القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

القضاء العسكري يقفل ملف موقوفي البارد بالإفراج عنهم

القضاء العسكري يقفل ملف موقوفي البارد بالإفراج عنهم
 

الأربعاء، 11 تموز 2012

أقفل القضاء العسكري اللبناني أمس، ملف الموقوفين الفلسطينيين على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة، التي شهدها مخيم نهر البارد منتصف الشهر الماضي، بعد إخلاء سبيل الدفعة الأخيرة من الموقوفين، وسط حال من الارتياح سادت الجانبين اللبناني والفلسطيني، لنجاح عملية تفكيك لغم الفتنة الذي كان يحاول البعض مدّ فتائله إلى البارد. وجاء ذلك الإجراء ليطوي أحد الملفات الساخنة على طريق المعالجات السياسية التي أرسى قواعدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، من خلال سلسلة لقاءات وخطوات تركت ارتياحا في صفوف عموم اللاجئين في لبنان، الذين سيشهدون اليوم على خطة عمل شاملة للمخيمات سيعلن عن تفاصيلها رئيس لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني الدكتور خلدون الشريف خلال مؤتمر صحافي يعقده في السرايا الحكومية.

فقد عمت أجواء الفرح أرجاء مخيم البارد، الذي واصل احتفالاته بالإفراج عن الموقوفين الذين وصلوا تباعاً إلى المخيم على مدى الأيام الماضية. واكتمل عددهم أمس مع الإفراج عن ستة موقوفين، ليكون بذلك عدد المفرج عنهم عشرة أشخاص، كان أبناء المخيم يطالبون بإخلاء سبيلهم كمقدمة على طريق معالجة تداعيات الإشكالات الأمنية الأخيرة. وكان قاضي التحقيق العسكري أصدر أمس قراراً قضي بإخلاء سبيل الموقوفين الستة، حيث جرى نقلهم إلى المديرية العامة للأمن العام، بعدما دفعت «منظمة التحرير الفلسطينية» الكفالات المالية، قبل أن يتم اصطحابهم إلى مخيم البارد حيث أقيم لهم احتفال حاشد شارك فيه أبناء المخيم وقيادات الفصائل واللجان الشعبية. ووصل المفرج عنهم إلى المخيم. وحملوا على الأكتاف وصولاً إلى «ساحة الحرية»، حيث تقام خيمة الاعتصام السلمي المفتوح منذ 25 يوماً، بانتظار تنفيذ الجهات الرسمية اللبنانية لكامل بنود الاتفاقات، ومنها على وجه الخصوص ما يتعلق بالحالة العسكرية المفروضة على المخيم منذ العام 2007.

ويعلن رئيس «لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني» الدكتور خلدون الشريف وفي أول مؤتمر صحافي يعقده اليوم منذ تسلمه لمهامه، عن خطة عمل اللجنة مستقبلاً وعن الآليات التي ستتبع لمعالجة ملفات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على الصعد الأمنية، والإنسانية، والاجتماعية، والمعيشية، وسبل معالجتها بالتعاون مع الجانب الفلسطيني. ويعرض الشريف اليوم إستراتيجية عمل اللجنة، وكيفية تفعيل دورها لتكون مؤسسة فاعلة، من خلال خطط عمل ومشاريع يتم إعدادها وتتلاءم مع حاجات اللاجئين وتنسجم مع متطلباتهم الحياتية.

واعتبر عضو اللجنة المركزية لـ«الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» أركان بدر أن «إطلاق سراح الموقوفين خطوة إيجابية، وتؤسس لعلاقات جيدة»، داعيا الجهات المعنية إلى استكمال الخطوة، عبر استكمال تنفيذ بقية البنود التي تم الاتفاق عليها لجهة إلغاء نظام التصاريح». وطالب بدر ميقاتي بـ«رعاية المصالحة لمعالجة كل التداعيات الناتجة عن أحداث البارد». ورحب مسؤول «حركة فتح الانتفاضة» في الشمال خليل ديب بالإفراج عن الموقوفين، معتبراً أن «ما حصل يبنى عليه في المراحل المقبلة. وكان مسؤول «حركة فتح» في منطقة الشمال أبو جهاد فياض زار الشريف في مكتبه في بيروت، على رأس وفد من قيادة الحركة، حيث تم التطرق إلى الوضع داخل مخيم البارد، وإلى الظروف المعيشية للاجئين في لبنان. وقدم الوفد إلى الشريف مذكرة مطالب تعني أبناء مخيم البارد. ووعد الشريف الوفد بمتابعة كل القضايا وتفعيل التنسيق مع الفصائل، كاشفاً عن اتفاق تم مع رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر للإسراع في عملية استملاك أراض للجيش، من أجل إخلاء قطاع A الذي يطالب به أبناء البارد.

المصدر: السفير