القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«اللاجئات الفلسطينيات في مخيم عين الحلوة» من لا شيء.. يصنعن مستقبلاً

«اللاجئات الفلسطينيات في مخيم عين الحلوة» من لا شيء.. يصنعن مستقبلاً

/cms/assets/Gallery/1212/120661111.jpg

الأربعاء، 27 تشرين الثاني، 2013

دورة تدريبية في صناعة الإكسسوارات والحلي، في مخيم عين الحلوة، تُفتتح من أجل تعليم الفتيات اليتيمات المتسربات من المدرسة. تأتي أهمية هذه الدورة لناحية إيجاد فرص عمل للفتيات المتسربات من المدرسة، واللواتي لا يستطعن إيجاد فرص عمل. المشرفة على المشروع آلاء أبو ضاهر قالت: «المشروع يستهدف الفتيات اليتيمات المتسربات من المدرسة، حتى يستطعن العمل، لأنه ليس لديهن فرصة عمل أخرى، وأنا أعمل من خلال جمعية ترعى الأيتام، ونقوم بزيارات لأمهات الأيتام، حتى نستطيع التواصل معهن، ونتعرف على قدراتهن، إن كن يستطعن القيام بالمساعدة في تقديم دورات كهذه التي تتعلمها الفتيات.

«المشروع نعمل عليه مع جمعية تواصل. وهو العمل على تعليم الفتيات كيفية صناعة أدوات الزينة»، وفق أبو ضاهر، «نقوم بتأمين المواد اللازمة للعمل، وتأمين المدربات اللواتي يدريبن الفتيات والإشراف عليهن. وبعد الانتهاء من المشروع، نسوّق الحلي التي صنعنها من خلال معارض، وربح البيع يعود على الفتيات والمؤسسة الداعمة التي تشتري المواد على نفقتها الخاصة، فنحن نستخدم في عملنا الخرز والكريستال واللؤلؤ». وتشير إلى تدريب «عشر صبايا، وعندما ننتهي من الدورة الأولى، سنعمل على تدريب فتيات أخريات، وأيضاً نعمل على القيام بدورات تزيين نسائي وتجميل».

«براءة» فلسطينية نازحة من سوريا، سكنت مخيم عين الحلوة، تقول: نزحت من سوريا إلى لبنان، ولا أستطيع متابعة دراستي المدرسية، فعندما عرفت بالدورة، حضرت إلى المركز وسجلت اسمي، حتى أملأ فراغي، وأتعلم مهنة تفيدني للمستقبل. أما فاطمة من مخيم عين الحلوة، فتقول «خضت تجربة زواج فاشلة، وعندي ولد، وليس لدي مهنة، وأحببت ألا أكون عالة على أمي، فدخلت في هذه الدورة لأتعلم مهنة تفيدني، أستطيع أن أستفيد منها مادياً في المستقبل، وأملأ أوقات فراغي».

زينب أبو ضاهر، تلميذة فلسطينية من المخيم، لم تتح لها فرصة النجاح في الشهادة الرسمية المتوسطة، وفضلت أن لا تلتحق بالمدرسة مرة ثانية، حتى لا تكون في صف مع طلاب أصغر منها سناً، فشعرت بفراغ كبير في البيت، وفضلت أن تتعلم مهنة للمستقبل تستطيع من خلالها تأمين مدخول، وغير ذلك تستطيع العمل بهذه المهنة داخل البيت، فلا تضطر إلى الخروج من البيت حتى تعمل، فأحبت أن تنتسب للدورة حتى تتعلم هذه المهنة.

المصدر: انتصار الدنان - السفير