القيادة الفلسطينية تشرع في التحرك لإحباط
المخطط الأمريكي لإلغاء تفويض «الأونروا»

الخميس، 28 شباط، 2019
أكد أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية
لمنظمة التحرير أن القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، تتحرك بهدف إحباط
المخطط الإسرائيلي الأمريكي لإلغاء التفويض الممنوح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»
الذي ينتهي في سبتمبر/ايلول المقبل، ومن أجل منع أي تغيير على تفويض هذه المنظمة تمهيدا
لتفكيكها ونقل صلاحياتها إلى المفوضية السامية للاجئين.
وقال أبو هولي، الذي يرأس دائرة شؤون اللاجئين
في المنظمة، إن إدارته تربطها علاقة شراكة قوية مع «الأونروا»، مؤكدا أن المشاورات
مع هذه المنظمة الدولية متواصلة لـ «تحشيد الدعم السياسي لتجديد التفويض الممنوح لها
بأغلبية ساحقة وخلق شركاء وممولين جدد لدعم ميزانيتها لتعويض المساعدات الأمريكية التي
قطعتها الإدارة الأمريكية للحفاظ على استمرارية عملها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين
بدون تقليصات».
وأكد في تصريح صحافي تلقت «القدس العربي»
نسخة منه، عقب اجتماعه مع رؤساء اللجان الشعبية للاجئين جنوب الضفة الغربية، أن دائرة
شؤون اللاجئين، تبذل جهوداً كبيرة في معالجة العديد من القضايا داخل المخيمات والتخفيف
من معاناة اللاجئين عبر تنفيذ المشاريع الخدماتية ذات الأولوية.
يشار إلى أن «الأونروا» يجري منحها تفويضا
من الأمم المتحدة كل ثلاث سنوات، من أجل الاستمرار في عملها لخدمة اللاجئين الفلسطينيين،
وفق القرار الذي أنشئت من أجله عام 1949، غير أن التصويت على التفويض هذا العام يواجه
تحديات كبيرة، أبرزها المخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي بدأ تطبيقه على الأرض، من أجل
إنهاء عمل هذه المنظمة، بعدما أوقفت واشنطن دعمها المالي الكبير لـ «الأونروا».
وقال أبو هولي إن المؤامرة الأمريكية باستهداف
«الأونروا» من خلال تجفيف مواردها، وقطع المساعدات الأمريكية بالتقاطع مع حكومة الاحتلال
الإسرائيلية «لن تنجح في ثني شعبنا عن مقاومة كل ما يتعلق بصفقة القرن، التي في جوهرها
تستهدف حق العودة والقدس عاصمة دولتنا المستقلة».
كما أكد أن منظمة التحرير ستبقى الممثل
الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده. وقال منتقدا الحملة التي تشن ضدها
«إن المتآمرين عليها فشلوا في النيل منها أو التشكيك في شرعيتها».
وشدد على أن الرئيس عباس «سيبقى خيار الشعب
الفلسطيني في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية لتصفيتها أو تمرير حلول
تحرم شعبنا من العودة إلى دياره التي هجر منها»، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة
وعاصمتها القدس.