القيادة السياسية للقوى والفصائل
الفلسطينية ترفض توجيه اصابع الاتهام إلى المخيمات وتدين تفجير بئر حسن

السبت، 23 تشرين الثاني، 2013
عقدت القيادة السياسية الوطنية
والإسلامية الفلسطينية اجتماعا لها في مقر قيادة الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم
عين الحلوة لمناقشة الهجمة الإعلامية الموجة ضد المخيمات الفلسطينية من قبل بعض
السياسيين وبعض وسائل الإعلامية المرئية والمكتوبة والمسموعة وأصدرت البيان
التالي:
تستنكر القيادة السياسية للقوى
والفصائل الفلسطينية مسارعة بعض السياسيين اللبنانيين وبعض وسائل الإعلام إلى
توجيه أصابع الاتهام إلى المخيمات الفلسطينية، بعد وقت قصير على الهجوم الذي
استهدف السفارة الإيرانية في بيروت، دون وجه حق، واستباقاً للتحقيقات الأمنية
الرسمية، استكمالاً لمسلسل الاتهام المباشر للمخيمات الفلسطينية عند كل حدث أمني.
إن القيادة السياسية للقوى والفصائل
الفلسطينية تدين التفجير الذي استهدف السفارة الإيرانية وأنها ضد إراقة الدماء
والفتنة المذهبية، وتتقدم بالتعازي للشعبين اللبناني والإيراني وإلى أهالي الضحايا
سائلة الله عز وجل الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.
إن القيادة السياسية تجدد رفضها
للاتهام المسبق، وتدعو بعض السياسيين ووسائل الإعلام إلى الكف عن سياسة الاتهامات
الباطلة لتشويه صورة النضال الفلسطيني وانتظار نتائج التحقيقات الأمنية الرسمية
قبل كيل التهم جزافاً، ما يسيء إلى العلاقة اللبنانية الفلسطينية. نحن أصحاب قضية
عادلة ، ستبقى وجهتنا فلسطين ولن تحيد البوصلة عنها.
إن القوى الفلسطينية الوطنية
والإسلامية ومعهم كافة الإعلاميين الفلسطينيين يؤكدون على سياسة الحياد الإيجابي،
وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، والعمل على حفظ أمن واستقرار المخيمات
والجوار اللبناني، نرفض الزج بالمخيمات وأبنائها في آتون الخلافات السياسية بهدف
توريطها في الأحداث الأمنية اللبنانية.
إننا ندعو كافة وسائل الإعلام
اللبنانية أن لا تتحول إلى بوق مشبوه ضد القضية الفلسطينية، في الوقت الذي يعاني
فيه شعبنا الفلسطيني من ضنك العيش والأزمة الاقتصادية الخانقة. المصمم على حق
العودة ورفض التوطين والتهجير، ليضاف إليها التحريض غير المبرر والمستغرب لمزيد من
تشديد الإجراءات الأمنية. والمطلوب من كافة المعنيين التعاطي ضمن الأخلاق الوطنية
والمهنية.