القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 24 حزيران 2025

القوة المشتركة في «عين الحلوة» أمام تحديي الانسجام والقدرة

القوة المشتركة في «عين الحلوة» أمام تحديي الانسجام والقدرة


الخميس، 16 آذار، 2017

ينتظر أن يتبلور خلال الساعات القليلة المقبلة المنحى الذي ستسلكه الأوضاع في مخيم عين الحلوة في ضوء اكتمال مراحل تشكيل القوة المشتركة من قبل القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية وقوامها 100 عنصر تقرر أن تتموضع كخطوة أولى في ثلاث نقاط: مقر الاتحادات - مدرسة الكفاح سابقا حيث سيكون مقر القوة الرئيسي، مفرق سنترال البراق، ومفرق سوق الخضار.

ويعقد اليوم، اجتماع هو الثاني في غضون 24 ساعة لضباط هذه القوة بإشراف قائدها العقيد بسام السعد وحضور نائبه صالح الغوطاني وبمشاركة ممثلين عن الفصائل (المنظمة والتحالف والقوى الاسلامية وانصار الله) من اجل تحديد الخطوات التالية بعد فرز العناصر من كل من هذه القوى وبالتنسيق مع فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، والتي ستتمثل تباعا بنشر القوة في النقاط الثلاث المذكورة وتسيير دوريات لها في احياء المخيم.

وتعتبر مصادر فلسطينية انه وان نجحت خطوتا التشكيل والانتشار، إلا ان القوة المنتشرة ستكون فور انتشارها امام تحديين: الأول، الانسجام بين مكونات هذه القوة او من يمثلونهم خاصة في القرارات الكبرى وبالتالي لتتمكن موحدةً من فرض هيبتها عبر منع أي اخلال امني على الأرض بالمسارعة لتطويق أي اشكال في لحظته ومنع تطوره، والثاني، اثبات حضورها الميداني وقدرتها على التحرك السريع والحازم عند اول حدث امني بملاحقة مرتكبيه او المتورطين فيه أينما لجأوا او تواروا داخل المخيم.

وتضيف هذه المصادر ان التحدي الأخير هو الأهم والأساس باعتبار ان أي عمل أمني تكلف به القوة المشتركة سيكون بطبيعة الحال مغطى من القوى الممثلة فيها بما فيها الاسلامية، ما يضع هذه الأخيرة ايضا في مواجهة بعض المجموعات والأفراد الخارجين عن الاجماع الفلسطيني اذا ما اعترضوا عمل او طريق هذه القوة او اشتبكوا معها خلال ملاحقة من يثبت تورطه منهم او من غيرهم بحادث امني داخل المخيم.

ولذلك، تعيد المصادر نفسها تريث القوى الفلسطينية في انجاز تشكيلة القوة المشتركة ومباشرتها لمهامها الى كون القوى الفلسطينية ولا سيما الاسلامية منها تريد توفير كل المناخات الملائمة، بما في ذلك احتواء ومعالجة بعض الاعتراضات (الصوتية) او (النصية) التي تصاعدت عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي من هنا او هناك على تموضع القوة المشتركة في هذه النقطة او تلك، خاصة وان اثنتين من النقاط الثلاث تقعان في طريق تسلكها عادة مجموعات او أفراد خلال انتقالها بين حي الطوارئ وعمق المخيم او بالعكس، ومنعا لتحول هذه الإعتراضات الى قنبلة موقوتة تنفجر لاحقا في وجه القوة المشتركة.

الفصائل

الى ذلك، أكدت القيادة السياسية لفصائل منظمة التحرير في لبنان حرصها على الاستقرار الأمني والسلم الاهلي في لبنان وتمسكها بالعلاقة الأخوية التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني. وخلال اجتماع لها برئاسة أمين سر قيادة الساحة اللبنانية لفصائل المنظمة فتحي ابو العردات في سفارة فلسطين، شددت القيادة السياسية للمنظمة على استعدادها لتقديم كل ما يتطلب لتشكيل القوة الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة، على قاعدة القيام بالمهام الاساسية المنوطة بها في حفظ أمن واستقرار المخيم والعلاقة مع الجوار اللبناني الشقيق. وتوقف المجتمعون أمام الاحداث الأمنية التي شهدها مخيم برج البراجنة في بيروت مؤخرا وما سبقها من أحداث مؤسفة في مخيم عين الحلوة، وتوجهت بالشكر لكافة القوى والاحزاب والشخصيات والفاعليات الوطنية والإسلامية التي بذلت جهوداً صادقة لتطويق الاحداث ومنع تمددها وصولاً لإنهائها ومعالجة ذيولها. وأكدت القيادة السياسية تمسكها بالعمل الوطني الفلسطيني المشترك، المبني على تحمل المسؤوليات والقيام بالواجبات،تجاه قضايا أهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وخاصة الأمنية. كما اكد المجتمعون على حرية التعبير، ورفضهم في الوقت نفسه التعدي والتحريض على السفارة الفلسطينية في لبنان،باعتبارها مرجعية وطنية للشعب الفلسطيني.

المصدر: المستقبل- رأفت نعيم