اللاجئون أمام
«الأوروبي» للضغط على «وكالة الغوث»

الإثنين، 22 شباط، 2016
وجّه اللاجئون
الفلسطينيون أمس، رسالة إلى «الاتحاد الأوروبي»، عبر ممثليته في لبنان، أكدت «رفض قرارات
وسياسات «الأونروا» بتخفيض الخدمات الصحية والتعليمية، ووقف إعمار مخيم نهر البارد
ووقف المساعدات للنازحين الفلسطينيين القادمين من سوريا.
جاء ذلك خلال الاعتصام
امام مقر بعثة الاتحاد في بيروت بمشاركة «خلية الأزمة مع الأونروا»، وممثلين عن القوى
والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية.
وألقى محمود حمد
كلمة باسم «خلية الأزمة» طالب فيها بمزيد من دعم اللاجئين وتطوير التعليم والرعاية
الصحية، داعياً رئاسة «دول الاتحاد الأوروبي» إلى التدخل والضغط على إدارة الوكالة
لكي تتوقف عن سياسة تقليص خدماتها، مجدداً، في الوقت نفسه، التمسك «بهذه المؤسسة واستمرار
بقائها باعتبارها الشاهد الحي على قضية اللاجئين».
ودعا حمد إلى القيام
بأوسع حملة دولية لتأمين التمويل المطلوب لاستكمال ما تبقى من مخيم نهر البارد وتوفير
الأموال اللازمة للاستمرار بالعمل بخطة الطوارئ المتعلقة بالإغاثة وبدلات الإيجار إلى
أن تنتهي عملية الإعمار بشكل كامل. وإعادة تقديم بدلات الإيواء للفلسطينيين من مخيمات
سوريا إلى لبنان ورفع نسبة مساهمة الوكالة في الاستشفاء الصحي للاجئين الفلسطينيين
في لبنان بحيث تصل إلى 100%، وزيادة عدد الصفوف والمعلمين في مدارس «الأونروا».
بدوره، أكد عضو
المكتب السياسي لـ «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» علي فيصل، أن التحركات الشعبية
ستتواصل، مطالباً الدولة اللبنانية بدعم مطالب اللاجئين وإجراء الاتصالات اللازمة مع
الدول المانحة.
بعد الاعتصام،
سلّم وفد فلسطيني مذكرة بالمطالب إلى رئيسة بعثة «الاتحاد» في لبنان، السفيرة كريستينا
ماركوس لاسن.
في غضون ذلك، علمت
«السفير» أن اللقاء الفلسطيني الموسع الذي عُقد مع المدير العام للأمن العام اللواء
ابراهيم في مكتبه في بيروت وكان برئاسة د.زكريا الآغا، ومشاركة السفير الفلسطيني أشرف
دبور، والقيادة السياسية الفلسطينية و «خلية الأزمة» جيد للغاية. ونقل مصدر شارك في
اللقاء عن اللواء إبراهيم تأكيده أنه ليس وسيطاً، إنما هو مع الفلسطينيين في هذه المعركة
لنيل حقوقهم من الاونروا. وأوضح المصدر أن إبراهيم شرح موقف «الأونروا» من دون أن يتبناه،
لكنه أراد أن يسمع الرأي الفلسطيني ليتم ترتيب لقاء مشترك بين الجميع إن رغبوا بذلك.
في المقابل، أكدت
«قيادة خلية الأزمة» خلال الاجتماع «ان اللقاء مع ادارة الاونروا مضرٌّ جداً بنا، اذا
لم تبد استعدادها للتراجع عن قراراتها، لأن ذلك سيثير الشارع علينا»، لينتهي اللقاء
بتأكيد إبراهيم أنه سيلتقي مع كل من: ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد
كاغ، والقائم بالأعمال الأميركي ريتشارد جونز، ولاسن، كل على حدة، ليشرح لهم الموقف
الفلسطيني.
بعدها سيطلب من
كاغ، عقد لقاء بينها وبين الفصائل ومشاركة «الأونروا» ومشاركته للاطلاع على مواقف كل
طرف على أن يترك الحكم لكاغ.
المصدر: السفير