"القوة
الأمنية" تبصر النور في مخيم البداوي والمسح الشامل للسكـــان أولى مهامها
الخميس،
08 آذار، 2018
تشكلت في مخيم البداوي القوة الامنية الفلسطينية بقرار من القيادة
السياسية الفلسطينية، وتتألف من 40 عنصر، موزعين 20 على التحالف الفلسطيني، و20
على منظمة التحرير الفلسطينية، وتضم: 5 ضباط لكل من: حماس، الصاعقة، القيادة
العامة، فتح الانتفاضة، اطار المنظمة، فتح، الجبهة الديمقراطية، الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين، و5 موزعين ما بين حزب الشعب الفلسطيني والجبهة العربية. ويرأس
القوة "أبو نجيب" من تحالف القوى الفلسطيني، وعين أبو علي قشقوش من
"فتح" نائبا له، كما عين مسؤول
الارتباط علي منصور للتنسيق مع الجيش والقوى الامنية اللبنانية.
وعن المهمة الموكلة بها القوة،
قال المسؤول السياسي لـ"حماس" في الشمال أبو بكرأحمد الاسدي
لـ"المركزية" إن "تشكيل القوة حصل بقرار سياسي فلسطيني وبتغطية من
الاجهزة الامنية اللبنانية كافة، فضلا عن غطاء قضائي حيث تم التواصل مع المحكمة
العسكرية والمدعي العام، وهي تحظى كذلك باحتضان شعبي داخل المخيم".
وأكد أنه "تم رفع الغطاء التنظيمي والعشائري والعائلي عن كل
المخلين بالامن في المخيم، وبدأت القوة بتسيير دوريات في المخيم، وباشرت تنظيم
خروج ودخول الطلاب من والى المخيم بعيدا عن المخلين بالامن، كما أنها ضبطت إطلاق
النار العشوائي، وهي الان تعمل على ملاحقة مروجي ومتعاطي المخدرات الذين روعوا
الاهالي".
ولفت الى أن "لجنة متابعة عليا شكلت للاشراف على عمل القوة
وتتألف من ممثلين عن المنظمة وعن التحالف
بالاضافة الى قائد القوة الامنية، وهي مكلفة متابعة تأمين مستلزمات القوة
اللوجستية".
ولفت مصدر فلسطيني في المخيم لـ"المركزية" الى أن
"القوة المشتركة في البداوي أعلنت في قرار أول لها نيتها إجراء مسح شامل لسكان المخيم من الوافدين
من سوريا، وأصدرت بيانا جاء فيه "نعلمكم بأننا سنقوم بموافقة الفصائل
الفلسطينية وبالتنسيق مع اللجنة الشعبية بمسح شامل لسكان المخيم من الوافدين من
سوريا، من خلال تعبئة استمارات خاصة يوفرها مندوبون من اللجنة الأمنية". ودعا
البيان جميع القاطنين من الوافدين من سوريا إلى "التجاوب مع المندوبين وتسهيل
مهمتهم من أجل ضمان حسن سير عملية المسح التي تهدف بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على
الأمن والاستقرار".
ودعا المسؤول السياسي
لـ"حركة حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي لـ"المركزية" سكان
المخيم الى "احتضان القوة والإلتفاف حولها ودعمها فهي منهم ولهم"،
مطالبا بـ"تعميم هذه التجربة الناجحة على كل المخيمات".