القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

اللاجئون الفلسطينيون السوريون المهجرون إلى لبنان أي عيد ونحن نعيش مرارة النكبة تلو النكبة

اللاجئون الفلسطينيون السوريون المهجرون إلى لبنان أي عيد ونحن نعيش مرارة النكبة تلو النكبة


الخميس، 10 تشرين الأول، 2013

فايز أبو عيد - لاجئ نت

أكان الكاتب والصحفي "طلعت سقيرق" رحمه الله محقاً عندما كتب عن شعوره بالعيد كلاجئ فلسطيني فقال:"هل من حقنا أن نفرح كل الفرح بقدوم هذا العيد أو ذاك ونحن مقيمون طويلا، وعلى مدار سنوات، في غربة ولجوء وتشرد وبعد عن الديار؟؟.. أقول بصريح العبارة " والمانع؟؟".. لماذا لا نفرح كما يفرح غيرنا، لماذا لا تكون ابتسامتنا بطول العيد وعرضه؟؟..

ولكن هل يؤيد اللاجئون الفلسطينيون القادمون من سورية إلى لبنان هذه المقولة؟ وهل بقي للفرح والاحتفال بالعيد مكان في ذاكرتهم وخاصة بعد أن دمرت منازلهم وهجروا من مخيماتهم وعاشوا رحلة تيه جديدة,

أم رامي لاجئة فلسطينية من سكان مخيم اليرموك تبتسم ابتسامة خفيفة عندما أسألها عن شعورها بقدوم عيد الأضحى المبارك، وتجيبني دون تردد أي عيد تتحدث عنه ونحن في هذه الحالة المأساوية أنا أعيش في خيمة بتجمع الخيام أأفرح بقدوم العيد وأهلل له وأنا لا أملك قوت يومي، وتنهي كلامها معي بلهجة ساخرة وتقول :" إن شاء الله كل عام ونحن مشردين من بلد لبلد".

أما أبو علاء (80 عاماً) فيقول " تسألني عن شعوري في العيد هو شعور ممزوج بألم الغربة والشوق والحنين إلى العودة إلى مخيمي ومن ثم فلسطين،، ويضيف لقد ولدت في فلسطين وخرجت منها لاجئ وها أنا بعد 65 عاماً أخرج كلاجئ للمرة الثانية، أنا اعتقد بأن هذا العيد كالماء لا طعم ولا رائحة ولا لون له.

وبدورها اعتبرت أمنة لاجئة فلسطينية من مخيم درعا بأن هناك غصة في القلب لن نستطيع معها أن نفرح بسبب هول المصائب التي شاهدناها، وتساءلت بنبرة حزينة كيف لي أن أفرح بقدوم العيد وأنا أرى مصائب الآخرين أمام ناظري فتلك التي فقدت الابن والأخ والزوج، وذاك الذي دمر بيته وقنص ابنه؟كيف للابتسامة أن تتسرب إلى داخلي بعد هذا أنه عيد ممزوج بألم الغربة نحن الآن "أموات من الداخل فهل شاهدت ميتاً يفرح بقدوم العيد".

بينما رأى سمير لاجئ فلسطيني سوري يقيم في مخيم الرشيدية بأنه منذ نكبة فلسطين عام 1948 لم يعد اللاجئ الفلسطيني يشعر يوماً بطعم السعادة، ويضيف يأتي عيد ويمر عيد آخر وأنا ازداد يقيناً بأن عيدنا الحقيقي يوم عودتنا إلى تراب فلسطين.

ومن جانبه اعتبر أبو عدنان من سكان مخيم السيدة زينب أن العيد يمر على اللاجئ الفلسطيني دون معنى دون بهجة وخاصة ما تشهده الآن المخيمات الفلسطينية في سورية وخاصة مخيم اليرموك من قتل وقصف ودمار، ونظر إلي طويلاً والدمعة تكاد تفر من عينيه كيف تريدني أن أكون مسروراً بقدوم العيد ولنا أخوة في سورية لم تذق طعم الخبز منذ أكثر من 90 يوماً.

وبدوره رأى أبو إياد أن الأعياد تمرّ علينا، ونزداد يوما بعد يوم إيماناً بأن فلسطين ستعود وسترجع وستكون لنا، وأخيرا ورغم الظروف الصعبة التي نمر بها اليوم سنقول كلّ عام وأنتم بخير فهذا حقنا وحق أهلنا بالتأكيد أن يكون الجميع بخير.

ويعتبر أبو عدي ابن الجاعونة أن طعم العيد يشبه طعم الحنظل بسبب البعاد عن الديار، عن أرض الوطن ورغم ذلك يجب أن نفرح لأننا شعب مسكون بحب الحياة ما استطاعنا إليها سبيلاً أننا شعب ننتفض من الرماد كطائر الفينيق.