين القائم على الحراك واللجان الشعبية الموجودة في كل مخيم، وإنشاء هيئة تنسيقية، وتخصيص صفحة إعلامية موثوقة تستقى منها كافة الأخبار التي تتعلق بالمخيمات الفلسطينية في لبنان.

المصدر: القدس للأنباء